كلينتون تصف الإيدز بأنه التحدي الصحي الأبرز في عصرنا

من جيم فيشر-تومسون، المحرر في موقع أميركا دوت غوف
واشنطن – سلطت وزيرة الخارجية
هيلاري رودام كلينتون الضوء على التهديد المتواصل فيروس (إتش آي في)
المسبب للإيدز (فقدان المناعة المكتسب) ومرض الايدز نفسه بالنسبة للعالم
في حدث خاص نُظم في البيت الأبيض، إذ وصفته بأنه "التحدي الصحي الأبرز في
عصرنا."

وقالت وزيرة الخارجية،
التي كانت تتحدث يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر المنصرم في البيت الأبيض
بمعية المسؤولين في الحكومة الأميركية المكلفين بمسؤولية مكافحة الإيدز
عالميا، "إننا نجتمع اليوم عشية يوم الإيدز العالمي لتجديد وإعادة تأكيد
التزامنا" بمساعدة الـ 33 مليون شخص في العالم المبتلين بهذا المرض الذي
ليس له علاج حتى الآن."

وكان قد تم تحديد اليوم
العالمي لمكافحة الإيدز من قبل 140 دولة في العام 1988. ويتم الاحتفال به
كل عام في الأول من كانون الأول /ديسمبر لرفع الوعي بالداء الذي أدى إلى
وفاة 25 مليون شخص منذ اكتشافه في العام 1981.

وقد انتهزت كلينتون فرصة
حدث البيت الأبيض للإعلان عن استراتيجية عالمية جديدة لمحاربة الإيدزعلى
مدى خمس سنوات سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق هذا الأسبوع ، وللإعلان عن
أن واشنطن ستستضيف مؤتمر الإيدز الدولي في العام 2012، لا سيما بعد أن رفع
الرئيس أوباما الحظر الذي كان مفروضا على دخول المصابين بالإيدز إلى
الولايات المتحدة.

وقالت كلينتون: "لقد
أحرزنا تقدما" في مكافحة المرض، "ولكننا نواجه وباء مستمرا. وعلينا
مواجهته عبر سلسلة من الشراكات العالمية الواسعة ونهج تشارك فيه كل
الحكومة معا، وهو ما نحاول أن نقوم به بالضبط."

وقالت كلينتون إن التقدم
الذي تم تحقيقه في العقدين الماضيين يشتمل على "الوصول إلى العلاجات
المضادة للفيروس في الدول المنخفضة والمتوسطة المداخيل في السنوات الخمس
الماضية. وكذلك انخفضت الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة المكتسب بنسبة
17 بالمئة في السنوات الثماني الماضية. والكثير من هذا التقدم كان ناتجا
عن الجهود المنسقة التي تقوم بها حكومة الولايات المتحدة وشركاؤنا
[الدوليون]".

وكان الرئيس أوباما قد تطرق إلى التزام الولايات المتحدة بالكفاح ضد مرض الإيدز في خطابه في غانا: في تموز/يوليو الماضي

انظر: ترجمة الخطاب إلى العربية ( http://www.america.gov/st/peacesec-arabic/2009/July/20090711145109ssissirdilE0.6361505.html ) على موقع أميركا دوت غوف.

في ذلك الخطاب قال أوباما
إننا سنسير قدما بالكفاح ضد فيروس نقص المناعة المكتسب/الأيدز... "لأننا
في القرن الـ21 مدعوون لأن نفعل ما تمليه علينا ضمائرنا وأيضا بما تمليه
مصالحنا المشتركة."

وأكدت كلينتون التزام
أوباما هذا، قائلة "خطة الرئيس الطارئة لمكافحة الإيدز في العالم
(المعروفة اختصارا باسم بيبفار) تعزز الدور القيادي لأميركا في الكفاح
العالمي ضد الأيدز. إذ يعمل برنامج بيبفار، الذي يعد حجر الزاوية
لمبادرتنا الصحية العالمية للترويج لنتائج صحية أفضل وأكثر استدامة."

