dreamnagd عضو مؤسس
MMS : الجنس : الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 810 نقاط : 13320 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 05/05/1967 تاريخ التسجيل : 02/12/2009 العمر : 57 الموقع : الرياض في قلب الجزيرة العربية العمل/الترفيه : أعمال حرة المزاج : رايق
| موضوع: دراسة أميركية تشير إلى أن الأطفال الذين تبناهم أميركيون من دول أجنبية يعيشون حياة مزدهرة الأحد ديسمبر 20, 2009 2:37 am | |
| دراسة أميركية تشير إلى أن الأطفال الذين تبناهم أميركيون من دول أجنبية يعيشون حياة مزدهرة ()
من جيفري طوماس، المحرر في موقع أميركا دوت غوف واشنطن—حتى في الوقت الذي تبين فيه أحدث الإحصائيات تراجع عدد الأولاد الذين يتم تبنيهم من قبل أميركيين من دول أجنبية على مدى عدة سنوات، أشار مسح حكومي أميركي نشر في الشهر الماضي إلى أن غالبية هؤلاء الأولاد المتبنين أصحاء وفي حالة طيبة في مجال الرفاهية الإجتماعية والحالة العاطفية. وهم يلقون الكثير من العناية من جانب والديهم، وعموما ينجحون في المدارس.
وقد أجرت الدراسة وهي بعنوان: التبني في الولايات المتحدة (Adoption, USA) وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في الفترة من نيسان/أبريل 2007 إلى حزيران/يونيو 2008 وهي عينة تعكس التمثيل القومي للبلاد. فقد استقيت معطيات وبيانات من أكثر من 90 الف طفل يمثلون مجموع الأطفال في البلاد البالغ عددهم ما يزيد على 73 مليونا بمن فيهم 1.8 مليون تم تبنيهم. ومن إستنتاجات الدراسة الرئيسية ما يلي:
· 87 في المئة من الأطفال المتبنين يقول والدوهم إنهم "حتما" سيتخذون القرار ذاته الذي اتخذوه لتبني أولادهم لو كانوا عرفوا كل شيء يعرفونه الآن عن أولادهم.
· أكثر من تسعة من بين عشرة أولاد متبنين من أعمار خمس سنوات وما فوق لديهم والدان اعتبرا أن مشاعر ولديهما تجاه التبني هي إما "إيجابية" أو "إيجابية في الغالب".
· حوالي تسعة من بين عشرة أولاد متبنين من سن 6 سنوات فما فوق يظهرون سلوكا إجتماعيا إيجابيا.
· نسبة 85 في المئة من الأطفال المتبنين من الخارج لديهم والدون وصفوا علاقاتهم بولدهم بأنها دافئة وحميمة. كما أن نسبة 42 في المئة منهم لديهم والدون أبلغوا عن علاقة "أفضل مما كانوا يتوقعونه" في حين افادت نسبة 15 في المئة أن العلاقة "أصعب" مما كانوا يتوقعونه.
الثقافة الأميركية ترحب بالتبني
وليست الولايات المتحدة البلد الوحيد الذي يرحب بالتبني فحسب بل إنه بلد يعتبر التبني فيه أمرا مستحبا.
وتقول كاثلين كوكيلكا من منظمة غير ربحية توفر خدمات تبني تدعى "خدمات المجتمع الأم للأطفال والعائلات"، إن "دعم المجتمع للتبني قوي وفي كل يوم نشاهد الجيران والزملاء في العمل يساعدون العائلات المتبنية تجمع مالا للتبني من خلال نشاطات مثل مبيعات الحاجات المنزلية والنداءات التي تبث على مواقع إلكترونية. وفي كثير من الحالات فإن جاليات المهاجرين تتبنى أسرا تتشكل عن طريق التبني وتساعد الوالدين المتبنين على ربط أبنائهم بثقافة وعادات مسقط رأسهم."
وتقول سارة مراز مديرة برامج المؤسسة غير الربحية "الآفاق الواسعة للأطفال" وهي أكبر منظمة للتبني في شمال شرق الولايات المتحدة: "بعض من ذلك هو أميركي صرف ويعود ذلك على الأرجح إلى ثقافة بوتقة الانصهار لدينا.فنحن جميعا أبناء مهاجرين إذا اقتفى المرء ذلك بعيدا بما يكفي إلى الماضي.
