dreamnagd عضو مؤسس
MMS : الجنس : الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 810 نقاط : 13320 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 05/05/1967 تاريخ التسجيل : 02/12/2009 العمر : 57 الموقع : الرياض في قلب الجزيرة العربية العمل/الترفيه : أعمال حرة المزاج : رايق
| موضوع: تكريم خمسة نجوم فنية ساطعة في مركز كينيدي للفنون الأدائية الأربعاء ديسمبر 23, 2009 2:19 pm | |
| تكريم خمسة نجوم فنية ساطعة في مركز كينيدي للفنون الأدائية (الفنانون المكرمون يمثلون خلفيات متنوعة واتجاهات فنية مختلفة)
من مايكل باندلر، المحرر في موقع أميركا دوت غوف واشنطن – دأب مركز جون كينيدي للفنون الأدائية في واشنطن في كل سنة، منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، على تكريم مجموعة من مشاهير الفنانين الأدائيين من الرجال والنساء الموهوبين الذين تسهم مواهبهم ومهارتهم الحرفية ورؤاهم الفنية في عرض وتقديم عصارة جوهر القيم الأميركية.
ضمت مجموعة العام 2009 التي كرّمت في وليمة متلألئة مؤخرا كلا من الكاتب والممثل السينمائي والمسرحي مل بروكس، وقطب موسيقى الجاز ديف بروبيك، ومغنية الأوبرا السوبرانو غريس بامبري، والممثل السينمائي والناشط الاجتماعي روبرت دي نيرو، ومؤلف أغاني الروك المغني الذائع الصيت بروس سبرنغستين.
وقد جرى عرض منجزات النجوم المحتفل بهم والإشادة بها أولا من قبل الرئيس أوباما في حفل استقبال أقامه لهم عصر يوم 6 كانون الأول/ديسمبر، ثم أشاد بها آخرون بعد ذلك في الحفل السنوي الكبير في مركز كينيدي معتبرين العناصر المتنوعة في حياتهم عوامل أساسية في ترجمتهم للتجربة الأميركية.
وللتأكيد، فإن التنوع الفني يمكن أن يتخذ أشكالا عديدة، لا تتحدد عرقيا وجغرافيا وحسب، بل واجتماعيا وتجاربيا أيضا من حيث تأثيرها الخلاق الشامل. وبالنظر إلى الفنانين الذين جرى تكريمهم في العام 2009 من خلال هذه الاعتبارات فإنهم يعتبرون بمثابة مرايا جذور وانتقائية البلاد وقدرتها على التكيف.
فقد عمل بروبيك من خلال تصوراته وخياله الفني وجرأته على الابتكار، على مدى ما وصفه الرئيس أوباما "ستة عقود من الأنغام الثورية"، على خلق حصيلة من الأعمال التي تتحدى الأنغام والإيقاعات التقليدية بما فيها أسلوبه الموسيقي الشخصي الخاص بحد ذاته. فلم تكن هناك نهاية لتنوع عطائه متراوحا بين الاتساع والإنعاش عبر المشهد الموسيقي محتضنا الموسيقى بشكليها الكلاسيكي والديني جامعا بين مختلف العناصر وجاعلا منها رؤيا بروبيك لموسيقى الجاز.
أما مل بروكس فقد اكتسب من خلال فكاهته الساخرة لاسيما تعليقاته وانتقاداته الهازلة للمجتمع وكل شيء غيره من أفلام الغرب السينمائية وأفلام الرعب إلى موجات مد وجزر التاريخ القديم والمعاصر، محبة الجماهير وإعجابها على النطاق العالمي. فقد أضحك بروكس الناس من خلال مجموعة متنوعة من الوسائل الإعلامية الشعبية من أفلام سينمائية ومسرح وتلفزيون وتسجلات مختلفة. ثم كان وراء التوريات وازدواجية المعاني والتلاعب على الألفاظ والنكات كما قال الرئيس أوباما "وفي كل الجنون واللامعقول أسلوب من جنون (مل)" يسلط الضوء ويكشف "الحقائق المريرة عن العنصرية والجنس ومعاداة السامية." وعلاوة على دوره ككاتب وممثل ومخرج، وجّه مل بروكس عددا من المشاريع السينمائية التي سلطت الأضواء على حواشي المجتمع المعتمة، على النفوس المنسية التي تعيش على الهامش.
