الممثل التجاري الأميركي يشيد بقرار منظمة التجارة العالمية ضد الصين حول التسجيلات والأفلام

من ميرل كلرهالس، المحرر في موقع أميركا دوت غوف
واشنطن،— أشادت الولايات المتحدة
بقرار اتخذته لجنة الاستئنافات التجارية الدولية التابعة لمنظمة التجارة
العالمية يقول بأن ما تفرضه الصين من قيود على مستورداتها من الأفلام
السينمائية والكتب والتسجيلات الموسيقية يشكل خرقا لقواعد التجارة
العالمية.

وقال الممثل التجاري
للولايات المتحدة رون كيرك في بيان أعد مسبقا بتاريخ 21 الشهر الحالي إن
"أميركا حققت نصرا كبيرا، إذ سرنا ما أقرته منظمة التجارة العالمية ضد
قيود الصين على استيراد وتوزيع الأفلام والتسجيلات الموسيقية والأقراص
المدمجة و المطبوعات الأميركية."

وتابع قائلا: "إن
استنتاجات هيئة الاستئناف هذه أساسية من أجل وصول مواد الترفية المشروعة
والعالية الجودة وموزعيها ومستورديها إلى الأسواق الصينية." وأضاف أن
العمال الأميركيين بلغوا مرحلة متطورة في هذه الصناعات وهم يستحقون فرصة
كاملة للتنافس بموجب قواعد منظمة التجارة العالمية. ونحن نتوقع من الصين
أن ترد على وجه السرعة على هذه الاستنتاجات وأن تمتثل إلى الإجراءات
المرعية."

وطبقا لكيرك فإن قرار
هيئة الاستئناف لمنظمة التجارة العالمية قرار نهائي في النزاعات التجارية.
وقد دعا هذا القرار وقرار سابق للمنظمة الصين للسماح للشركات الأميركية
بتصدير أفلام للعرض السينمائي ومنتجات تسلية وترفيه سمعية-بصرية مثل
الأقراص المدمجة والتسجيلات الموسيقية والصوتية الأخرى والكتب والمجلات.

ويهيب القرار كذلك بالصين
كي تلغي المعاملة التمييزية التي يواجهها موزعون أميركيون لسلع معينة –
مثل التمييز في شروط التعامل الخاصة بالتشغيل و رؤوس الأموال، والسماح
للشركات الأميركية بإقامة شراكات مع شركات صينية في مشاريع مشتركة لتوزيع
التسجيلات الموسيقية والصوتية الأخرى بواسطة شبكة الإنترنت—كما جاء في
بيان الممثل التجاري الذي أضاف: "هذه القضية هي جزء هام من جهودنا لمكافحة
قرصنة الملكية الفكرية. وما تبينته الهيئة الاستئنافية يضمن وصول المنتجات
الأميركية المشروعة إلى الأسواق كي تباع هناك ويسبق وصولها وصول المنتجات
المزيفة من قبل القراصنة. وهذه القرارات تساعد في ضمان أن إبداع أميركا
الخلاق وبراعتها ستتوفر لهما الحماية في الخارج. "

وجاء أيضا في بيان كيرك
أن القيود الصينية شكلت حاجزا في وجه المنتجات الأميركية في الأسواق
الآسيوية في وقت ظلّ العجز في التبادل التجاري مع الصين مرتفعا، بحدود 1.3
بليون دولار لصالح الصين، خلال النصف الأول من العام 2009. وقد شكلت هيئة
فض النزاعات لمنظمة التجارة العالمية لجنة خاصة للنظر في قضية أثارتها
الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمكسيك نتيجة لقيود تفرضها الصين
على صادرات طائفة من المواد الأولية. وستبدأ اللجنة جلسات استماع ومساءلة
في الشهر القادم ويتوقع أن تصدر قراراتها في غضون حوالي ستة أشهر.

وقال الممثل التجاري
الأميركي إن واشنطن بادرت إلى إثارة قضية داخل منظمة التجارة العالمية في
نيسان/أبريل 2007 لمعالجة ثلاثة موضوعات مثيرة للقلق متصلة بالوصول إلى
الأسواق وهي:

· منع الصين شركات أجنبية
من استيراد مواد للقراءة ومنتجات تسلية وترفيه منزلية سمعية-بصرية مثل
الأقراص المدمجة والتسجيلات الموسيقية والصوتية الأخرى وأفلام للعرض
السينمائي. وتبينت لجنة منظمة التجارة العالمية أن القيود الرئيسية التي
تفرضها الصين لم تكن منسجمة مع التزاماتها التجارية.

· تحظر الصين على الشركات
الأجنبية توزيع مواد للقراءة وتوزيع الأعمال الموسيقية إلكترونيا. وتفرض
الصين كذلك شروط عمل تمييزية على شركات التوزيع التي يستثمر فيها أجانب
لمواد القراءة والأقراص المدمجة. ويبين تقرير المنظمة أن هذه المحظورات
والشروط لا تتمشى مع التزامات الصين التجارية.

· بعض السلع المعينة
تواجه شروطا مرهقة قبل أن يصبح من الممكن توزيعها في الصين. وتبينت اللجنة
أنه بسبب هذه الشروط ميزت الصين ضد مواد أجنبية للقراءة، مخالفة بذلك
قوانين تجارية.

ويتوقع أن تتبنى لجنة فض
النزاعات التجارية تقرير الاستئناف خلال فترة الـ30 يوما القادمة. وفي
غضون 30 يوما من اعتمادها سيكون لزاما على الصين أن تعلن عن نيتها تنفيذ
قرارات منظمة التجارة العالمية—طبقا لما جاء في بيان الممثل التجاري كيرك.

****

» وزير التجارة الأميركي: العالم بحاجة لإرادة سياسية كي يكافح ظاهرة التغير المناخي
» (الولايات المتحدة ترحب بقرار عقد الانتخابات ضمن الإطار الدستوري)
» خطاب الرئيس الأميركي في قمة كوبنهاغن حول تغير المناخ
» نيوزيلندا ترفض طلب الصين بمواجهتها في مباراة ودية دولية
» القوة في الأرقام: قوة التجارة الإقليمية