dreamnagd عضو مؤسس
MMS : الجنس : الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 810 نقاط : 13320 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 05/05/1967 تاريخ التسجيل : 02/12/2009 العمر : 57 الموقع : الرياض في قلب الجزيرة العربية العمل/الترفيه : أعمال حرة المزاج : رايق
| موضوع: طلاب روس وأميركيون يتبادلون وجهات النظر حول منع انتشار الأسلحة النووية الجمعة ديسمبر 18, 2009 12:22 am | |
| من كاثرين لويس، المراسلة الخاصة لموقع أميركا دوت غوف واشنطن- أظهر طلاب روس وأميركيون أن وجهات نظرهم متشابهة أكثر من كونها متعارضة، وذلك خلال مؤتمر عُقد بينهم عبر الفيديو جرى في 12 تشرين الثاني/نوفمبر وتركز على منع انتشار الأسلحة النووية وعلى العلاقات الروسية-الأميركية.
وفي حين أن الطلاب عبروا عن طائفة متنوعة من الآراء الفردية حول هذه المسائل، فقد اتفقوا على ان دولتيهما يجب ان تستمرا في تخفيض ترسانة الأسلحة النووية والعمل مع منظمات عالمية لمحاربة انتشار تكنولوجيا الأسلحة النووية.
وعبَّر طلاب من جامعتي جورج واشنطن وجورجتاون، الواقعتين في العاصمة واشنطن، وطلاب من جامعة سان بطرسبرغ في روسيا، عن الارتياح لأن العلاقات الدبلوماسية بين بلديهما قد أصبحت أقوى مما كانت عليه خلال الحرب الباردة ولاحظوا حدوث تركيز متزايد على "الأمن اللين."
وقالت الطالبة الروسية ياكترينا كليمنكو، عبر مترجم، "يبدو أن عقلية أنه كلما زادت كميات الأسلحة التي تملكها كلما زادت قوتك، باتت أثراً من الماضي." وأضافت، "بالمقابل بدأت الدول تحول انتباهها إلى أنواع مختلفة من الأمن"، كالأمن البيئي والأمن الاقتصادي.
وأشارت كلا مجموعتي الطلاب إلى عدم وجود استراتيجية واضحة تحل محل الاعتماد السابق على الردع في الوقت الذي ينتقل فيه العالم من حالة الاستقطاب الثنائي، حيث كانت تتحلق مجموعات من الدول حول دولتين عظميين بقوة متساوية نسبياً، إلى عالم متعدد الأقطاب توجد فيه العديد من مراكز القوى.
وقال جوش سنايدر، أحد الطلاب الأميركيين، "لقد شاهدنا شوائب في القوة الصلبة، وبصورة أساسية في سباقات التسلح. كانت النتيجة ان أصبحت لدينا استراتيجيات ردع متضاربة والتي أصبحت نتيجة لذلك مضللة وغير فعالة."
وقال سنايدر إن على الدول الموقعة على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية عام 1968 أن تُظهر جبهة موحدة عند التعامل مع دول تحاول تطوير أسلحة نووية.
واتفق الطلاب من البلدين على أن من المهم أيضاً العمل عبر منظمات دولية كالأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل كشف الاختبارات النووية التي تجريها دول تريد ان تطور أسلحة نووية. وقال الطالب الروسي سيرغي تامبي، إن روسيا تدعم المصادقة على معاهدة جديدة تنص على خفض الأسلحة النووية الهجومية للحلول محل معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية التي ينتهي مفعولها قريباً.
غير أن عددا من الطلبة المشاركين في الحوار اختلفوا حول ما إذا كان من المقبول استعمال القوة لمنع دولة مارقة من الحصول على أسلحة نووية. وأشار بعضهم إلى ان استعمال القوة قد يكون مبرراً في بعض الظروف المحدودة.
وأكدت كليمنكو ان هناك بدائل أفضل من استعمال القوة.
وقال الطالب الأميركي جوناثان فالن، "إن معالجة العوامل الكامنة مهم أيضاً قبل ان تصل هذه الدول إلى نقطة السعي للحصول على سلاح نووي."
ووفقاً للطالب الروسي خورساف راسولوف، فإن انتخاب أوباما رئيسا للولايات المتحدة منح أملاً إلى الطلاب الروس- وإلى الشعب الروسي بوجه عام – الذين رأوا أن منافسه في السباق الرئاسي عام 2008، السناتور جون مكين، كان أكثر عداءً تجاه روسيا. وقال راسولوف باللغة الإنجليزية، "سوف تتحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا وسوف تنخفض احتمالات نشوب النزاعات."
وقال الطالب الأميركي جوناثان أسكوناس: "كأميركي نشأ في ظل إدارة بوش وينتقل الآن إلى إدارة أوباما، أشعر بارتياح عظيم لرؤية حصول دفء وحوار جديد في العلاقات الأميركية الروسية."
ولكن كليمنكو أكدت بأن من السابق لأوانه الحكم على نتائج السياسات التي تتبعها الحكومة الأميركية الجديدة في هذا الوقت المبكر من الفترة الرئاسية.
وقالت: "لم يتوفر لهم ببساطة الوقت الكافي لإظهار قدراتهم والتعبير عن تفكيرهم في نطاق السياسة الخارجية." وأضافت: "حالياً، تنهمك حكومة أوباما بدرجة أكبر في معالجة مسائل السياسة الداخلية. فعليها أن تتعامل مع مسألة إيجاد حل للأزمة الاقتصادية."
وبصورة عامة، عبّر الجانبان عن التفاؤل بشأن بزوغ فجر جديد، فترة جديدة ودية أكثر في العلاقات الأميركية الروسية، وقالوا إنهم قد يرغبون في مواصلة الحوار عبر مؤتمرات فيديوية في الأشهر القادمة.
وأنهى الطلاب حديثهم بالتعهد بمواصلة الحوار مرة أخرى من خلال البريد الإلكتروني وعبر منصات الشبكات الاجتماعية. في بعض الأحيان، بدا نقاشهم وكأنه جرى فعلاً بين طلاب يدرسون في صف واحد وفي واحد من البلدين.
لقد تغيّر الشباب كثيراً في روسيا وأميركا بفضل الاتصالات المتزايدة بين الدولتين، كما قالت الطالبة الروسية فاليريا نيشاييفا، وأضافت، "من خلال التبادلات العالمية من كافة الأنواع، والأشكال، والصيغ، وإمكانيات السفر، وإمكانيات التواصل الاجتماعي بسبب وسائل الاتصالات الحديثة." وأضافت، "تُوحدنا أيضاً المصالح المشتركة كالموسيقى، مثلاً، وموضة الأزياء." **** | |
|