واضافت مراز أن الشركاء الدوليين ممن تعمل معهم كثيرا ما يذهلون من استعداد والدين أميركيين ضم أطفال من ثقافات أخرى إلى أسرتهما. وأضافت: "في حين لدينا نصيبنا من العنصرية والتمييز فإن تقبل ناس من ثقافات أخرى هو من التقاليد الأميركية الخاصة."
والتبني شائع في الولايات المتحدة أكثر منه في أي بلد آخر. فقد جرى تبني 70 ألف ولد محليا في السنة المالية 2009 وتبنى الأميركيون عددا من الأولاد المولودين في الخارج في نفس هذه الفترة يفوق ما تبناه الناس في بقية العالم، فبلغ مجموعهم حوالي 13 ألفا.
نسبة تبني الأولاد من الخارج تنخفض
تراجع عدد حالات التبني الدولي من قبل عائلات أميركية بصورة مطردة وملحوظة منذ العام 2005 حينما جرى تبني مجموع 22739 طفلا. وفي السنة المالية 2009 تم تبني أقل من 13 ألف طفل حسب ما جاء في أرقام وزارة الخارجية الأميركية. ويتوقع طوماس ديفيليبو رئيس المجلس المشترك لخدمات الأطفال الدوليين أن ينخفض هذا المجموع إلى ما دون 10 آلاف طفل في السنة المالية 2010.
وأورد ديفيليبو تدابير حكومية كالسبب الرئيسي وراء الإنحسار. فعوضا عن التحقيق، ومقاضاة وإدانة أولئك الذي يتورطون بأي نوع إفساد او سوء معاملة الأطفال، كان رد فعل الحكومات إنهاء عمليات التبني الدولية" مما لا يبقى للأطفال سوى البقاء في المياتم.
وأوضح ديفيلبو قائلا: "إننا نريد إزالة الفساد لكننا لا نرغب في أن نشترط أن يبقى الأطفال خارج الرعاية الأسرية نتيجة لذلك الإجراء" مشيرا إلى أبحاث أخيرة تبين أن الأطفال ممن لا ينتمون إلى أسر دائمة يعانون من قصور في القامة والوزن وانخفاض حاصل الذكاء وحتى نقص في الكتلة الدماغية."
وطبقا لكوكيلكا "فإن التراجع هو نتيجة لتهافت داهم من التحديات التي تشمل الركود وتعديلات في سياسات التبني الدولية اتخذتها بلدان لغرض معالجة اختلالات حقيقة وملحوظة في عملية التبني، واضطرابات اجتماعية تجعل سفر موظفي وكالات التبني والوالدين المتبنين محفوفا بأخطار أكثر."
واضافت أن "الإهتمام بالتبني لا يزال كبيرا لكن الركود الإقتصادي جعل من الصعب للعديد من الأسر أن تتحمل نفقات التبني الدولي والتي قد تكون باهظة"، في معرض إشارتها إلى أن هذه النفقات قد تتراوح ما بين 20 ألف و40 الف دولار من ضمنها الرسوم لوكالة التبني ورسوم تدفع لبلد الولد المتبنى ومصاريف السفر. وبعض من هذه الرسوم "تساعد في دعم المياتم وبرامج رفاهية الأطفال في بلدانهم الأصلية."
وترى مراز أن نمو ظاهرة التبني الدولي في تسعينيات القرن الماضي ومطلع القرن الحالي يعزى لبعض الأحداث الفريدة في الصين وبلدان الإتحاد السوفياتي سابقا والعالم النامي. لكن العديد من هذه البلدان طور إقتصاداته وحسن من شبكاته للأمان الإجتماعي و"بدأنا نلمس أن التبني محليا أصبح مقبولا ثقافيا في حين لم يكن كذلك في السابق."
إلا ان الحاجة للتبني الدولي ما زالت قائمة. وبموجب معاهدة لاهاي تقع على عاتق الحكومات مسؤولية إيجاد أسر للأطفال، وكما تشير ميشال بوند نائبة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون القنصلية: حينما لا يكون التبني المحلي في بلد الولد الأصلي ممكنا يفتح المجال أمام تبني في بلد آخر كي يجد أسرة حنونة يستحقها."
| |
|