dreamnagd عضو مؤسس
MMS : الجنس : الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 810 نقاط : 13320 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 05/05/1967 تاريخ التسجيل : 02/12/2009 العمر : 57 الموقع : الرياض في قلب الجزيرة العربية العمل/الترفيه : أعمال حرة المزاج : رايق
| موضوع: الرئيسان أوباما وسليمان يبحثان جهود تعزيز العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة ولبنان الجمعة ديسمبر 18, 2009 12:21 am | |
| الرئيسان أوباما وسليمان يبحثان جهود تعزيز العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة ولبنان (نص تصريحاتهما عقب اجتماعهما في البيت الأبيض يوم 14 كانون الأول/ديسمبر)
البيت الأبيض
مكتب السكرتير الصحفي
14 كانون الأول/ديسمبر، 2009
بداية النص الرئيس أوباما: شكرا جزيلا لكم جميعا. أود أن أرحب بالرئيس سليمان ووفده لهذا اللقاء الممتاز الذي أجريناه.
أعتقد أن هذا الإجتماع كان بالغ الأهمية لأن العلاقات بين الولايات المتحدة ولبنان بالغة الأهمية. لدينا صداقة قوية بين البلدين. ويعود ذلك جزئيا إلى حقيقة أن لدينا مليوني مواطن أميركي-لبناني قاموا بإسهامات إستثنائية في الحياة في الولايات المتحدة وهم مستمرون في ذلك. ومن الجلي أن لبنان بلد بالغ الأهمية في منطقة بالغة الأهمية، ونحن نود أن نفعل كل ما في وسعنا لتشجيع قيام لبنان قوي ومستقل وديمقراطي.
وفي اعتقادي أن الرئيس قام بعمل استثنائي في تدبر وضع صعب وما زلنا نشهد تقدما في التعامل مع الكثير من التيارات المتفاعلة الموجودة ليس في لبنان فقط وإنما في المنطقة بأسرها.
والولايات المتحدة تريد أن تكون شريكا في هذه العملية. ونريد تقوية القوات المسلحة اللبنانية كي يكون بمقدورها أن تؤمن سيادة لبنان وأراضيه. ونود أن نتأكد من تنفيذ كامل قرارات الأمم المتحدة التي تسهم في الحفاظ على السلام في المنطقة وتضمن استقرار لبنان.
وكلانا متفق على أن القضايا المتصلة بسلام الشرق الأوسط مرتبطة بالقضايا القائمة داخل لبنان. ولهذا، فإنه بقدر ما نعمل سوية بصورة أكبر على تشجيع الأطراف المعنية—ليس فقط إسرائيل والفلسطينيين، بل الإسرائيليين والسوريين، مثلا—على حوار بناء والسعي للتفاوض خروجا من الطريق المسدود الحالي، فكلما تحسن وضع لبنان، كلما تحسن وضع العالم.
كما أننا نود أن نتأكد من أن مساعدة الولايات المتحدة إلى لبنان لن ينظر إليها من خلال منظور أمني مجرد. وكما أشرت في خطابي في أوسلو في الأسبوع الماضي فإن جزءا من السلام يتمثل في الفرص الاقتصادية والعدالة في المجتمع المدني. وهكذا، وإلى المدى الذي يمكننا أن نساعد فيه في توفير الدعم لقضايا مثل التعليم التي تشجع الفرص داخل لبنان، فإننا نريد أن نفعل ذلك.
وأود أن أختتم كلمتي بالقول إنه توجد فعلا في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض شجرة أرز لبنانية غرست قبل 30 عاما وهي شاهد على فترات عصيبة في كل من الولايات المتحدة ولبنان، لكنها أيضا شهادة على حقيقة أنه لا يزال يحدونا الأمل بالمستقبل. وتلك الشجرة متينة وهي تنمو وتزدهر. وأعتقد أنها رمز للصداقة بين الولايات المتحدة ولبنان. وسنواصل ريّ تلك الأرزة تماما كما نستمر في تعزيز العلاقات بين بلدينا.
الرئيس سليمان (كلمته حسب الترجمة): شكرا جزيلا لكم. يسعدني أن أحضر إلى هنا تلبية لدعوة من الرئيس (أوباما). وسعدت بلقائه ولقاء مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة الأميركية.
لقد أقمنا مع الرئيس أوباما سياسة من الإنفتاح والحوار. ونعتقد أن انتخاب الرئيس أوباما كان معلما كبيرا في التاريخ لا سيما خطابه في القاهرة الذي أمدّنا بالأمل في إيجاد حلول سلمية للقضايا المتنازع عليها.
وعلاوة على ذلك، إن منح الرئيس أوباما جائزة نوبل للسلام بعث الأمل لدى الناس في العالم أجمع وخصوصا شعوب الدول العربية، في إيجاد حل سلمي يعيد الحقوق إلى الشعب الفلسطيني ويضمن الإنسحاب ويمنح اللاجئين حق العودة.
وقد أكدنا تمسكنا ودعمنا لمبادرة السلام العربية التي أعلنت في (قمة) بيروت في العام 2002 والتي تم التأكيد عليها مجددا في قمة الدوحة والتي تعيد الحقوق إلى أصحابها.
