dreamnagd عضو مؤسس
MMS : الجنس : الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 810 نقاط : 13320 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 05/05/1967 تاريخ التسجيل : 02/12/2009 العمر : 57 الموقع : الرياض في قلب الجزيرة العربية العمل/الترفيه : أعمال حرة المزاج : رايق
| موضوع: نص مقابلة قناة الجزيرة باللغة الإنجليزية مع وزيرة الخارجية كلينتون الجمعة ديسمبر 18, 2009 12:26 am | |
| نص مقابلة قناة الجزيرة باللغة الإنجليزية مع وزيرة الخارجية كلينتون (الوزيرة تجيب عن أسئلة حول أفغانستان وباكستان وإيران)
بداية النص وزارة الخارجية الأميركية
مكتب المتحدث الرسمي
11 كانون الأول/ديسمبر 2009
مقابلة
وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري رودام كلينتون
مع ريز خان من قناة الجزيرة باللغة الإنجليزية
10 كانون الأول/ديسمبر 2009
واشنطن العاصمة
سؤال: السيدة الوزيرة شكرا جزيلا لكم على منحي هذا الوقت.
الوزيرة كلينتون: إنه من دواعي سروري يا ريز.
سؤال: الآن، الجميع في الحكومة [الأميركية] يصب تركيزه في الوقت الراهن على أفغانستان. وربما يكون هناك إحساس بأن هذا الموضوع يطغى على بعض الموضوعات الأخرى المهمة المثيرة للقلق، مثل العراق والموضوع الإسرائيلي الفلسطيني. وإنني أتساءل، إلى أي حد أرهقت حملة أفغانستان موارد أميركا؟ وربما حتى أرهقت تصميممها على التعامل مع القضايا الأخرى؟
الوزيرة كلينتون: لا أظن أننا، لا بالنسبة للموارد، ولا بالنسبة للعزم والتصميم، نفتقر إلى الالتزام بالتحديات والمشكلات الأخرى الخطيرة في العالم حاليا.
ومن الواضح أننا نشعر بمسؤولية تجاه معالجة كل هذه القضايا والموضوعات. أحيانا ستشغل إحداها عناوين الأنباء، وأحيانا ستكون هناك موجة نشاط تتعلق بسياسة معينة. ولكنني أعلم من حيث أجلس هنا في وزارة الخارجية الأميركية، أننا نتواصل بصفة ثابتة ونشارك في قضايا العراق، والشرق الأوسط، وإيران، وأفغانستان، وباكستان، وموضوعات عديدة أخرى.
سؤال: مكتب المحاسبة الحكومي الأميركي أشار إلى أن حوالي 39 مليون – كلا 39 بليون دولار من المساعدات المدنية والعسكرية صُرفت منذ العام 2001 في أفغانستان. ولكن هناك دفعة قوية لما يشبه عسكرة تلك المساعدات، وهناك قلق شديد من ذلك. فما هو الخطر من إمكانية أن يؤدي هذا التماهي بين الخطين المدني والعسكري إلى إيذاء مصداقية الولايات المتحدة، وبالتأكيد مصداقية المنظمات غير الحكومية العاملة هناك؟
الوزيرة كلينتون: ريز، إن ما حاولنا أن نفعله خلال المدة التي تقل عن العام لوجودي في هذا المنصب -وبالطبع لوجود الرئيس أوباما في سدة الرئاسة- هو أن نوضح بدرجة أكبر التزامنا على المستوى المدني، لأن هذه هي طبيعتنا. وهذا هو ما نشعر به. إننا نريد استراتيجية متكاملة مدنية وعسكرية.
وإننا نعلم أن المهمة العسكرية أساسية لتوفير الأمن، ولكن على المدى الطويل فإن إمكانية تحقيق الاستقرار والسلام والازدهار تكون فقط من خلال المصالحة السياسية، ومن خلال التنمية، ومن خلال تعزيز قدرات المؤسسات الأفغانية، وتوسيع النظام التعليمي – أي من خلال المكونات الأساسية التي تبني المجتمع وتثبته. لذا فإنني أبذل قصارى الجهد، ولدي فريق، كما تعلم، ملتزم بالجانب المدني لما نفعله في أفغانستان.
