dreamnagd عضو مؤسس
MMS : الجنس : الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 810 نقاط : 13320 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 05/05/1967 تاريخ التسجيل : 02/12/2009 العمر : 57 الموقع : الرياض في قلب الجزيرة العربية العمل/الترفيه : أعمال حرة المزاج : رايق
| موضوع: خطاب الرئيس الأميركي في قمة كوبنهاغن حول تغير المناخ الأحد ديسمبر 20, 2009 2:45 am | |
| خطاب الرئيس الأميركي في قمة كوبنهاغن حول تغير المناخ (أوباما يهيب بدول العالم أن تعمل سوية ضد خطر جسيم ومتفاقم)
بداية النص البيت الأبيض
مكتب السكرتير الصحفي
للنشر الفوري
18 كانون الأول/ديسمبر، 2009
كلمة الرئيس
في الجلسة الصباحية العامة
لمؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ
مركز بيللا
كوبنهاغن، الدنمارك
الساعة 12:32 بعد الظهر حسب توقيت وسط أوروبا
الرئيس: أسعدتم صباحا. إنه لشرف لي أن أنضم إلى هذه المجموعة المتميزة من قادة الدول حول العالم. لقد أتينا إلى هنا في كوبنهاغن لأن تغير المناخ يشكل خطرا جسيما ومتزايدا على شعوبنا. إنكم جميعا لم تكونوا لتحضروا إلى هنا إلا لأنكم – مثلي – مقتنعون بأن هذا الخطر حقيقي. فهذا ليس خيالا وإنما هو علم. فتغير المناخ، إذا لم يتم وقفه، سيشكل مخاطر غير مقبولة على أمننا واقتصاداتنا وعلى كوكبنا. كل هذا نعلمه.
المسألة المطروحة أمامنا إذن لم تعد طبيعة التحدي – إنما المسألة هي قدرتنا على مواجهته. وبما أن حقيقة تغير المناخ ليست موضع شك، ينبغي علي أن أكون صادقا والعالم يرقبنا اليوم، فأنا أعتقد أن قدرتنا على اتخاذ العمل الجماعي في هذا الوقت بالذات مشكوك فيها، ومعلقة تتأرجح في الميزان.
أعتقد أننا قادرون على العمل بجرأة وحزم في وجه الخطر المشترك. ولذا أتيت إلى هنا اليوم – لا لأتكلم، بل لأعمل. (تصفيق).
والآن، فإن أميركا باعتبارها أكبر اقتصاد في العالم، وثاني أكبر متسبب في الانبعاثات، فإننا نتحمل مسؤوليتنا في معالجة تغير المناخ وننوي الوفاء بتلك المسؤولية. ولهذا السبب جددنا دورنا القيادي في المفاوضات الدولية حول تغير المناخ. ولهذا السبب عملنا مع الدول الأخرى لإنهاء الدعم للوقود الأحفوري. ولذا اتخذنا تدابير جريئة في بلدنا – باستثمارات تاريخية في الطاقة المتجددة، وبتشغيل أبناء شعبنا في العمل على زيادة الكفاءة في المنازل والمباني، وبالسعي في سبيل استصدار تشريع شامل للتحول إلى اقتصاد قائم على الطاقة النظيفة.
هذه التدابير المخففة لآثار تغير المناخ هي تدابير طموحة ، ونحن لا نتخذها لمجرد تلبية المسؤوليات العالمية. وإنما لأننا مقتنعون، كما أن بعضكم ربما يكون مقتنعا، بأن تغيير الطريقة التي ننتج بها الطاقة ونستعملها ضروري أساسا لمستقبل أميركا الاقتصادي – وبأنه سيخلق ملايين فرص العمل الجديدة، ويزود بالطاقة صناعات جديدة، ويحافظ على قدرتنا على التنافس، ويقدح زناد ابتكارات جديدة. نحن مقتنعون بأن من مصلحتنا الخاصة أن الطريقة التي نستخدم بها الطاقة وتغييرها إلى أسلوب أكثر كفاءة ضرورة لأمننا الوطني لأن ذلك يساعد في تخفيض اعتمادنا على النفط الأجنبي ويساعدنا على مواجهة بعض الأخطار التي يشكلها تغير المناخ.
لذا فإنني أريد من هذه الجلسة العامة أن تدرك أن أميركا ستستمر في السير على طريق العمل هذا لتخفيض انبعاثاتنا والتقدم نحو اقتصاد قائم على الطاقة النظيفة بغض النظر عما يحدث هنا في كوبنهاغن. فنحن نعتقد أن ذلك في صالحنا وفي صالح العالم أيضا. لكننا نعتقد أيضا أننا سنكون كلنا أقوى، ونكون كلنا أكثر أمنا، إذا نحن عملنا معا. ولذا فإن من مصلحتنا المشتركة أن نتوصل إلى اتفاق عالمي نتفق فيه على خطوات معينة ويخضع بعضنا بعضا للمحاسبة على الالتزامات المحددة.
فبعد شهور من المحادثات، وبعد أسابيع من المفاوضات، وبعد اجتماعات جانبية لا تحصى، والاجتماعات الثنائية، والساعات التي لا نهاية لها من النقاش بين المتفاوضين، أعتقد أنه ينبغي الآن أن تكون أجزاء ذلك الاتفاق قد اتضحت.