كما ناقشنا أيضا الوضع في لبنان الذي شهد استقرارا بالغا في السنة الماضية وهذه السنة على الأصعدة السياسية والأمنية والإقتصادية.
وناقشنا التهديدات الإسرائيلية الموجهة ضد لبنان والتي تضع العراقيل أمام النمو الإقتصادي للبلاد. لقد طلبنا من الرئيس أوباما والولايات المتحدة ممارسة مزيد من الضغط على إسرائيل لتنفيذ القرار 1701 والإنسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، وتحديدا قرية الغجر وكفرشوبا ومزارع شبعا.
وتحدثنا أيضا عن العلاقات الثنائية بين لبنان والولايات المتحدة. ونحن نرى أن لدينا الكثير من القواسم المشتركة مع الولايات المتحدة. وأولها هي الأميركيون من أصل لبناني ممن يلعبون دورا كبيرا في الولايات المتحدة، وكذلك القيم المشتركة بيننا وبين الولايات المتحدة وشعبها، وتحديدا قيم الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والحرية العامة، ونبذ التطرف والأصولية، ومجابهة الإرهاب.
وقد دفع لبنان ثمنا باهظا حفاظا على هذه القيم – ثمنا باهظا بسبب ثمن أرواح شعبه وبناه التحتية والثمن الإقتصادي الباهظ، لا سيما بخصوص هذا الجزء من آراء اللبنانيين التي نلتزم نحن بالإشارة إليها.
وطلبنا من الولايات المتحدة دعما على مستويات مختلفة وفي مقدمها المستوى العسكري لأن جيشا قويا وقوات مسلحة قوية يمكنها الدفاع عن لبنان في مواجهة العدو، كما إنها تتيح له مواجهة الإرهاب الذي يشكل خطرا ليس على لبنان فقط وإنما على الإنسانية بأسرها.
والمستوى الثاني هو المستوى الاقتصادي، من أجل نمو إقتصادي أكبر وعدالة إجتماعية لأن الظلم تتسلح به أحيانا المنظمات الإرهابية والأصولية كذريعة لتجنيد الناس ودعوتهم للإرهاب.
وقد طلبنا دعم الولايات المتحدة السياسي كي تتخذ موقفا سياسيا بدعم لبنان ودعم حل سلمي لأزمة الشرق الأوسط، على ألا يتم ذلك بشكل يضر لبنان، ورفض المستوطنات. ونحن نصر على حق العودة للفلسطينيين وفق مبادرة السلام العربية ونرفض أي شكل من أشكال التوطين لأنه يتعارض مع دستورنا ومع ظروفنا الخاصة. وذلك ما نصت عليه مبادرة السلام العربية أيضا.
في العام 2010، وحيث أننا انتخبنا لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي، فإننا سنظل نتعاون وننسق مع الولايات المتحدة في مسائل تتعلق بالعالم كي يمكننا أن نضمن مصالح لبنان وكي يمكننا أن نمثل موقف الجامعة العربية والمصالح الأعم للإنسانية جمعاء وصولا إلى حلول أفضل.
الرئيس أوباما: سأرد على سؤال واحد فقط.
سؤال: حضرة الرئيس، هل تحدثتما عن سلاح حزب الله؟ لأني أفهم أن الحكومة اللبنانية تعتبر هذه القضية الآن قضية داخلية ولا تريد أن يعالجها مجلس الأمن.
الرئيس أوباما: لقد ناقشنا هذا. وكما ذكر الرئيس سليمان بحثنا تنفيذ القرار 1701. وقد حققنا تقدما في هذا المجال. لكنه غير مكتمل. وقد شدد الرئيس سليمان على مخاوفه في ما يتعلق بإسرائيل. وأنا أود أن أكون واضحا من حيث إني شددت له على مشاغلنا ازاء شحنات الأسلحة الكبيرة التي تهرب إلى لبنان والتي يمكن أن تشكل خطرا على إسرائيل، ومن مصلحة جميع الأطراف المعنيين تنفيذ القرار في ما يتعلق بهذا التهريب، إلى جانب أية قضايا أخرى.
إذن، من الأمور التي أود أن أوضحها هي أن الرئيس سليمان وأنا لن نتفق بخصوص كل قضية تتعلق بالطريقة التي تتفاعل بها إسرائيل ولبنان والفلسطينيون وسورية. وما نتشاطره هو إلتزام بتسوية هذه المسائل من خلال الحوار والمفاوضات لا من خلال العنف.
وهذا يتمشى مع التقاليد الديمقراطية للبنان. وهذا ينسجم مع ما نرى أنه في مصلحة كل من لبنان والدول الأخرى في المنطقة على السواء. وسنستمر في الترويج لتلك العمليات التي ستجمع الأطراف معا، رغم أنه ستنشب بعض الاختلافات الشديدة بخصوص فحوى سلام نهائي بين إسرائيل والفلسطينيين. وأنا على ثقة بأنه بمقدورنا أن نتوصل إلى أولئك – إلى إتفاقية من هذا القبيل طالما تتوصل إليها كل الأطراف بنية حسنة.
| |
|