سؤال: كيف تضمنون وجود الشفافية للتأكد من أن خيبة الأمل التي حدثت بسبب استغلال بعض المتعاقدين للأدوار التي يكلفون بها، والطريقة التي استُخدمت بها الأموال، بل إن تقارير اشارت إلى أن الكثير منها قد أهدر – كيف يمكنكم ضمان أن الشفافية ستؤكد السير على الطريق الصحيح؟
الوزيرة كلينتون: حسنا، إنني أبذل كل ما أستطيع لأن الشعور بخيبة الأمل والإحباط موجودان لدي أيضا. وأعتقد أننا نحتاج إلى البناء من القاعدة إلى القمة. ولذا فإنني سعيدة بأننا نرى بعض التقدم. وحينما كنت في كابول خلال الآونة الأخيرة، تلقيت تقريرا جيدا عن بعض التقدم الذي تحقق في التعليم، وفي وزارة المالية، ووزارة الزراعة.
وحينما تولى الرئيس كرزاي المنصب كان عدد الطلاب المنتظمين في المدارس حوالي مليون طالب وكانوا جميعا حسب اعتقادي من الذكور. الآن يوجد حوالي سبعة ملايين طالب، 40% منهم من البنات. وما زال لدينا ما يتراوح بين خمسة إلى ستة ملايين يحاولون الالتحاق بالمدارس، ومنحهم فرصة لأن يعيشوا حياتهم بالطريقة التي يحلمون بها، أيا كانت تلك الطريقة. ولكن ذلك تقدم كبير. وبالتأكيد، فإننا نبذل جهدا كبيرا جدا لتركيزالاهتمام على الزراعة، وهي الوسيلة الأساسية التي يكسب بها معظم الأفغان قوتهم، وإعالة أنفسهم.
لذلك فإنني أعتقد أنه من الإنصاف القول إننا حاولنا تحويل الاهتمام. لقد حاولنا تعميق مشاركتنا. لقد أنصتنا بدرجة أكبر إلى الشعب الذي يعرف بالفعل ما يريد، وبالتحديد شعب أفغانستان نفسه. لذا فإننا سنبذل كل ما نستطيع لتجنُّب الزلات التي تحدثت عنها.
سؤال: هناك موضوع آخر هو المطالبة الكبيرة بتعزيز القوات الأفغانية لكي تتحمل مسؤولية ذلك الدور. لقد تحدثت قبل أربع وعشرين ساعة مع الجنرال ستانلي مكريستال حول هذا الموضوع، وكان هناك شعور قوي بأنه بقدر ما يتم تجنب الخوض في هذا الموضوع، فإن هناك نقصا كبيرا جدا في القوات الأفغانية. ولكن إذا أخذنا في الاعتبار أن ما يتقاضاه الجيش الأفغاني أقل مما يتقاضاه العاملون في المنظمات غير الحكومية- وحتى طالبان تدفع أكثر للعاملين معها- كيف يمكن ضمان حشد الأعداد التي تحتاجها أفغانستان لتتولي مسؤولية الدفاع عن نفسها من الناحية العسكرية؟
الوزيرة كلينتون: حسنا، إنك محقّ تماما في أن- وإنني أنا أيضا لا أجد مبررا لأن يندهش أي أحد من افتقاد الحماس لدى الأشخاص لأداء مهمة بهذا القدر من الخطورة لقاء مقابل زهيد. ولكن في الأسبوع الماضي، رفعت الحكومة الأفغانية الرواتب بنسبة كبيرة جدا. وما حدث هو أن عدد المجندين ارتفع بالفعل. وإنني أعتقد أنه مزيج من التدريب الأفضل، ورفع معنويات القوات ودرجة انضباطها، وهذا ضروري لأي قوات أمن، ولكن أيضا الإدراك بأن أولئك الشباب يستحقون تلقي رواتب جيدة لإعالة أنفسهم وإعالة أسرهم.
