dreamnagd عضو مؤسس
MMS : الجنس : الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 810 نقاط : 13320 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 05/05/1967 تاريخ التسجيل : 02/12/2009 العمر : 57 الموقع : الرياض في قلب الجزيرة العربية العمل/الترفيه : أعمال حرة المزاج : رايق
| موضوع: وزير التجارة الأميركي: العالم بحاجة لإرادة سياسية كي يكافح ظاهرة التغير المناخي الثلاثاء ديسمبر 15, 2009 3:35 pm | |
| من ميرل ديفيد كيليرهالس، المحرر في موقع أميركا دوت غوف واشنطن—أبلغ وزير التجارة الأميركي غاري لوك مؤتمر التغير المناخي للأمم المتحدة بكوبنهاغن أن خلاص العالم الإقتصادي المتزامن مع خلاصه البيئي هو في المتناول، لكن فقط إذا توفرت لديه الإرادة السياسية كي يتصرف.
وقال في كلمة في المؤتمر يوم 11 كانون الأول/ديسمبر: "إذا اتخذنا إجراء جديا لمكافحة ظاهرة التغير المناخي فإننا لن نخلف كوكبا أنظف وأصح لأبنائنا فحسب، بل سنكون قد أرسينا الأسس لعقود من الإزدهار العالمي المستدام كذلك."
ومضى لوك قائلا في كلمة أمام وفود من 192 بلدا تحضر أكبر مؤتمر دولي في التاريخ حول ارتفاع حرارة الكوكب: "إن المطلوب هو لا أقل من إعادة التفكير كلية بالطريقة التي ننتج بها الطاقة ونستهلكها."
وشدد وزير التجارة الأميركي على أنه على مدى أكثر من قرن من الزمن، استمتع الجزء الأكبر من العالم بوسيلتين من وسائل الترف والرفاهية كانتا الدافع وراء أكبر نمو إقتصادي في التاريخ وهما وقود الأحافير الزهيدة الثمن مثل النفط والفحم الحجري والغاز الطبيعي، وعدم إيلاء أي عناية، او الجهل، بالأثر الذي تخلفه غازات الإحتباس الحراري نتيجة لاشتعال وقود الأحافير.
وأشار الوزير إلى أنه على مدى العقود القليلة القادمة سيحتاج العالم لإعادة إنشاء وإعادة ابتكار كامل النشاط الصناعي، بدءا بتوليد الطاقة ووسائل النقل وانتهاء بالتصنيع والإنشاءات، كي يسيّر هذا بصورة كفوءة ورخيصة في عالم يتعلم أن يعتمد أقل على وقود الأحافير.
وقال لوك: "حينما نتحدث عن إمكانات إيجاد فرص عمل نتيجة للإستثمار في الطاقة النظيفة فإننا لا نتحدث عن مجرد شخص يعمل لدى شركة طاقة شمسية او طاقة الريح، بل نتحدث عن إنشاء نموذج جديد تماما للنمو الإقتصادي."
ولفت لوك إلى أن الإقتصاد الأخضر الجديد سيتضمن تطوير وسائل إضاءة تقتصد في استهلاك الطاقة، وأجهزة قياس استهلاكها، وعمليات مصانع ذات كفاءة في استخدام الطاقة؛ وإعادة بناء شبكات لتوزيع الطاقة تشمل منظومات لرصد وتوزيع الطاقة النظيفة بصورة أكفأ؛ وإنشاءات جديدة تستخدم مواد صديقة للبيئة؛ وتحسين وسائل رصد إنبعاثات الغازات والطاقة؛ وأنظمة ريّ أذكى لقطاعات زراعية تنتج وقودا أحيائيا للجيل الجديد.
وأوضح لوك أن جزءا من الخطوة الأولى في هذا التحول هو التعلم من عبر ما يصلح أصلا، منوها بالتقدم المشهود للدولة المضيفة لمؤتمر المناخ—الدنمرك.
