dreamnagd عضو مؤسس
MMS : الجنس : الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 810 نقاط : 13320 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 05/05/1967 تاريخ التسجيل : 02/12/2009 العمر : 57 الموقع : الرياض في قلب الجزيرة العربية العمل/الترفيه : أعمال حرة المزاج : رايق
| موضوع: مواجهة كارثة بحيرة المسك بتصريفها إلى البحر الجمعة ديسمبر 04, 2009 2:20 pm | |
| في خطوة تهدف لمواجهة كارثة «بحيرة المسك» في جدة، بدأت أمانة محافظة جدة مؤخرا بتصريف مياه بحيرة الصرف الصحي مباشرة إلى البحر عن طريق الشبكات ومحطات الرصد، وذلك بمجرد وصول مياه البحيرة إلى الشبكات التي تربط بينها وبين البحر.
وأوضح المهندس فيصل الشاولي مدير عام الطرق وسكرتير اللجنة التنفيذية للأمطار في أمانة جدة أن جميع شبكات التصريف مرتبطة بالبحر، لافتا إلى أن تصريف المياه في البحيرة يتم تلقائيا فور وصولها إلى تلك الشبكات.
وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط» يتم تصريف نحو 30 ألف متر مكعب من مياه بحيرة الصرف الصحي يوميا عبر القناة الجنوبية والممتدة من قويزة إلى البحر، لافتا إلى أن طول تلك القناة يبلغ حوالي 14 كيلومترا تتفرع منها بعض الخطوط الأخرى. وأضاف هناك محطة أخرى شرقية تمتد من المنطقة خلف «أرامكو» إلى وادي الكرا بطول 18 كيلومترا، مبينا أن مجموع أطوال شبكات تصريف مياه البحيرة إلى البحر يبلغ ما يقارب 220 كيلومترا. وأشار إلى أن تلك الشبكات عبارة عن قنوات مفتوحة والتي تم إزالة نحو 53 ألف متر مكعب من المخلفات الموجودة بها عن طريق استخدام حوالي ثمانية شيولات و12 قلاّبا وعشرة بوكلينات، إلى جانب إعادة بناء مدخلها في حي الجامعة بالخرسانة.
وأعلنت الجهات الأمنية السعودية يوم أمس ارتفاع عدد الضحايا جراء السيول في مدينة جدة إلى نحو 109 قتلى من بينهم 84 جثة معلومة تم تسليمها لذويهم، وذلك عقب العثور على جثة جديدة في حي قويزة بجدة.
وأشار العميد محمد القرني مدير المركز الإعلامي في الدفاع المدني بجدة إلى أنه تم حصر حوالي 55 حيا متضررا جراء السيول وحوالي ألف و401 عقار جديد لتضاف إلى ثلاثة آلاف و623 عقارا تم حصرها في الأيام الماضية، إلى جانب نحو ألف و61 مركبة متضررة بعد أن حصرت حوالي ثلاثة آلاف و597 أخرى في السابق.
وقال لـ«الشرق الأوسط» تم اعتماد خطة الطوارئ والإخلاء خاصة في حالة وقوع أي طارئ بالنسبة لأحياء جدة عموما والأحياء الجنوبية بشكل خاص، لافتا إلى أنه تم إبلاغ كافة شركات النقل العام والنقل الجماعي للاستعانة ببعض الحافلات متى ما استدعت الحاجة.
وأضاف تم اعتماد قصور الأفراح والفنادق كمناطق إيواء للمتضررين بعد أن تم إيواء نحو 300 أسرة إضافية في الشقق المفروشة ليبلغ عدد الأفراد الذين تشملهم الإعاشة نحو 12900 فرد، مؤكدا أن الوضع في جدة عموما لا يدعو للقلق في الوقت الحالي وأن الأمر احترازي فقط في ظل التعاون الكامل مع كافة الجهات.
وشرعت أمانة محافظة جدة في إنشاء سد ترابي ثالث في المسافة الواقعة بين حي السامر وبحيرة الصرف الصحي لحماية أحياء شرق الخط السريع من أية أخطار محتملة.
وأوضح إبراهيم كتبخانه وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع أن السد الثالث بني لتطمين أهالي جدة والأحياء القريبة من بحيرة الصرف الذين أبدوا قلقا كبيرا خلال الأيام الماضية بعدما ترددت إشاعات عن احتمالية حدوث انهيار في السد الاحترازي للبحيرة وإخلاء حي السامر 3 من قبل الدفاع المدني.