سؤال: لقد جاءت الحكومة الجديدة [حكومة أوباما] بصورة تثير الإعجاب، متطلعة إلى كسب العقول والقلوب. ولكن بعد ثماني سنوات من رؤية ما حدث، والتقدم المحدود، وفي بعض الأحيان يحدث تراجع، كيف يمكنكم كسب عقول وقلوب الشعب الأفغاني؟
الوزيرة كلينتون: إننا سنحاول أن نكون شفافين وواضحين قدر الإمكان. لقد تحدثت مرات عديدة خلال العام الماضي عن الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة. وإنني لست فخورة بهذه الأخطاء. وأبدي الأسف عليها. ولكنني أعتقد أنه من المهم أن العلاقة التي تربطنا تسمح لنا بأن نكون صرحاء في ما بيننا، وحينما يحدث تقصير نعترف به، وحينما نرى تقصيرا بين الزعامة الأفغانية نكون قادرين على مناقشته.
وأعتقد أيضا أنه من المهم جدا أننا حينما نتحرك نحو الأمام فإننا نفعل ذلك سوية. وأننا نتشاور على نطاق واسع. ولدينا قائد عسكري جديد في الميدان، تحرك على الفور في محاولة لتقليل عدد الضحايا من المدنيين. إن الحرب أمر يؤسف له لناحية أنه ستكون لها تبعات غير مقصودة ولا يمكن تجنبها. ولكن الجنرال مكريستال واع تماما لذلك.
وإنني أ┌تقد أننا بدأنا بداية جيدة جدا قائمة على حسن النية، ولكنني أعترف بأن أمامنا مشوارا كبيرا علينا أن نقطعه لنعوض ما فات. فلا أظن أن السنوات الثماني الأخيرة يمكن أن تُمحى خلال 10 أشهر فحسب. غير أنني أعتقد أيضا أن الشعب يقدر جهودنا، ويقدر الالتزام الذي تعهد به الرئيس أوباما، ليس لمجرد "تحقيق نصر عسكري" وإنما لإزالة آثار كل الدمار الذي تكبده وتحمّله الشعب الأفغاني طوال الـ30 عاما الماضية. لقد تعرضوا للاستبداد والقهر البشع أولا على يد السوفيات، ثم أمراء الحرب، ثم طالبان. إنهم يستحقون شيئا أفضل، وإننا نود أن نكون شركاء لهم.
سؤال: في خطاب الرئيس أوباما عن أفغانستان وَدَفعة تعزيز القوات في أفغانستان، يبدو أن باكستان تنزلق إلى خارج المعادلة بطريقة ما. والآن، أعلم أن زيارتكم الأخيرة لباكستان كانت رحلة شاقة في مجملها. لقد عنّفتم الحكومة الباكستانية على عدم اتخاذ إجراء ضد القاعدة، وفي المقابل استمعتم إلى الكثير عما تفعله الطائرات الأميركية من دون طيار فوق أفغانستان.
وإنني أتساءل، إلى أي مدى يصل اتساع الفجوة بين الحكومتين، بين الولايات المتحدة وباكستان، بناء على عدم الثقة المتبادل هذا بين الجانبين؟
الوزيرة كلينتون: أعتقد أننا نبني مزيدا من التفاهم على كلا الجانبين. إننا نرى أن باكستان وأفغانستان متداخلتان فيما بينهما. وكيف لا تكونان كذلك؟ هذه المنطقة الوعرة المفتوحة غير المحكمة الإغلاق التي هي الحدود بين البلدين هي على بال الجميع. ولكننا أعربنا عن الإعجاب بالطريقة التي تضافرت بها باكستان واحتشدت لتعقب هذه العناصر من طالبان التي تهددهم تهديدا مباشرا. وأعتقد أن شعب باكستان أصبح موحدا الآن في دعم تلك العمليات العسكرية.