واضاف: "في العام 1970، كانت الدنمرك تعتمد بالكامل تقريبا على مصادر أجنبية من النفط والفحم الحجري لما تستهلكه من الطاقة. أما اليوم، فقد أصبحت مصدرة صافية للغاز الطبيعي والنفط والطاقة الكهربائية." ولفت إلى أن نسبة 20 في المئة من طاقة الدنمرك مستمدة من مصادر طاقة متجددة.
يذكر أن إجمالي الناتج القومي في الدنمرك، وهو مجموع قيمة البضائع والخدمات التي تنتجها، تضاعف خلال السنوات الأربعين الماضية لكن إجمالي استهلاكها من الطاقة ظل على حاله تقريبا. وفي حين لدى الدول الأخرى معطيات ديمغرافية وجغرافية مختلفة عن الدنمرك فإن الأمثولة التي تضعها من خلال إرادتها السياسية وعملها السياسي من أجل تطوير مثل ذلك الإقتصاد هو بيت القصيد.
وكي ترسم دول العالم إتجاها جديدا قال لوك إن على الحكومات أن تتصرف بإقدام في تمويل أبحاث الطاقة النظيفة وتطويرها وفي وضع قواعد ونظم خاصة بالسوق لغرض إيجاد حوافز لابتكار الطاقة النظيفة. وأشار إلى أن خطوة واحدة في تلك المسيرة الطويلة هي إلغاء استخدام حوافز ضارة تعمل ضد تطوير طاقة نظيفة.
ومن تلك الحوافز الضارة أن الكثير جدا من دول العالم تقدم إعانات لإنتاج واستهلاك وقود الأحافير. وقد اقترح الرئيس أوباما إلغاء تلك الإعانات الحكومية فيما قدرت وكالة الطاقة الدولية ومنظمة التعاون الإقتصادي والتنمية أن هذه الخطوة بمفردها يمكن أن تخفض إنبعاثات غازات الإحتباس الحراري بمعدل 10 في المئة بحلول العام 2050.
وحول ذلك قال لوك: "لا يسعنا أن نقول من ناحية إننا نبتغي طاقة نظيفة وفي الوقت ذاته نعرض طائفة من الحوافز المالية التي تروج للوقود المشبع بالكربون."
مؤتمر كوبنهاغن
تحدث وزير التجارة الأميركي عن ظاهرة الاحترار الكوني وأثرها في اليوم الخامس من مؤتمر التغير المناخي. وقد تحدث أعضاء آخرون في الحكومة الأميركية إلى الوفود، ومن المقرر أن يتكلم مسؤولون آخرون في الاسبوع الحالي. ومن المقرر أيضا أن يتكلم الرئيس أوباما في المؤتمر يوم الجمعة، 18 الجاري.
ويرمي المؤتمر إلى صياغة معاهدة ملزمة دوليا لضبط انبعاثات غاز الدفيئة التي يعتقد بأنها تسبب ارتفاع حرارة الكوكب.
ويعكف مؤتمر كوبنهاغن، الذي يعرف رسميا بـ"الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر الأطراف في معاهدة الأمم المتحدة الإطارية حول التغير المناخي"، على العمل على صياغة اتفاقية تخلف بروتوكول كيوتو الذي اقتضى من 37 بلدا صناعيا أن تخفض ما ينبعث منها من غازات بمعدل 5 في المئة بحلول العام 2012.
وقد سبق أن أعلن الرئيس أوباما أن الولايات المتحدة مستعدة لوضع هدف خفض انبعاثات بحدود 17 في المئة أقل من مستويات العام 2005 وذلك بحلول العام 2020 وفي نهاية المطاف يتمشى مع تشريع أميركي حول الطاقة والمناخ الذي لا يزال قيد المناقشة في مجلس الشيوخ. وهدف الرئيس هو خفض الإنبعاثات بنسبة 83 في المئة بحلول العام 2050. كما أن المسار المتوقع الذي سينص عليه التشريع قيد الدراسة سينطوي على تخفيض بنسبة 30 في المئة دون مستويات العام 2005 في 2025، وبنسبة 42 في المئة دون مستويات 2005 في 2030. **** | |
|