الفنانة الأميركية الأفريقية غريس بامبري، التي حرمت من دخول إحدى المدارس الموسيقية بسبب عرقها، علّمت العالم درسا من خلال تصديها للإجحاف والتغلب عليه والنهوض والارتقاء إلى النجومية أثناء فترة الدمج العرقي في الأوبرا في الولايات المتحدة. وجسدت بامبري بتموضعها من حيث التسلسل الزمني بين المغنيتين الأميركيتين الأفريقيتين ماريان أندرسون وليونتين برايس الأوقات المتغيرة التي ظهرت فيها بين الستينات والسبعينات من القرن الماضي حين لاقت نجاحا دوليا. فمن خلال براعتها في إتقان الموازنة بين الميزو سوبرانوا (الوسيط) والسوبرانو، تمكنت، كما قال الرئيس أوباما "ليس فقط من الإبداع في الأساليب المختلفة ، بل وطورتها."
شهرة روبرت دي نيرو العالمية تتبدى حول أدواره القاتمة العالقة في الذاكرة وخاصة في أفلام مثل فيلم غولدفنغر (الإصبع الذهبي) الجزء الثاني، وأفلام دير هنتر (صياد الغزلان) وسائق التاكسي، والثور الهائج. فهي تجسد ماوصفه أوباما بـ"بعض أعمق الأدوار أيقونية وعاطفة تم تصويرها في فيلم." وأبدى دي نيرو في السنين الأخيرة انفراجا وخفة مظهرا جانب الفكاهة والظرف فيه من خلال عدة أدوار كوميدية تركز على العائلات الغريبة الشاذة. وفي كل تجربته لم يخرج أو يبتعد عاطفيا وابتكاريا عن ما يسمى "الشوارع السيئة" في أسفل حي مانهاتن بمدينة نيويورك حيث نشأ كجيل أيطالي أميركي أول. والواقع أن دي نيرو تكريما منه لمدينته المحببة أحيا في نيويورك حدثا بارزا خاصا في العام التالي بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 الإرهابية. ويجتذب الحدث المعرف بمهرجان تريبيكا للأفلام ويقام في مكان قريب من مكان الهجمات على مركز التجارة العالمي مشاركات بالأفلام من مختلف بلدان العالم. وقد تمثل في المهرجان منذ العام 2002 أكثر من 60 بلدا. وفي تشرين الأول/أكتوبر 2009 افتتح مهرجان أفلام توأم هو مهرجان تريبيكا الدوحة للأفلام في قطر.
أما سبرنغستين الفنان الموهوب الذي استحوذ مع فرقته إي ستريت الموسيقية على قلوب أبناء جيله طيلة عدة عقود مستخدما الموسيقى ليحكي قصة أميركا للعالم. إذ تسجل كلمات أغانيه حياة الناس الأميركيين العاديين من متمردين ساخطين كما في "ولدوا ليركضوا" وعاملين يكافحون جاهدين للحصول على كفاف رزقهم، وجنود أرهقتهم الحرب كما في "ولدوا في يو إس إيه"، ومواطني بلد "ناهض" بعناد من آثار مأساة 11 أيلول/سبتمبر. وصف أوباما حفلات سبرنغستين بأنها "مزيج باهر فيه متسع لكل فرد – يوفر الشعور بأنه بغض النظر عمن تكون وما تعمل، فالكل يستحق .. قليلا من الكرامة، ومن حق كل فرد أن يسمع" صوته.
وفي تلميح إلى عنوان إحدى أغاني سبرنغستين، أشاد أوباما بأحدث المكرمين في مركز كينيدي الذين توحي أعمالهم مجتمعة بأنه "مع احترام الماضي نستطيع المحافظة على قوة التقاليد والقيم التي تغنينا كلنا، وبالثقة بالحاضر وبأنفسنا نستطيع التغلب على كل ما يعترض طريقنا، وبالإيمان بالمستقبل فإن أعظم "أيام مجد" أميركا آتية." **** | |
|