أقصد أنه حين تقوم جماعة طالبان في باكستان (تعرف باسم تحريك طالبان باكستان بلغة الأوردو) وجماعات متطرفة أخرى بدعم من القاعدة- وهذا بدون شك- فهم يتوجهون إلى المساجد وإلى الأسواق ويقتلون بدون تمييز، وهذا شيء فظيع جدا، أعتقد أن شعب باكستان يقول مهلا، إننا لا نستطيع تحمل ذلك بعد الآن. ولذلك فإننا نقدم الدعم حسب اعتقادي بطريقة جديدة جدا وجريئة جدا في كل من الناحيتين المدنية والعسكرية، بأي أسلوب نستطيعه، لكل ما يطلبه الباكستانيون.
سؤال: من المثير للاهتمام، أنكم تتواصلون، خاصة في الآونة الأخيرة، مع الأميركيين الباكستانيين والباكستانيين في الشتات. في محاولتكم تحسين أوضاعهم في باكستان، أو على الأقل أوضاع الشعب في باكستان، ما الذي تتوقعون منهم فعله بالتحديد؟ وأي دور تودون منهم القيام به؟
الوزيرة كلينتون: حسنا، إنني شديدة الإعجاب بالعديد من الأميركيين الباكستانيين الذين يحققون نجاحا كبيرا. إنهم متخصصون في مجالات عديدة، فهم ناجحون جدا في المشروعات التجارية. وفي المؤسسات الأكاديمية. إنها جالية رائعة مثيرة للإعجاب. وإنني أعرف أن الكثيرن منهم، من معارفي على المستوى الشخصي، ما زالت تربطهم علاقات عميقة مع باكستان. وهم غالبا ما يترددون على باكستان لرؤية أقاربهم، وزيارة أسرهم هناك، ويرسلون النقود لدعم أشخاص في باكستان.
ومن خلال حديثي مع الكثيرين منهم، اقترحت عليهم أنه قد يكون من المناسب إنشاء مؤسسة أميركية باكستانية تمثلهم في الشتات هنا في بلدنا، شبيهة بمؤسسة الأيرلنديين. فالصندوق الأميركي الأيرلندي منظمة غير حكومية حققت فارقا على مر السنين بالتركيز على مشروعات وتوفير منح دراسية للشباب. وقد سعدت بالاستجابة الفورية، وأشكرك على موافقتك لأن تكون مقدم الحفل في الحفل الافتتاحي لتلك المؤسسة.
ولكنني أعتقد أن الخبرة والتجربة والالتزام والموارد المتوفرة لدى الجالية الأميركية الباكستانية بالتركيز على محاولة إحداث الفارق في نقل رسالة إلى الشعب الباكستاني حول ما يمكن أن يكون عليه المستقبل، أعتقد أن هذا سيكون تطورا مهما للغاية.
سؤال: لدي بضع دقائق، السيدة الوزيرة، موضوع عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية – كل شيء يبدو متوقفا منذ شهر كانون الثاني/يناير قبيل تولي الرئيس أوباما المنصب. والآن توجد تعقيدات إضافية بتقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو امتيازات للمستوطنين وهو موضوع معقد للأمور، أليس كذلك؟ لا يبدو أن هناك أي تحرك نحو الأمام. ماالذي تقترحونه من أجل دفع العملية لكي تبدأ هناك؟
الوزيرة كلينتون: حسنا، إننا نتشاور مع العديد من أصدقائنا في المنطقة لاستخلاص أفكار حول أفضل السبل لمحاولة تهيئة الظروف من أجل إعادة انطلاق المفاوضات. وفي نهاية المطاف، إنها ستكون بين الإسرائيليين والفلسطينيين. إنني ملتزمة بحل الدولتين، ووجود دولة فلسطينية منذ أكثر من 10 سنوات. لقد كنت أول شخص مرتبط مع أي حكومة أميركية يقول إن الفلسطينيين يستحقون، وينبغي أن تكون لهم دولتهم الخاصة بهم. لذا فإنني ملتزمة جدا بكل من: الدولة الفلسطينية من أجل تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني، والأمن بالنسبة للإسرائيليين لكي يكون من الممكن منحهم ضمانات بشأن مستقبلهم.
