خطوات نحو عالم خالٍ من الأسلحة النووية: روز غوتيموللر

طلب موقع أميركا دوت غوف من
خبيرة ضبط الأسلحة في وزارة الخارجية روز غوتيموللر أن تصف ثلاث خطوات
يمكن أن تساهم في إيجاد عالم خالٍ من الأسلحة النووية.

وكان جوابها هو التالي:

مساعدة وزيرة الخارجية روز غوتيموللر:

عبَّر الرئيس أوباما في 5
نيسان/أبريل 2009 في براغ عن رؤيا جريئة: "السعي إلى سلام وأمن عالم خالٍ
من الأسلحة النووية"، بغض النظر عن صعوبة تحقيق ذلك أو المدة التي يتطلبها
تحقيقه.

فيما يلي ثلاث خطوات نتخذها حالياً سوف تقربنا أكثر من عالم خالٍ من الأسلحة النووية:

أولاً، نتفاوض حالياً مع
روسيا حول معاهدة جديدة لخفض الأسلحة الاستراتيجية، (ستارت) كي تحل محل
المعاهدة الحالية التي ينتهي مفعولها في 5 كانون الأول/ديسمبر 2009.

تملك الولايات المتحدة
وروسيا أكبر ترسانتي أسلحة نووية في العالم. خفضت كلا الدولتين حتى الآن
مخزونيهما من الأسلحة النووية بدرجة كبيرة جدا منذ نهاية الحرب الباردة.
وفي حين أنه أجريت بعض هذه التخفيضات نتيجة قرارات أحادية الجانب، فقد
تَّم تنفيذ معظمها بموجب الالتزامات التي نصت عليها المعاهدات. وستؤدي
معاهدة جديدة إلى إجراء تخفيضات إضافية وإلى فرض قيود على الأسلحة
الهجومية الاستراتيجية لبلادنا كما سوف تستمر إجراءات التحقق الحيوية.

الهدف الثاني الرئيسي
لضبط الأسلحة الذي تسعى إلى تحقيقه حكومة أوباما هو مصادقة الولايات
المتحدة على المعاهدة الشاملة لحظر التجارب النووية (CTBT)، التي تحول
إجماعاً دولياً مهماً حول وقف تجارب الأسلحة النووية إلى معاهدة قانونية.
إن المصادقة على المعاهدة قد تُحسّن بدرجة كبيرة قدرتنا على إعادة تنشيط
الإجماع الدولي حول منع انتشار الأسلحة النووية. وسوف نشجع دولا أخرى على
المصادقة على المعاهدة أيضاً بهدف أن تدخل حيز التنفيذ بصورة مبكرة.

ثالثاً، سوف نعمل على خفض
(توفّر) المواد اللازمة لإنتاج أسلحة نووية. إن التوصل إلى توقيع معاهدة
قطع إمداد المواد الانشطارية (FMCT) التي يمكن التحقق من الالتزام بها شرط
أساسي لقيام عالم خالٍ من الأسلحة النووية. فإذا كان المجتمع الدولي جاداً
حول خفض الأسلحة النووية وإزالتها في نهاية المطاف، يتوجب علينا أن نقيّد
القدرة على صنع مثل هذه الأسلحة. إننا نعمل بجهد كبير لإبقاء اهتمام مؤتمر
الأمم المتحدة حول نزع السلاح مركزاً على تحقيق هذا الهدف، وندعو كافة
الدول التي لم تفعل ذلك حتى الآن إلى اتباع قيادتنا في وقف مثل هذا
الإنتاج بانتظار التوقيع على معاهدة رسمية. نعتقد بشدة أن التفاوض حول
توقيع معاهدة وقف إمداد المواد الانشطارية قابل للتحقيق وضروري في آن واحد.

غوتيموللر هي مساعدة
وزيرة الخارجية لشؤون التحقق، والتقيد، والتنفيذ. قبل التحاقها بوزارة
الخارجية في نيسان/أبريل 2009، كانت تعمل في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي،
وفي آخر فترة كباحثة رئيسية في برنامج كارنيغي حول روسيا وأوراسيا، حيث
ركزت اهتمامها على العلاقات الروسية الأميركية، وعلى الأمن والاستقرار
النووي. عملت أيضاً مدير لمركز كارنيغي في موسكو من كانون الثاني/يناير
2006 حتى كانون الأول/ديسمبر 2008. كما عملت في وزارة الطاقة كنائبة لوكيل
الوزارة لشؤون الدفاع لمنع انتشار الأسلحة النووية ومساعدة للوزير لمنع
انتشار الأسلحة النووية والأمن القومي.
****

» الدول التي فككت الأسلحة النووية ترسم الطريق إلى الأمام
» طلاب روس وأميركيون يتبادلون وجهات النظر حول منع انتشار الأسلحة النووية
» الولايات المتحدة تشجب انتهاكات إيران المستمرة للعقوبات النووية المفروضة عليها