dreamnagd عضو مؤسس
MMS : الجنس : الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 810 نقاط : 13320 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 05/05/1967 تاريخ التسجيل : 02/12/2009 العمر : 57 الموقع : الرياض في قلب الجزيرة العربية العمل/الترفيه : أعمال حرة المزاج : رايق
| موضوع: العملية الانتقالية في أفغانستان تعتمد على الأمن والحكم الرشيد والاقتصاد الثلاثاء ديسمبر 08, 2009 3:54 pm | |
| من ستيفن كوفمان، المحرر في موقع أميركا دوت غوف واشنطن،- صرح جيمز جونز مستشار الرئيس أوباما لشؤون الأمن القومي بأن حكومة أوباما وهي تتخذ قراراتها بشأن معدلات سحب القوات الأميركية من أفغانستان ستقوم بتقييم ما حدث من تقدم في جهودها هناك من حيث: القضاء على أعداد المتمردين في البلاد، وفي المساعدة على وجود نظام للحكم الرشيد بدءا من المستوى القومي حتى المستويات المحلية، وفي زيادة النمو الاقتصادي.
وفي حديثه له يوم 4 كانون الأول/ديسمبر بالعاصمة واشنطن، قال الجنرال جيمز جونز إن قرار الرئيس أوباما يوم الأول من كانون الأول/ديسمبر البدء في سحب القوات الأميركية في شهر تموز/يوليو 2011 لا يعني أن الولايات المتحدة ستغادر أفغانستان تماما في العام 2011.
ثم أوضح قائلا "إنما يعني ذلك أنه ستكون هناك نقطة انتقالية سنكون قادرين عندها على سحب بعض قواتنا من هناك وتسليم بعض المسؤوليات إلى الأفغان أنفسهم،"
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستراجع ثلاثة مجالات لتقيّم معدل النجاح وهو ما سيحدد عملية الانتقال.
وقال جونز "إن المجال الأول يتمثل في مدى استطاعتنا أن نغير تغييرا كبيرا في فكرة وجود ملاذات آمنة للمتمردين بمنطقة الحدود، والمقصود هنا لا ينحصر في فئة معينة من المتمردين، وإنما جميع المتمردين،" بهدف أن نشهد "تحولا استراتيجيا مباشرا في مستوى العنف في أفغانستان."
والمجال الثاني، هو أن الحكومة تولي انتباهها لمدى جودة الحكم الرشيد في البلاد. فإلى جانب انخفاض نسبة الفساد، تود الولايات المتحدة أن ترى الوزارات على المستوى القومي "التي فعلت أشياء جيدة بالفعل" وقد أصبحت تتلقى دعما أكبر وصارت أكثر تمكنا.
وشرح جونز أن حكومة أوباما ستعمل في جميع أقاليم أفغانستان وعددها 34 إقليما بالتعاون الوثيق مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي للتأكد من أن جميع الأقاليم بها محافظون جيدون وأكفاء، وأنهم يتمسكون بأعلى المعايير من حيث القيام بفعل ما هو في مصلحة الشعب."
وأضاف مستشار الرئيس أوباما لشؤون الأمن القومي أنه سيكون هناك اهتمام أكبر بالقيادات المحلية، بمن فيهم زعماء العشائر ورؤساء البلديات ورئاسات الأحياء "للتأكد من أن هذا التيار من الحكم الرشيد ينساب ممتدا إلى أقصى ما يمكننا إلى المجتمعات المحلية في أفغانستان."
أما المجال الثالث حسبما قال الجنرال جونز "فإننا نريد التأكد من وجود تنمية اقتصادية مركزة على الميادين التي تجلب الأمل في المستقبل لشعب أفغانستان." وكان المسؤولون الأميركيون قد صرحوا بأنهم يريدون مساعدة أفغانستان على استعادة اقتصادها الزراعي التقليدي ليحل محل زراعة الأفيون.
وأوضح جونز أن الموعد الذي اختاره الرئيس أوباما وهو العام 2011 ليكون هدف بدء انسحاب القوات قد "اختير بناء على توصيات قياداتنا العسكرية لما تصوروا أنه ممكن التحقيق من الآن وحتى ذلك الحين. ولقد تلقينا تأكيدات تفيد أن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى ذلك."
كما أشار الجنرال جونز إلى أنه إلى جانب نشر مزيد من القوات الأميركية والدولية، فإن استراتيجية الرئيس أوباما تدعو إلى وجود "جسر مدني عسكري" للمساهمة في حفز التنمية الاقتصادية، علاوة على تطوير قوات الأمن الأفغانية.
وكمقياس للنجاح، فإن الولايات المتحدة تتوقع حدوث زيادة في أعداد الجيش الوطني الأفغاني وفي عدد العاملين في مجال الأمن على المستوى المحلي. وطبقا لما قاله جونز "إذا رأيت وجها أفغانيا أكثر ظهورا ... ومع وجود قوات شرطة أفضل، ومع مزيد من الحضور الملحوظ للجيش، والقيام بدور أكبر من حيث المحافظة على الأمن العام في المناطق السكانية الرئيسية... فإنك سترى أن الأمور بدأت في التحرك في الاتجاه الصحيح."
وأشار جونز إلى مؤشر آخر يتمثل في تزايد الأدلة على أن الأقاليم والأحياء الأفغانية تُدمج الأهداف الثلاثة: التنمية الاقتصادية والحكم الرشيد وتولى مسؤولية الأمن بنفسها. وعند هذه النقطة سنكون قادرين على الانسحاب إلى حد ما، وفي الوقت نفسه التأكد من أن المتمردين ... لن يكونوا قادرين على العودة وتقويض كل ما بنيناه جميعا وما شكلناه."
ثم خلص مستشار الرئيس أوباما لشؤون الأمن القومي إلى القول: "إذا قمنا بمهمتنا على الوجه الصحيح، من الآن وحتى ذلك الحين، فإننا سنحصل على نتائج جيدة." **** | |
|