الولايات المتحدة تعلن عن تقديم معونات غذائية إضافية بقيمة 70 مليون دولار

الولايات المتحدة تعلن عن تقديم معونات غذائية إضافية بقيمة 70 مليون دولار
(مقتطفات من مقابلة مع المندوبة الأميركية الدائمة لدى وكالات الأمم المتحدة بروما، إيرثرين كازن)

واشنطن—أعلنت المندوبة الأميركية
الدائمة لدى وكالات الأمم المتحدة بروما، السفيرة إيرثرين كازن، يوم 9
الجاري، عن تقديم معونات غذاء طارئة إضافية بقيمة 70 مليون دولار إلى
برنامج الغذاء العالمي، مما سيوفر كمية 92310 أطنان إضافية من الغذاء في
العام 2010.

وأعلنت كازن عن هذه المعونة قبل توجهها من إثيوبيا إلى تنزانيا في زيارة قامت بها الى البلدين في الفترة من 5-12 الشهر الحالي.

وفي مقابلة أجريت معها
على الهاتف مع موقع أميركا دوت غوف في إثيوبيا، قالت كازن إن ما شاهدته في
ذلك البلد أثبت من جديد صحة ما كانت قد سمعته قبل أن حطّ بها الرحال في
أديس أبابا. وأضافت: "ما شاهدته هو سكان يكابدون موسم جفاف آخر. وما رأيته
هو أناس، لا سيما رعاة المواشي، الذين لولا هذه المساعدات الغذائية لكان
لديهم أطفال غير أصحاء. وقد رأيت أطفالا أصحاء وشاهدت أطفالا لا يتمتعون
بأمن غذائي لكنهم ليسوا جياعا. ويعود ذلك إلى دعم حكومة الولايات المتحدة."

وعبرت السفيرة الأميركية
عن سعادتها بأن تكون قادرة على مساعدة الناس في منصبها الحالي. وتحدثت
كازن عن وقت أبكر من حياتها المهنية، فقالت: "سنحت لي الفرصة أن أعتزل من
الحكومة وأن أنضم إلى مؤسسة كبرى وأن أكتسب خبرة في القطاع الخاص. وحينما
تتاح لي الفرصة لتوظيف مهاراتي بحل المشاكل وأن أحدث فارقا – لا سيما لما
يتعلق الأمر بحياة طفل – فإن ذلك يسبب لي شعورا جما بالسعادة الشخصية."
وأردفت: أهم شيء هو إحداث فارق.

ومضت المندوبة الأميركية
الدائمة لدى وكالات الأمم المتحدة بروما قائلة: "حينما تحدث فارقا إنما
تقوم بعمل هام. وأعتقد أن حكومة الولايات المتحدة تحدث فارقا" في تحسين
حياة ومعيشة أناس يفتقرون إلى الأمن الغذائي في جميع أنحاء المنطقة."

وزيارة كازن هي الأولى
إلى إثيوبيا حيث امضت وقتا لا بأس به في الميدان فأمّت مواقع زراعية وأخرى
لتربية الماشية برفقة وزير الزراعة والتنمية الريفية الإثيوبي تيفارا
ديريبيو، كما جالت في منطقة محاذية للصومال للإطلاع على مشاريع مساعدات
برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة التي تدعمها الولايات
المتحدة.

وكان تركيزها في المنطقة
المحاذية للصومال على تفقد عمليات "المحاور والقضبان الشعاعية" برعاية
برنامج الغذاء العالمي التي تنظم وتسهّل عمليات توزيع الغذاء العاجلة
والعلاجات البيطرية التي تقدمها منظمة الأغذية والزراعة للماشية والتدريب
على معاينة الماشية للكشف عن الأمراض والتبليغ عنها. كما تمكنت كازن من
زيارة عدد من مواقع ما يعرف بـ"برنامج شبكة الأمان الإنتاجية" وبرنامج
للوجبات المدرسية يرعاه برنامج الغذاء العالمي.

وستوفر مساهمة الوكالة
الأميركية للتنمية الدولية إلى برنامج الغذاء العالمي بقيمة 70 مليون
دولار كمية 92310 أطنان إضافية من الغذاء دعما لبرنامج الغوث العام في
السنة الميلادية 2010 وهي ثالث مساهمة رئيسية للغوث منذ تشرين
الأول/أكتوبر 2009 مما يجعل مجموع المساهمة الأميركية منذ ذلك الشهر 246
مليون دولار او 356560 طنا.

وسلمت كازن في معرض
تعليقها على الوضع في إثيوبيا بأنها ليست خبيرة في المناخ لكنها أردفت أنه
في كل مرة تكون كميات الأمطار أقل وبالتالي ينخفض عدد مواسم الحصاد من
ثلاثة إلى إثنين وما يواكب ذلك من استشراء الجفاف فإن قدرة الشعب على
إطعام نفسه تتأثر سلبا.

وبعد حوار مع مجموعة من
النساء في سوق مواشي جيجيغا الذي شيدته الوكالة الدولية للتنمية الدولية
برعاية برنامج "مبادرة أرزاق رعاة الماشية" شددت كازن على الحاجة لتوفير
فرص إقامة مشاريع خاصة بالنساء. وقالت: "أبلغتني النسوة أنه لأنهن يكسبن
مداخيل لم يعدن متوجسات من أين سيأتي غذاؤهن، وبالتالي أصبحن قادرات على
أرسال أولادهن إلى المدارس."

وفي تنزانيا قالت
المندوبة الأميركية الدائمة لدى وكالات الأمم المتحدة بروما إن عملا
مماثلا لتعزيز الأمن الغذائي جار هناك أيضا. وأثناء وجودها هناك قالت كازن
إنها ستقوم بمراجعة "برامج تطوير سبل العيش" التي تتبنى نهوجا جامعة حيال
التنمية والمساعدة في تلقين الناس ممارسات زراعة جديدة وأفضل تسهم في
استخدام أكثر إنتاجية للأراضي، وفي الوقت ذاته تزودهم بمساعدات غذائية.

جدير بالتنويه أنه في قمة
لاكويلا بإيطاليا في تموز/يوليو من العام الحالي تعهد الرئيس أوباما بأن
تستثمر الولايات المتحدة مبلغ 3.5 بليون دولار في قطاعات الزراعة التي
تعمل على النمو الإقتصادي ومكافحة الجوع.

وعن ذلك أوضحت كازن خلال
وجودها بإثيوبيا: "إن مبلغ الـ3.5 بليون دولار الذي تعهدت الولايات
المتحدة بتقديمه سيخصص لدعم خطط تطورها بلدان بمفردها لتحقيق الأمن
الغذائي. وهي لا تدور حول مجرد البذور والأسمدة بل تشمل التوعية وتطوير
الاسواق وبوجه خاص دعم النساء. ولغرض ضمان مكاسب مستدامة سيتم تنسيق الخطط
مع الحكومات لهدف تطوير القدرات والطاقات ذلك لأنه بزيادة القدرة على
الإكتفاء الذاتي سيكون بمقدورنا أن نقلص الحاجة للمساعدات في المستقبل.
****