الدول التي تسبب أكثر انبعاثات لغازات الاحتباس الحراري تقدم تكنولوجيات الطاقة للعالم النامي

واشنطن،— أعلنت حكومة الرئيس
أوباما يوم 14 الجاري أنها أعدت خطة خمسية رصدت لها 350 مليون دولار تتيح
أمام الدول النامية وصولا أسهل إلى تكنولوجيات الطاقة المتجددة مثل الطاقة
الشمسية والمصابيح ذات الصمامات الثنائية المضيئة إضافة إلى التمويل
وتبادل أفضل للبيانات.

وطبقا لبيان حقائق صادر
عن البيت الأبيض، ستوفر الولايات المتحدة مبلغ 85 مليون دولار لهذه الخطة
بموجب ما يعرف بمبادرة نشر الطاقة المتجددة والكفوءة، إلى جانب مساهمات
مجموعة بلدان "منتدى الاقتصادات الكبرى حول الطاقة والتغير المناخي" والتي
تضم الولايات المتحدة. وهذه الدول مسؤولة مجتمعة عن نسبة تزيد على 85 في
المئة من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم.

وجاء في بيان الحقائق أن
العناصر الأربعة لمبادرة نشر الطاقة المتجددة والكفوءة (المعروفة اختصارا
باسم (كلايميت ريدي) "ستسرع من وتيرة نشر تكنولوجيات الطاقة المتجددة
والطاقة الكفوءة في البلدان النامية من خلال خفض انبعاث الغازات المسببة
للاحتباس الحراري، ومكافحة شحّ الطاقة وتحسين الصحة العامة للمستضعفين من
السكان لا سيما النساء والأطفال."

وستستهدف خطة تسريع نشر
أنظمة كهرباء الطاقة الشمسية والمصابيح الثنائية الصمامات أولئك الذين
يفتقرون إلى التيار الكهربائي ويضطرون إلى استخدام الكاز (الكيروسين) وهو
وقود أغلى ثمنا وتنبعث منه ملوثات وأدخنة خطرة. واستنادا لبيان الحقائق
فإن هذا البرنامج "سيعود بفوائد اقتصادية وصحية عامة فورية من خلال تزويد
المنازل ببدائل مثل الطاقة الشمسية الزهيدة الثمن والمضمونة الجودة."

ومن أجل دعم وتسريع إطلاق
صندوق المناخ الاستراتيجي الذي يرعاه البنك الدولي، ستؤسس المبادرة ما
يعرف بـ"برنامج تسريع الطاقة المتجددة" من أجل تقديم الدعم والمعونات
الفنية لبلدان منخفضة المداخيل تعكف على تطوير استراتيجيات طاقة متجددة.
كما سيعمل هذا البرنامج على تحمل نفقات استثمارات أساسية مقترنة بالطاقة
المتجددة وسيستخدم الجزء الأكبر من مبلغ المبادرة، وهو 250 مليون دولار،
لتمويل برنامج تسريع الطاقة المتجددة.

وجاء في بيان الحقائق أن
التمويل لتسريع نشر منتجات قليلة الكربون في مراحل مبكرة سيساعد في "خفض
التكاليف، وإزالة العقبات في وجه نشرها" إضافة "إلى استخدام استثمارات
القطاع الخاص فيها".

أما العنصر الثالث فيدعو
إلى تعزيز التعاون حول أنظمة المعايير وبطاقات المواصفات بين الدول
الأعضاء في منتدى الاقتصادات الكبرى حول الطاقة والتغير المناخي لتصنيع
وتوزيع أجهزة وآلات كهربائية تعمل بطاقة كفوءة مما سيساعد في "نشر هذه
الأجهزة والآلات على نطاق واسع غير مسبوق". وقال البيان إن تحسين التصنيف
ببطاقات المواصفات سيساعد المستهلكين في تفادي شراء منتجات طاقة متجددة
دون المستوى وترشدهم نحو "منتجات عالية الكفاءة ومكفولة الجودة" والتخلص
من الآلات الكهربائية ذات الكفاءة الأدنى من الأسواق.

كما سيؤسس المنتدى موقعا
إلكترونيا لتبادل المعلومات تفيد منه دول المنتدى من أجل تبادل الموارد
الفنية والتجارب السياسية وأفضل ممارسات نشر الطاقة النظيفة. وستتشاطر
بقية دول العالم معلومات هذا الموقع الإلكتروني.

وأعلن بيان حقائق البيت
الأبيض كذلك أن دول المنتدى طورت خطط عمل تتعلق بعشرة خيارات للطاقة
النظيفة يمكن لبلدان العالم أن تستخدمها لتسريع تطوير ونشر بدائل طاقة
منخفضة الكربون.

وتلخص هذه الخطط
"احتمالات تخفيف الآثار المترتبة على تغير المناخ باستخدام التكنولوجيات
التي تأتي في مقدمة الأولويات، وتسلط الأضواء على أفضل سياسات التطبيق
وتوفر قائمة بإلإجراءات المحددة التي يجب اتباعها." وحدد البيان
التكنولوجيات التالية: العربات (المركبات أوالسيارات) المتقدمة؛ الطاقة
الأحيائية؛ وبناء كفاءة الطاقة؛ واحتجاز واستخدام وتخزين الكربون؛
واستخدام الفحم الحجري المرتفع الكفاءة والمنخفض الانبعاثات؛ وكفاءة
الطاقة في الصناعة؛ والطاقة المستخرجة من الحياة البحرية؛ والشبكات الذكية
لتوزيع الطاقة؛ والطاقة الشمسية؛ وطاقة الريح.

وطبقا لبيان الحقائق
ستكون الولايات المتحدة البلد الرائد بين دول المنتدى التي ستقود خطط بناء
الطاقة الكفؤة، وكفاءة الطاقة في الصناعة.

وأعلن البيان كذلك أن
بلدان المنتدى وغيرها من البلدان ستلتقي في واشنطن في 2010 لعقد اجتماع
على مستوى وزاري لبحث الطاقة النظيفة "ولدفع هذا العمل قدما ومواصلة اتخاذ
التدابير الأساسية لنشر تكنولوجيات الطاقة النظيفة في العالم."
****

» التهديد الصحي يؤدي بوكالة أميركية الى تنظيم الاحتباس الحراري
» الدول التي فككت الأسلحة النووية ترسم الطريق إلى الأمام
» بيان حقائق من البيت الأبيض عن تكنولوجيا الطاقة النظيفة
» إستطلاعات تبين إجماع الناس في الولايات المتحدة والشرق الأوسط حول الإحتباس الحراري
» ديل تقدم خدمة رقمية جديدة للمستشفيات