dreamnagd عضو مؤسس
MMS : الجنس : الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 810 نقاط : 13320 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 05/05/1967 تاريخ التسجيل : 02/12/2009 العمر : 57 الموقع : الرياض في قلب الجزيرة العربية العمل/الترفيه : أعمال حرة المزاج : رايق
| موضوع: ناشطة من زيمبابوى تحصل على جائزة كينيدي لحقوق الإنسان الأحد ديسمبر 13, 2009 8:56 pm | |
| ناشطة من زيمبابوى تحصل على جائزة كينيدي لحقوق الإنسان ()
من ستيفن كوفمان، المحرر في موقع أميركا دوت غوف واشنطن- في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، شهدت الزيمبابوية ماغودونغا ماهلانغو مجزرة أودت بحياة الآلاف في ماتابيليلاند، بمن في ذلك أفراد عائلتها، فقررت أنه من غير المقبول بأن أبناء شعب زيمبابوي محظور عليهم معرفة الحقيقة حول ما كان يحدث في بلدهم. وبعد أن تولت قيادة حركة "نساء زيمبابوي ينتفضن"، التي شاركت في تأسيسها جيني وليامز في العام 2002، أصبحت ماهلانغو مثالا لأبناء وطنها الذين يؤكدون بأن الأنظمة الوحشية التي يفرضا نظام الرئيس روبرت موغابي يمكن أن تواجه تحديا عاما سلميا وبطوليا.
وقد تم تكريم ماهلانغو وحركتها على عملهما الملهم واستعدادهما لتحمل التخويف والإيذاء الجسدي على يد النظام، في البيت الأبيض من قبل الرئيس أوباما يوم 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2009 بجائزة روبرت كنيدي لحقوق الإنسان، التي سميت على اسم السناتور الأميركي السابق وبطل الدفاع عن حقوق الإنسان الذي قتل في العام 1968.
تأسست الجائزة في العام 1984 لتكريم المدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم. ويحصل الفائزون بها على مكافأة نقدية مقدارها 30 ألف دولار إضافة إلى الدفاع القانوني المستمر والدعم التقني من مركز روبرت كنيدي للعدالة وحقوق الإنسان الذي يقع مقره في واشنطن.
وقال الرئيس أوباما في كلمة ألقاها في مراسم تسليم الجائزة "إن ماغودونغا قد أظهرت، من خلال مثاليتها، للنساء في "حركة نساء زيمبابوي ينتفضن" ولأبناء شعب زيمبابوي بأنها قادرة على تقويض سلطة مضطهديهم بالقوة الخاصة بهم، وبأن بإمكانهم استنزاف قوة الطاغي بقوتهم. ولقد ألهمت شجاعتها الآخرين لاستحضار شجاعتهم."
تعاني النساء في زيمبابوي من نير الأزمة السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد في ظل حكم موغابي. وأشار أوباما إلى "الجوع الشديد وانهيار النظم الصحية والتعليمية، والعنف المنزلي والاغتصاب والقمع الحكومي إلى جانب القيود المفروضة على حرية التعبير والاختطاف والقتل للمعارضين" التي تحصل هناك.
وذكر أوباما أن حركة نساء زيمبابوى قد نمت من حفنة من الناشطات عند تأسيسها إلى حركة تضم في عضويتها 75 ألف عضو، بما في ذلك فرع خاص بالرجال. وقال إنه على مدى السنوات السبع الماضية، قاموا بتنظيم أكثر من مئة مسيرة احتجاجية – حيث أخذت الخادمات و "مصففات الشعر وبائعات الخضار والخياطات، ينزلن إلى الشوارع وهن يغنين ويرقصن ويقرعن على الأواني الفارغة من المواد الغذائية ويلوحن بالمكانس للتعبير عن رغبتهن في تطهير الحكومة."
