الإمداد الغذائي العالمي معرض للإجهاد بسبب تغير المناخ

من ميرل ديفيد كيليرهالس، المحرر في موقع أميركا دوت غوف
واشنطن – قال وزير الزراعة
الأميركي توم فيلساك إنه ينبغي للإنتاج الغذائي العالمي أن يتضاعف بحلول
العام 2050 عن ما هي عليه مستوياته حاليا كي يلبي احتياجات العالم الجائع.
غير أن النظام البيئي الدقيق التوازن الذي يتم فيه إنتاج الوفير من المواد
الغذائية أصبح معرضا الآن بالفعل للضغوط والإجهاد نتيجة لما يسببه تغير
المناخ من تآكل ونقص في إنتاج المحاصيل.

وأضاف الوزير فيلساك في
مؤتمر المناخ الدولي في كوبنهاغن قوله "إن تلبية هذا الطلب المتزايد يجب
أن تتم في ظروف زيادة شح المياه وارتفاع درجة الملوحة وطقس أكثر تقلبا
وأنماط مناخية متغيرة." ويهدف مؤتمر كوبنهاغن إلى التوصل إلى معاهدة ملزمة
دوليا للسيطرة على انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري وزيادة حرارة
الكوكب الأرضي.

وقال فيلساك إنه في حين
أن الاحترار العالمي يؤثر على كل فرد من المزارعين ومربي المواشي وغيرهم
ممن يكسبون رزق معيشتهم من الأرض فإن تأثرهم سيزداد أكثر نظرا لعرضتهم
للخطر والتحديات.

وكان فيلساك قد صرح في 12
كانون الأول/ديسمبر في جامعة كوبنهاغن، بمناسبة إحياء "يوم التنمية
الزراعية والريفية" الذي يستغرق يوما كاملا، بقوله إن "درجات حرارة أعلى
وتغيرا في أنماط المطر وزيادة تكرار الظروف الشديدة القسوة كالجفاف
والفيضانات تهدد بانخفاض المحاصيل وزيادة تلف المحاصيل وإخفاقها."

وقد أظهرت دراسة أجراها
مؤخرا المعهد الدولي لأبحاث السياسة الغذائية أن محاصيل الأرز والقمح قد
تنخفض بنسبة 19 بالمئة و34 بالمئة على التوالي بحلول العام 2050 نتيجة
للاحترار العالمي. وقال فيلساك إن الزراعة يجب أن تلعب دورا في الحد من
تأثير تغير المناخ مضيفا قوله "إننا الآن لسنا على المسار الأفضل لناحية
الأبحاث الخاصة بمواجهة هذه التحديات."

وأشار فيلساك إلى أن
الولايات المتحدة أنشأت مؤخرا المعهد القومي للغذاء والزراعة التابع
لوزارة الزراعة كي يركز اهتمام العلوم الزراعية على التوصل إلى نتائج
جديدة هدفها إنهاء الجوع العالمي وتخفيف آثار الاحترار العالمي على
الزراعة والأحراش.

وقال فيلساك "إن باحثينا
يعملون الآن على تطوير محاصيل مقاومة للإجهاد وتتحمل الجفاف والحرارة
وتقاوم الملوحة." ويجري توجيه الأبحاث في الوقت ذاته أيضا نحو إنتاج
محاصيل مقاومة للآفات والأمراض وذلك من خلال التعديل الجيني بدلا من
الاعتماد على المبيدات الكيميائية.

وكان القادة العالميون قد
تعهدوا في اجتماع مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى للاقتصادات
الرئيسية في إيطاليا في تموز/يوليو الماضي بتوفير 22 بليون دولار على مدى
ثلاث سنوات لغاية زيادة المساعدات الدولية للتنمية الزراعية بما في ذلك،
طبقا لما قاله فيلساك، 3.5 بليون دولار تقدمها الولايات المتحدة.

إلا أن فيلساك أضاف أن
ذلك وحده لا يحل مشاكل الأمن الغذائي الرئيسية. وقال إن حلها يتطلب قيادة
حازمة من الدول المتطورة والنامية الرئيسية في مؤتمر تغير المناخ البدء في
عملية تغيير العالم للحيلولة دون الاحترار العالمي.

هل تريد أن تفعل شيئا بالنسبة لتغير المناخ؟ إذن انضم إلى الحوار على فيسبوك أو شارك بعرض أفكارك أدناه.
****

» خطاب الرئيس الأميركي في قمة كوبنهاغن حول تغير المناخ
» خطاب الرئيس الأميركي في قمة كوبنهاغن حول تغير المناخ
» أوباما يصف اتفاق تغير المناخ بأنه حدث تاريخي مهم
» أوباما يحضر مؤتمر كوبنهاغن حول تغير المناخ
» كلينتون تدعو إلى اتفاقية عملانية شاملة بشأن تغير المناخ