وأضاف: «تمت الاستعانة بعدد من الخبراء الجيولوجيين بجامعة الملك عبد العزيز وذلك بمرافقة عدد من مسؤولي الأمانة في جولة ميدانية لتحديد موقع السد الترابي الثالث بالقرب من حي السامر، والذي يبنى بطول 160 مترا، وبعرض 25 مترا وبارتفاع ثلاثة أمتار»، لافتا إلى أنه سيتم إنشاء عدد من القنوات لتصريف المياه الواصلة له للقناة الشمالية.
وأكد كتبخانه أنه سيتم الانتهاء من تنفيذ هذا السد خلال أسبوع بمشاركة أكثر من 50 معدة تابعة لشركة «بن لادن» وذلك تدعيما وتطمينا لأهالي حي السامر، وتلافيا لحدوث أي أخطار محتملة في المستقبل.
وأشار إلى أنه يجري العمل على تدعيم السد الترابي المجاور لبحيرة الصرف وزيادة ارتفاعه واستخدام مادة (جي تكست تيل) في السد الترابي الجديد وكذلك القديم باعتبارها مادة تمنع التسرب وتحد من سحب التربة لمنسوب المياه خلف السد الاحترازي، إذ تعمل في السد الترابي القديم 70 معدة لزيادة ارتفاعه إلى 20 مترا بدلا من 18 بطول 1700 متر وبعرض 20 مترا. وأضاف: «تتم كذلك متابعة السد الاحترازي أولا بأول والعمل على تخفيض منسوب المياه به الذي وصل يوم سيل الأربعاء إلى 15 مترا وانخفض أمس إلى 13.5 مترا، عدا عن تركيب 20 مضخة سعة كل منها 2000 متر مكعب في الساعة لتخفيض كمية المياه بما يزيد على 40 ألف متر مكعب يوميا ونقلها عبر الخط الناقل الذي نفذته الأمانة كأحد المشاريع العاجلة لدرء مخاطر بحيرة الصرف إلى قناة مجرى السيل الجنوبي. وتعد مسألة استقبال الشوارع لطلاب وطالبات المدارس والموظفين يوم غد السبت هي الهاجس الوحيد لدى الجهات المعنية القائمة على معالجة الأضرار الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي أصابت محافظة جدة.
وأشار العقيد محمد القحطاني مدير عام المرور في جدة إلى وجود أكثر من 230 دورية تابعة للمرور تم انتشارها في شوارع المدينة بالكامل، وذلك ضمن خطط العمل بالتنسيق مع الجهات الأخرى.
وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن الاستعداد للمدارس وبداية الدوام يوم غد هو ما يشغل المسؤولين حاليا، مؤكدا جاهزية معظم الطرق لذلك، غير أنها لن تكون بنفس كفاءتها قبل تضررها من السيول.
وأفاد بأنه تم رفع كل المركبات والطمي والأتربة الموجودة من الطرق المتضررة، الأمر الذي يجعلها سالكة وليست مغلقة حتى وإن كانت كفاءتها أقل من السابق، مبينا أن حركة السير فيها ستكون بطيئة إلى حد ما.
وأضاف: «تمت إزالة إشارات المرور ببعض التقاطعات المتمثلة في طريق مكة القديم ليكون التحكم به عن طريق دوريات المرور وتسهيل وصول الطلبة والموظفين لها، إضافة إلى وضع إشارات مرور مؤقتة في الكيلو 14 والمكونة من أعمدة مؤقتة بقاعدة خرسانية متنقلة يتراوح ارتفاع العمود الواحد منها ما بين متر ونصف إلى مترين»، مبينا أن إعادة بنائها تتطلب إعادة بناء الطريق باعتبار أن أجزاء منه قد تضررت.
ولفت إلى أنه تم إلغاء المسار الأيمن في بعض الشوارع التي شهدت تجوفات في أطرافها اليمنى، ليتم وضع صبّات ووسائل سلامة أخرى، فيما وضعت صبّات أخرى خرسانية في الأجزاء الوسطى من الشوارع المتضررة لمنع عمليات الدوران الخاطئة والتحكم بها عن طريق التقاطعات الرئيسية.