وتحدث الدكتور إريك
غوسبي، منسق جهود مكافحة الإيدز ومدير برنامج بيبفار، في حدث البيت الأبيض
أيضا، عن استراتيجية الإيدزالعالمية الجديدة التي سيعلن عنها مكتبه في وقت
لاحق هذا الأسبوع.

قال غوسبي: "فيما نوسع
برامج الوقاية من فيروس نقص المناعة المكتسب (إتش آي في) وبرامج العناية
والمعالجة أيضا، فإنه سيكون علينا أن نتعاطى مع شركائنا الدوليين
والمتعددي الأطراف لإيجاد رؤيا مشتركة لرد عالمي على هذه المسؤولية
العالمية."

وقال أيضا إن استراتيجية
بيبفار الخمسية "ستركز على الرد المستدام – أي البرامج التي تضعها البلدان
نفسها والموجهة من قبل البلدان نفسها، البرامج التي تشجب وصمة العار
(بالنسبة للمصابين) والتمييز ضدهم، وتوفر الخدمات للجميع، بغض النظر عن
التوجه الجنسي والنوع أو مدى انتشار الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب
(إتش آي في)، برامج تعمل بالتعاون مع الحكومة، مثلما هو الحال في أوغندة،
بمواجهة المعوقات أمام جهود الوقاية."

وفي حين أن بوسع
الأميركيين أن يفخروا بالعمل الذي يتم حاليا، كما قال غوسبي، فإنه أكد أن
الأزمة العالمية الطارئة للإيدز لم تنته بعد. وقال "إن الدول لا زالت
تعاني بسبب الاحتياجات الضخمة التي لم تُلبّ بعد. علينا أن نعمل بكد أكبر
– وبذكاء أكبر – من أي وقت مضى، واضعين الأساس الذي يمكن للبلدان البناء
عليه للأمد الطويل."

وقال النائب هوارد
بيرمان، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، الذي لم يحضر حدث البيت
الأبيض، في بيان "إن يوم الإيدز العالمي يوفر مناسبة سنوية لتركيز أفكارنا
على هذا الوباء، ولكنه كل يوم يؤثر على النساء حول العالم بأعداد غير
متناسبة."

وقال النائب إن "الولايات
المتحدة دأبت على كونها الرائد العالمي في جهود مكافحة فيروس نقص المناعة
المكتسب/الإيدز عبر دعمها المالي السخي. وعلينا أيضا أن نكون في المقدمة
في لفت الأنظار إلى محنة النساء المصابات بهذا المرض."

يذكر أن بيرمان هو أحد
أعضاء الكونغرس الذين شاركوا في إعداد القانون الذي أجازه الكونغرس في
تموز/يوليو 2008 الذي مدد العمل بقانون خطة بيبفار لخمس سنوات، والذي وفر
تمويلا بـ 48 بليون دولار له. وسيتم تخصيص 9 بلايين دولار من هذا المبلغ
لمكافحة مرضي الملاريا والسل، وهما، اللذان يمثلان بمعية الإيدز، بلاء
مستحكما يعصف بالدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى.

وينص القانون أيضا على وضع استراتيجية محددة للوقاية من إصابة النساء بعدوى إتش آي في وإلى إنهاء استغلال النساء والبنات."

****

» كلينتون: أفعال إيران زادت قلقنا
» أوباما يصف اتفاق كوبنهاغن بأنه " اختراق ذو مغزى وغير مسبوق" لمكافحة الاحترار الكوني
» أوباما يصف اتفاق تغير المناخ بأنه حدث تاريخي مهم
» الولايات المتحدة تتحول إلى استراتيجية مستدامة في جهودها لمكافحة مرض الإيدز
» التهديد الصحي يؤدي بوكالة أميركية الى تنظيم الاحتباس الحراري