وما زلت أعتقد أن ذلك يحقق أفضل مصالح الشعبين، والسناتور متشل يبذل جهدا كبيرا. ولا يمر يوم دون أن يبذل الجهد. وإننا نواصل تحقيق تقدم بالنسبة للاقتصاد والأمن في الضفة الغربية. ولكننا نعلم أن أمامنا عملا كثيرا ينبغي إنجازه، وأعتقد أن هذا العمل من النوع الذي لا يمكنك الانشغال عنه. وإنني أسفت لما حدث من ركود بعد أن ترك زوجي منصب الرئاسة لأننا كنا على وشك تحقيق مثل هذا التقدم، ولو كنا استطعنا توصيله إلى خط إحراز الهدف، لكانت الدولة الفلسطينية قد أصبحت حقيقة منذ ما يقرب من عشر سنوات الآن. ولكن لا يمكنك النظر إلى الوراء؛ عليك أن تنظر نحو الأمام، وإننا سنعمل بأقصى ما نستطيع من قوة.
سؤال: الإتحاد الأوروبي، بحض من السويد، طرح خطة بشأن جعل القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية. ومن الجلي أن الخطة قوبلت بمعارضة من إسرائيل. هل ستدعمون المبادرة الأوروبية او هل ستضطرون لمساندة إسرائيل؟
الوزيرة كلينتون: حسنا، لا، ما أقوم به هو دعم الطرفين ودعم أن جميع مسائل الوضع النهائي يجب أن يقررها الطرفان. ما أعنيه هو أن أيا منا من غير الطرفين يمكنه أن يتقدم بآرائه وأن يبدو وكأنه يؤيد طرفا أو آخر. لكن في نهاية المطاف فإن ممثلي هذين الشعبين يجب أن يجلسوا على نفس الطاولة وأن يتوصلوا إلى إتفاقية. ويقينا، القدس مطروحة على بساط البحث. ويجب أن تكون على الطاولة. وحينما كان زوجي (بيل كلينتون) يتفاوض، كانت هذه القضية في المقدمة. وأعتقد أن جميع مسائل الوضع النهائي يجب أن يقررها بصورة نهائية الطرفان وأن نعمل نحن من الخارج ونقول للطرفين، حسنا إذا جازفتم من أجل السلام فإننا سنساعدكم وإذا اتخذتم هذه المجازفة من أجل السلام فإننا سنساعدكم. لكن إذا امتنع الطرفان عن التوصل إلى إتفاقية فإن من غير المهم ما تقوله أية جهة أخرى.
سؤال: إنها مسألة بالغة التعقيد أن إسرائيل لم ترفض أن تستبعد من حساباتها فكرة ضرب منشآت إيران النووية في حال استُفزت بصورة ما. ماذا سيكون موقف الولايات المتحدة إذا قررت إسرائيل فعلا ضرب إيران؟
الوزيرة كلينتون: طبعا، ما حاولنا عمله هو التعاطي دبلوماسيا بصورة نشطة جدا لغرض طمأنة المجتمع الدولي، بما في ذلك جميع الدول، بأن أغراض برنامج إيران النووي هي أغراض سلمية. وللأسف لم نلق نوع الرد الذي كنا نرجوه من الإيرانيين. وكما تعلم، الرئيس أوباما كان واضحا بصورة مطلقة رغم وجود الكثير من المعارضة السياسية بأنه إذا مد يده للتواصل وإذا استجابت إيران بالمثل سيكون بمقدورنا أن نتحدث عن أي شيء وعن كل شيء. ثم جرت الإنتخابات (الإيرانية) وما تبعها من قمع للمعارضة السلمية، والمظاهرات. والإضطرابات داخل إيران مستمرة حتى هذا اليوم.