وأكد فتح جميع الطرق المتضررة باستثناء نفق الجامعة الذي تم رفع المياه منه، إلا أنه لم يتم الانتهاء من إزالة الطمي فيه في ظل وجود محاولات لفتحه مع بداية الدوام يوم غد، غير أنه في حال عدم حصول ذلك سيتم الاستعاضة عنه بالخطوط العلوية به وفتحها لاستقبال طلاب الجامعة وحركة المشاة على محور رئيسي يتضمن شارع الأمير ماجد. وحول الإشارات المرورية المتضررة في الشوارع نتيجة سيول يوم الأربعاء أبان العقيد محمد القحطاني أنه تمت إعادة تأهيلها بالكامل من أجل استقبال حركة المدارس والموظفين يوم غد. وأردف قائلا شهدت الشوارع هبوطا في أكثر من مكان جراء السيول والتي قامت الأمانة بمعالجتها خلال 24 ساعة إما بسفلتتها بشكل سريع أو وضع وسائل السلامة عليها إذا ما كانت كبيرة وتحتاج إلى وقت طويل لمعالجتها. وبالعودة إلى مدير عام الطرق وسكرتير اللجنة التنفيذية في أمانة محافظة جدة، كشف عن صيانة نحو 65 مضخة ثابتة لتصريف السيول، إلى جانب حوالي 137 مضخة متحركة.
وأضاف يبلغ قطر المضخة المتحركة حوالي ثماني بوصات، فيما يصل قطر الثابتة إلى نحو 900 ملم، مؤكدا جاهزيتها بالكامل في ظل صيانتها مباشرة بعد توقف هطول الأمطار.
وبيّن أنه فور وصول تقارير حول سقوط أمطار جديدة يتم تفريغ شبكات التصريف من المياه الجوفية الموجودة بها وفتح فتحات تصريف مياه الأمطار في المناطق المهمة، ومن ثم إعادة إغلاقها بعد توقف الأمطار في اليوم الثاني، لافتا إلى عدم وجود أي نقطة تجمع للمياه داخل المدينة ما عدا المناطق المتضررة منها «على حد قوله».
ومن جانبها توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة هطول أمطار خفيفة إلى متوسطة على المناطق الغربية والوسطى من السعودية، مع احتمالية وجود رياح هابطة ترابية على المناطق الغربية.وذكر شاهر أبو حميد مدير مركز التوقعات والأرصاد أن السماء لا تزال غائمة جزئيا إلى غائمة على مناطق غرب ووسط وشرق السعودية، إذ من المتوقع هطول أمطار رعدية على مناطق مكة المكرمة وأجزاء من المدينة المنورة والرياض، والقصيم والمنطقة الشرقية، إضافة إلى المرتفعات الجنوبية الغربية.
وقال لـ«الشرق الأوسط» تنشط الرياح السطحية على الأجزاء الجنوبية من شرق السعودية وتمتد لتشمل الأجزاء الداخلية من مناطق جنوب المملكة مثيرة للأتربة والغبار. وحول ما تردد من معلومات عن وجود عواصف رعدية قادمة إلى السعودية خلال الفترة المقبلة من الشهر الحالي أكد مدير مركز التوقعات والأرصاد أن التوقعات والنماذج العددية تشير إلى احتمالية كبيرة لتقلبات في الطقس خلال الأسبوع القادم لم يعلم أثرها حتى الآن. وتزامنا مع هطول الأمطار في ظل توقعات وزارة الصحة بانتشار بعض الأمراض مثل حمى الضنك والملاريا، حذر الدكتور سامي باداوود مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة سكانها من التوجه للمناطق المتضررة حتى انتهاء العمليات القائمة، وعدم الذهاب لتجمعات المياه لحين تجفيفها باعتبارها بؤرا للأمراض وأماكن لتجمع الحشرات الناقلة لها.
وقال لـ«الشرق الأوسط» ينبغي عدم الخروج في أوقات المطر وذروة وجود البعوض في بداية النهار وقبل غروب الشمس، إضافة إلى ضرورة تركيب الشبك على النوافذ وذلك لمنع دخول البعوض، واستخدام المواد الطاردة له. وحذر مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة من شرب المياه من الخزانات الأرضية في الأماكن المتضررة، ورعاية الأطفال ومنعهم من العبث بتجمعات المياه والأمطار كي لا يكونوا عرضة للأوبئة والأمراض التي تنتشر في مثل هذه الظروف. | |
|