أولا، يجب على جميع الاقتصادات الكبرى أن تطرح خططا قومية حاسمة تعمل على خفض انبعاثاتها من الغازات والمباشرة بتحقيق تقدم في مسألة تغير المناخ. ويسعدني أن العديد منا سبق أن أنجز ذلك. وجميع الاقتصادات الكبرى تقريبا وضعت أهدافا معقولة بل أهدافا هامة وأهدافا طموحة. وأنا على ثقة بأن أميركا ستفي بالالتزامات التي قطعتها— ومن بينها خفض انبعاثاتنا بمعدل 17 في المئة بحلول العام 2020 وبأكثر من 80 في المئة بحلول العام 2050 بما يتفق مع وضع تشريع نهائي.
ثانيا، يجب أن تكون لدينا آلية لمراجعة وفحص ما إذا كنا نفي بتعهداتنا ونتبادل هذه البيانات بصورة شفافة. وهذه التدابير لا يلزم أن تكون مقحمة أو أن تتعدى على السيادة. بل يجب أن تضمن أن اتفاقا ما سيكون ممكنا وأننا نفي بتعهداتنا. وبدون هذه المحاسبة فإن أي اتفاق سيكون مجرد كلمات جوفاء مكتوبة على الورق.
وأنا لا أعرف كيف ستكون لدينا اتفاقية بدون أن نتبادل جميعا المعلومات أو أن نضمن أننا نفي بتعهداتنا. فهذا ليس منطقيا، وسيكون نصرا فارغا.
ثالثا، يجب أن نوفر التمويل الذي يساعد الدول النامية على التكيف، وبوجه خاص الدول الأقل نموا والأكثر عرضة لأخطار تغير المناخ. وأميركا ستكون جزءا من التمويل المبدئي العاجل الذي سيجمع مبلغا يصل إلى 10 بلايين دولار بحلول العام 2012. وبالأمس أوضحت وزيرة خارجيتي، هيلاري كلينتون، أننا سنشارك في مجهود عالمي لجمع 100 بليون دولار بحلول العام 2020 إذا، وفقط إذا، كان ذلك جزءا من اتفاق أشمل وصفت معالمه للتو.
تخفيف الآثار والشفافية والتمويل. إنها معادلة واضحة تتضمن مبدأ الاستجابات المشتركة ولكنها متنوعة والقدرات المختلفة. وهذا يضيف إلى الاتفاق المهم، الاتفاق الذي يقودنا إلى أبعد مما بلغناه من قبل على الإطلاق كمجتمع دولي.
وأود أن أقول أيضا لهذا الاجتماع بكامل الأعضاء أن الوقت آخذ في النفاد. وفي هذه المرحلة السؤال هو ما إذا سنتمكن من المضي قدما سوية أو أن نتشتت، وما إذا كنا نفضل اتخاذ المواقف بدلا من الإجراءات. وأنا على يقين بأن الكثيرين يعتبرون ما ذكرته للتو إطار عمل لا يتصف بالكمال. إذ لا تستطيع أن تحصل أي دولة على كل ما تبتغيه. فهناك الدول النامية التي تريد معونات غير مرتبطة بشروط وبدون التزامات تتعلق بالشفافية. وهي ترى أن الدول الأكثر تطورا ينبغي أن تدفع ثمنا أعلى. وإنني أدرك ذلك؛ وهناك البلدان المتطورة التي تعتقد بأن البلدان النامية لا يمكنها أن تستوعب هذه المساعدات أو أنها لن تكون عرضة للمحاسبة الفعالة وأن البلدان التي تنبعث منها الغازات بمعدل متسارع هي التي ينبغي أن تتحمل نصيبا أكبر من هذا العبء.
ونحن نعرف الأخطار لأننا كنا أسرى لها لمدة سنوات. فالمباحثات الدولية حول الموضوع كانت تجري على مدى عقدين من الزمن ولم يكن لدينا سوى القليل جدا لنقدمه بخلاف تسريع وتيرة ظاهرة تغير المناخ. وقد انتهى وقت الكلام وبيت القصيد هو التالي: بإمكاننا أن نتبنى هذا الاتفاق وأن نخطو خطوة كبيرة إلى الأمام، ومواصلة تحسينه والبناء على أسسه. نعم بمقدورنا أن نفعل ذلك، والجميع في هذه القاعة سيكونون جزءا من مسعى تاريخي—مسعى يحسن من حياة أبنائنا وأحفادنا.
أو بخلاف ذلك يمكننا أن نختار الإرجاء، ونعود إلى الوراء إلى نفس الانقسامات التي وقفت عثرة في وجه العمل على مدى سنوات. وسنعود إلى نفس السجال القديم شهرا بعد شهر، وعاما بعد عام، وربما عقدا بعد عقد—في الوقت الذي يتنامى فيه خطر تغير المناخ إلى أن يتعذر الرجوع عنه.
سيداتي، سادتي. لم يعد هناك وقت لإهداره. وأميركا انتقت خيارنا. فقد رسمنا مسارا وقطعنا التزامنا.. وسنفعل ما نقول. والآن أعتقد أنه آن الأوان لأمم وشعوب العالم كي تتلاقى وراء هدف مشترك.
ونحن مستعدون لإنجاز هذا في الوقت الحالي—لكن يتعين أن يكون هناك تحرك على جميع الجوانب للإقرار بأنه سيكون من الأفضل لنا أن نتصرف بدلا من أن نتكلم، وسيكون من الأفضل لنا أن نختار العمل بدل ألا تفعل أي شيء، والمستقبل بدلا من الماضي.—وبالشجاعة وبالإيمان أعتقد أنه بمقدورنا أن نفي بمسؤوليتنا تجاه شعوبنا وتجاه مستقبل كوكبنا.. شكرا جزيلا لكم.
الساعة 12:43 بتوقيت وسط أوروبا
نهاية النص
| |
|