dreamnagd عضو مؤسس
MMS : الجنس : الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 810 نقاط : 13320 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 05/05/1967 تاريخ التسجيل : 02/12/2009 العمر : 57 الموقع : الرياض في قلب الجزيرة العربية العمل/الترفيه : أعمال حرة المزاج : رايق
| موضوع: الإستراتيجية الأميركية الجديدة الخاصة بأفغانستان قد تساعد على إعادة دمج بعض عناصر حركة طالبان الإثنين ديسمبر 07, 2009 2:43 am | |
| من ستيفن كوفمان، المحرر في موقع أميركا دوت غوف واشنطن -- يدرك المسؤولون الأميركيون التحدي المتمثل في حمل بعض المجندين التابعين لحركة طالبان على التخلي عن صراعهم المسلح ضد الحكومة الأفغانية والقوات الدولية، ولكنهم يتوقعون بأن إستراتيجية الرئيس أوباما في أفغانستان وباكستان ستساعد على تحسن الوضع الأمني، وتحسين الفرص الاقتصادية، وجعل الأمر أكثر سهولة على مقاتلي طالبان غير الأيديولوجيين ليندمجوا من جديد في مجتمعاتهم.
وقال الرئيس أوباما في الخطاب الذي ألقاه يوم 1 كانون الأول/ديسمبر وحدد فيه الخطوط العريضة للإستراتيجية الجديدة "إن الولايات المتحدة "ستدعم الجهود التي تبذلها الحكومة الأفغانية من أجل فتح الباب أمام أعضاء طالبان الذين ينبذون العنف ويحترمون حقوق الإنسان لإخوانهم المواطنين." وأكد لأبناء الشعب الأفغاني بأن الولايات المتحدة "ليست لديها مصلحة في احتلال بلدكم."
وفي شهادة لها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي يوم 3 من كانون الأول/ديسمبر، أبلغت وزيرة الخارجية هيلاري رودام كلينتون المشرعين الأميركيين أن حكومة أوباما تدرك أن بعض أولئك الذين يحاربون القوات الدولية وقوات الحكومة الأفغانية "لا يفعلون ذلك بدافع أيديولوجي أو عن قناعة، وإنما، بصراحة، بسبب الإكراه أو المال."
وقالت إن الولايات المتحدة تعتقد أن المقاتل العادي في حركة طلبان يتقاضى راتبا شهريا يفوق الراتب الشهري الذي يتقاضاه الجندي العادي الأفغاني أو ضابط الشرطة بنسبة تتراوح بين ضعفين أو ثلاثة أضعاف.
وأضافت أن معظم السكان الأفغان "لا يرغبون في عودة حركة طالبان على الإطلاق"، مشيرة إلى أن الكثير من عناصر حركة طالبان لا يشاطرون المتصلبين داخل الحركة هدفهم الإجمالي. وأوضحت أن حركة طالبان قد تحولت من جماعة وطنية أفغانية محلية وجماعة إسلامية نشأت بين أفراد الشعب ردّا على الغزو السوفيتي والفوضى التي شهدتها البلاد تحت حكم أمراء الحرب إلى تنظيم بات الآن ينادي بإقامة خلافة إسلامية موحدة في كافة أرجاء العالم الإسلامي.
وتابعت وزيرة الخارجية حديثها قائلة "إن الكثير من الأشخاص الذين تم تجنيدهم في صفوف حركة طالبان، في الواقع، ليس لديهم ولاء حقيقي" لها.
بيد أن العديد من الأفغان أصبحوا مترددين بشكل متزايد بين دعم الحكومة أودعم تمرّد الطالبان. وأشارت إلى "أن الناس خائفة لأسباب مفهومة" حول النتائج التي يسفر عنها القتال وأي فريق يتعين عليهم وعلى عائلاتهم دعمه.
وأبلغ وزير الدفاع روبرت غيتس المشرعين أن الأفغان يخشون من أن يؤدي اختيار الطرف الغلط إلى مقتلهم. ولذا فهم "يتريثون ليروا أي فريق يتحول الزخم لصالحه".
وقال: "بصراحة، هذا التحول في الزخم هو الذي نعتقد أنه هام جدا، وهذا هو الهدف الأساسي وراء تلك الطفرة في عديد القوات لرد حركة طالبان إلى الوراء." وأضاف أن جزءا من الهدف هو خلق بيئة أكثر أمنا "يستطيع فيها هؤلاء الناس تقرير أي طريق يسلكونه."
وسيتم نشر القوات الإضافية التي يرسلها الرئيس أوباما إلى أفغانستان والتي يبلغ قوامها 30 ألفا في الجزء الأول من عام 2010 وستقوم باستهداف المسلحين وتأمين المراكز السكانية الرئيسية وتدريب قوات الأمن الأفغانية.
وقال غيتس إن مفهوم الرئيس الاستراتيجي "يرمي إلى عكس الزخم الذي كسبته حركة طالبان وتقليص قوتها وتوفير فسحة من الزمان والمكان لتمكين الأفغان من تطوير ما يكفي من أمن وحكم رشيد لإشاعة الاستقرار في بلادهم."
وأكد أن "جوهر خطّتنا المدنية العسكرية واضح وهو الصمود والبناء ثم الانتقال."
وأوضح وزير الدفاع أن مفهوم إعادة اندماج مقاتلي الطالبان يركز على الجنود البسطاء الذين يفضلون، في حال توفرت لهم ظروف أفضل، العودة إلى ديارهم.
وأضاف "نعتقد أن هناك نسبة كبيرة من هؤلاء الجنود الذين يقومون بذلك فعلا لقاء أجر، أو الذين تعرضوا للتخويف كي يفعلوا ذلك".
ويدعو جزء من إستراتيجية الرئيس أيضا إلى زيادة برامج المساعدات المدنية. وقال غيتس إن تزويد الناس بمزيد من الفرص الاقتصادية، بما في ذلك في مجال الزراعة، من شأنه أن يتيح للجنود البسطاء طرقا بديلة أفضل لكسب رزقهم.
ولكنه شدد على أن العنصر الأمني من خطة الرئيس حاسم الأهمية في هذا الجهد، نظرا لأن الكثير جدا من قصص الأشخاص الذين أرادوا أن يهجروا حركة طالبان، لم ينته الأمر بهم أن قتلوا لوحدهم بل إنهم قتلوا مع جميع أفراد عائلاتهم.
ثم خلص غيتس إلى القول إنه مع إعادة دمج بعض مقاتلي طالبان، هناك أيضا مفهوم المصالحة مع زعماء طالبان "لحمل هؤلاء الأشخاص على التفكير بطريقة مختلفة حول المستقبل، وإحضارهم لدينا من المقاومة العنيفة. بيد أنه حتى يتحول الزخم ضد حركة طالبان، فإن احتمال إجراء مصالحة هامة في ظل تلك الظروف ليس مشرقا جدا." **** | |
|