ولكن احتجاجاتهن عادة ما كانت تواجه بالعنف من جانب شرطة مكافحة الشغب التابعة لموغابي. وأضاف أوباما أنه قد تمت مهاجمتهن بالغازات السامة، واختطفن، وهددن بقوة السلاح وتعرضن للضرب المبرح- وأجبرن على ترديد الأعداد بصوت عال بينما كانت توجه لهم الضربات الواحدة تلو الأخرى." وأشار إلى أن 3 آلاف عضو في الحركة بين رجال ونساء قد تم سجنهم أو احتجازهم لدى الشرطة، وتواجه كل من ماهلانجو ووليامز حكما بالسجن مدته خمس سنوات خلال المحاكمة التي جرت يوم 7 كانون الأول/ ديسمبر، حيث تتهمان "بسلوك يرجح أن تسبب في خرق السلام".
وقال أوباما إنه مع ذلك يرى الزيمبابويون في ماهلانغو والنساء في حركتها مثالا ملهما في الصمود البطولي في وجه التعرض للضرب، حيث تم إيداعها السجن أكثر من 30 مرة، وتم تفتيش منزلها وتعرضت "لاعتداءات وحشية" حينما كانت في الحبس.
وأضاف "أن المزيد من الناس قد أصبح يدرك أن ماغودونغا والنساء في الحركة كن منذ البداية يعرفن أن السبيل الحقيقي الوحيد لتعليم المحبة واللاعنف يتم من خلال ضرب المثل الذي يحتذى به. وقال أوباما إن قيادة ماهلانجو قد ألهمت العمل المجتمعي والتضامن بين النساء في زيمبابوي، والتي وصفها أوباما بأنها "ربما تكون أعظم إنجاز لها".
وأكد أنها وفرت لهم الصوت الذي لم يكونوا قادرين على الحصول عليه ألا بصورة جماعية – والقوة التي لم يكونوا قادرين على تحقيقها إلا بالعمل الجماعي المتضافر."
وأوضح الرئيس الأميركي أن التاريخ ليس إلى جانب أولئك الذين "يلقون القبض على النساء والأطفال الصغار لمجرد أنهم يغنون في الشوارع"، أو المستبدين الذين " يجوّعون شعوبهم ويسكتونها ويتشبثون بالسلطة عن طريق التهديد باستخدام القوة."
ولكنه بدلا من ذلك، "إلى جانب سبيل الخادمة التي كانت تمشي متوجهة إلى منزلها في مونتغمري، والفتاة الشابة التي كانت تسير بصمت في شوارع طهران، والزعيمة المسجونة في منزلها بسبب التزامها بالديموقراطية"، حسب قول الرئيس.
وكانت جائزة روبرت كنيدي للعام 2009 هي الأولى منذ وفاة السناتور تيد كينيدي في آب/أغسطس الماضي، الذي كان يفهم أن التركة التي خلفها شقيقه تشمل الإيمان بضرورة بناء القوانين والمجتمع مع التركيز على الفرق بين الحق والباطل.
وأوضح الرئيس أوباما أن التركة التي خلفها روبرت كينيدي "هي الإحساس بالظلم والإجحاف اللذين يبلغان حد لا يمكن التخفيف منهما من خلال التبريرات التي تجعل الحياة مريحة بالنسبة للبقية منا – على اعتبار أن معاناة الآخرين ليست مشكلتنا، وأن العلل التي يعاني منها العالم ليست شأنا يخصنا."
وفي مقابلة أجرتها معها إذاعة صوت أميركا يوم 10 تشرين الثاني/ نوفمبر رحبت ماهلانجو بالجائزة باعتبارها وسيلة لزيادة وضوح الرؤية في زيمبابوي والنضال من أجل حقوق الإنسان.
وقالت إن العديد من الناس لديهم انطباع خاطئ بأن التوافق السياسي العالمي بين الرئيس موغابي ومنافسه السياسي مورغان تسفانغيراي أحدث تغييرا "لا لشيء سوى لتوفر المواد الغذائية في السوق".
وأبلغت إذاعة صوت أميركا "أن الناس يعتقدون أن الأمور على ما يرام. ولكننا هنا نضع الأمور في نصابها الصحيح، ونحن ممتنون جدا أيضا لهذه الفرصة لوجودي هنا، والفوز بهذه الجازة وتسلمها، لأنها سوف تمكن الأشخاص العاديين في زيمبابوي من إعلاء أصواتهم."
**** | |
|