ونحن دعمنا بقوة العودة إلى محادثات خمسة زائد واحد. ونحن، أي الولايات المتحدة، لم نكن مشاركين كاملين في الماضي لكننا مشاركون بالكامل الآن. ونحن أيدنا مقترح الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي عرض على إيران بأن يجري نقل اليورانيوم العالي التخصيب إلى خارج البßاد ثم إعادته كي يستخدم وقودا مجددا لمفاعل أبحاث طهران. وقد وافق الإيرانيون على ذلك بادئ الأمر ثم أحجموا بسبب نزاعات داخلية على ما أعتقد، ما أثار العديد من التساؤلات حول طبيعة نواياهم الحقيقية. وطبعا، كشف النقاب عن منشأة قمّ السرية، وهم يقولون الآن إنهم يبتغون إنشاء 10 أو20 معمل طاقة نووية جديدا.
وهذا لا ينطوي على بناء للثقة. وإنني أعتقد أن المجتمع الدولي لا يزال يريد التعامل مع إيران في الحقيقة. لكن الناس سيتجهون الآن إلى سبل أخرى مثل زيادة الضغوط، كالعقوبات، سعيا لتغيير تفكير (الإيرانيين) وسلوكهم.
سؤال: هل إن الولايات المتحدة مجبرة على التصرف بصورة أقل أحادية كونها مضطرة للاستعانة بشريكاتها في ناتو بسبب- على سبيل المثال- النقص في أعداد القوات في أفغانستان وبسبب الحاجة للعمل سوية حول هذه المسائل التي ذكرتيها؟
الوزيرة كلينتون: طبعا هذا جزء من فلسفتنا الدبلوماسية. إننا نريد العمل مع الآخرين ولا توجد مشكلة في العالم يمكن للولايات المتحدة أن تسويها بمفردها. لكن أود أن اضيف أنه ليست مشكلة في العالم يمكن أن تحل من دون مشاركة الولايات المتحدة. لهذا إننا نرغب في تشكيل تحالفات ونود أن نوجد أرضية مشتركة مع الناس. وهناك أمور كثيرة يمكننا أن نقوم بها بصورة أحادية كما بينت الحكومة الأميركية السابقة بالتأكيد. ولكن هذا ليس المسار الذي اخترناه. فنحن نفضل أن نتأنى قليلا وأن نبدي صبرا أكثر وأن نجمع الناس سوية لعرض القضية.
مثلا، في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ذُهل البعض لنتيجة التصويت الذي تم حشده لإدانة إيران ودعوتها للعمل لأن التصويت كان إجماعيا. ولم تكن الولايات المتحدة المؤيدة الوحيدة، بل روسيا والصين والعديد من الدول الأخرى. وهذا يعود لأننا صرفنا بعض الوقت للإصغاء والعمل الجاد لإيجاد هذه الأرضية المشتركة وهذه المصالح المشتركة ونحن قمنا بذلك شعورا منا بالإحترام المتبادل. ونحن نحترم، ونشعر بالإعجاب تجاه الكثير من الثقافات والمجتمعات الأخرى. وأعتقد أن الرئيس (أوباما) أوضح ذلك مرة تلو المرة.
لكننا نشعر بأنه في نقطة معينة يجب على الأسرة الدولية أن تتكلم بصوت واحد ونحن نرى بأن الوقت حان (للتحدث) حول برنامج إيران النووي.
سؤال: سيدتي الوزيرة، شكرا جزيلا لك على الوقت الذي أتحته لي.
الوزيرة كلينتون: شكرا لك، ريز (خان). سعدت بالتحدث معك.
نهاية النص **** | |
|