dreamnagd عضو مؤسس
MMS : الجنس : الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 810 نقاط : 13320 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 05/05/1967 تاريخ التسجيل : 02/12/2009 العمر : 57 الموقع : الرياض في قلب الجزيرة العربية العمل/الترفيه : أعمال حرة المزاج : رايق
| موضوع: قراصنة البحر يهددون الجميع لا سيما الجياع في أفريقيا الإثنين ديسمبر 07, 2009 2:46 am | |
| قراصنة البحر يهددون الجميع لا سيما الجياع في أفريقيا (منسق مكافحة القرصنة البحرية الأميركي يتحدث إلى موقع أميركا دوت غوف)
من تشارلز كوري، المحرر في موقع أميركا دوت غوف واشنطن- البواخر التي تمخر عباب المحيطات مسؤولة عن نقل ما لا يقل عن 80 بالمئة من التجارة حول العالم، وعليه فإن القراصنة البحريين يمثلون تهديدا للجميع، لا سيما أولئك الذين يعانون من الجوع في الصومال وشرق أفريقيا ويعتمدون على البواخر لتوصيل شحنات الإغاثة الطارئة من المساعدات الغذائية.
كان ذلك ما أوضحه روبرت ماغي، منسق وزارة الخارجية الأميركية لمكافحة القرصنة البحرية في مقابلة أجراها معه موقع أميركا دوت غوف يوم 23 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وقال إن "الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يحاولان إطعام هؤلاء الذين يعانون من المجاعة والفاقة في الصومال والقرن الأفريقي، ولكن البواخر التي تقوم بنقل تلك المساعدات الغذائية الإنسانية تجد أن عليها أن تكافح ضد القراصنة الذين يسعون إلى اختطاف الشحنات الغذائية الإغاثية التي على متنها والمطالبة بفدية لإطلاق سراح هذه الشحنات من أجل تحقيق كسب مالي شخصي وأناني لهم."
وقال إن "الولايات المتحدة تشجب كل أشكال القرصنة في أعالي البحار وتعتبر القرصنة قبالة الساحل الصومالي على أنها مظهر من مظاهر المصاعب والمشاكل التي تحدث على اليابسة في تلك الدولة."
ووصف ماغي القرصنة والمطالبة بفدية واختطاف السفن قبالة ساحل شرق أفريقيا بأنه "نشاط إجرامي"، قد يكون مدفوعا بظروف اقتصادية في تلك المنطقة.
وفي الآونة الأخيرة، كانت السفينة "مارسك ألاباما" تحمل مساعدات إنسانية غذائية تبلغ زنتها 5,230 طنا متريا وتتجه به إلى منطقة شرق أفريقيا لحساب برنامج "غذاء للسلام" التابع لوكالة الأميركية للتنمية الدولية حين حاول أربعة رجال يشتبه في أنهم قراصنة اعتلاء السفينة التي كانت على بعد 560 ميلا بحريا من الساحل الصومالي. وكانت تلك الشحنة ستوفر الغذاء الأساسي اليومي لـ 330,000 شخص لمدة 30 يوما تقريبا.
ولكن السفينة نجحت في صد القراصنة مستخدمة مزيجا من حركات المناورة والمعدات الصوتية البعيدة المدى فضلا عن إجرءات قام بها فريق أمني مسلح على متن السفينة. ولم يبلغ عن اية إصابات بين ملاحي السفينة أو أية اضرار أخرى في ذلك الحادث.
وقال ماغي إن تلك الحادثة توضح الحاجة إلى ضرورة أن تتخذ السفن في عرض البحر الإجراءات الملائمة للحماية الذاتية حين تعبر المياه القريبة من القرن الأفريقي.
وقال إن الولايات المتحدة "تحث السفن على اتباع أفضل الممارسات الإدارية المعترف بها دوليا، التي وضعتها الصناعة البحرية، والدول المسجلة فيها هذه السفن وترفع أعلامها والمنظمة البحرية الدولية. وهذه الممارسات تتضمن إجراءات حماية ذاتية مثل زيادة أعمال المراقبة، القيام بأعمال المناورة، وضمان أن سلالم السفينة مرفوعة على متنها وزيادة الإضاءة في اللبل وتجهيز مضخات مكافحة النيران لصد من يحاولون اقتحام السفن. وقد تتضمن هذه أيضا فرقا أمنية مسلحة أو غير مسلحة."
ويعمل أسطول حربي تشارك فيه حوالي 26 دولة الآن للتصدي لمشكلة القرصنة قبالة سواحل شرق أفريقيا. وهو يتضمن سفنا حربية من اليابان وروسيا والصين "بصورة غير مسبوقة تقريبا" كما قال ماغي، وذلك لأن هناك رغبة عالمية في القضاء على القرصنة.
واشار المسؤول الأميركي إلى أن القرصنة غير محصورة في ساحل شرق أفريقيا، بل هي تحدث أيضا قبالة سواحل غرب أفريقيا أيضا ومياه السواحل الهندية وجنوب الصين ومنطقة الكاريبي.
وقال ماغي إن المشكلة تتفاقم في شرق أفريقيا بسبب عدم وجود حكومة في الصومال. واضاف قائلا: "الفرق بين الصومال واي مكان آخر هي أنني لا أستطيع أن أفكر بأية منطقة جغرافية أخرى ليست بها حكومة قادرة على التصدي للمشكلة. إنها منطقة لا حكم فيها. وحين تبدأ في التفكير في ما تقوله حكومة أرض الصومال وحكومة بونتلاند والحكومة الفدرالية الانتقالية وحقيقة أن هذه الحكومات لا تتفق مع بعضها البعص غالب الأحيان، فإن "إيجاد حل للمشكلة يصبح أمرا أصعب بكثير."
وفي حين أن نسب نجاح أعمال القرصنة قبالة سواحل الصومال انخفضت من 60 بالمئة في العام 2007 إلى 25 بالمئة اليوم، فإن القرصنة، كما يقول ماغي لا زالت كبيرة في منطقة من الساحل الصومالي تزيد مساحتها عن مليون ميل مربع.
وقال إن القراصنة غالبا ما يستعملون سفنا كبيرة للوصول إلى مناطق أعمق في عرض البحر بعيدا عن السواحل.
وفي محاولة لإيجاد ما وصفته وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بحل القرن الحادي والعشرين لمشكلة تعود إلى القرن السابع عشر، أكد ماغي أن الولايات المتحدة هي بلد يحترم القانون الدولي، على عكس القراصنة، الذين يعملون حسب معيار مختلف تماما.
وقال إن "هذا هو السبب الذي من أجله شكلت الولايات المتحدة ودول أخرى مجموعة الاتصال للقرصنة قبالة سواحل الصومال في كانون الثاني/يناير 2009 – التي تتضمن الآن حوالي 50 بلدا تشاركت مع الصناعة البحرية لتطوير حلول لمشكلة القرصنة.
وقال ماغي إن الأمن على السفن يتأثر أيضا بالعوامل المالية. وقال: "حين يكون لديك اقتصاد ضعيف كما هو الحال الآن حين تبلغ نسبة سفن الشحن العالمية غير العاملة بسبب الركود الاقتصادي العالمي 10 بالمئة تقريبا، فإن هوامش الأرباح تصبح أكثر أهمية بكثير لكل سفينة وشركة شحن بحري. إن المشكلة معقدة بالنسبة لهذه الشركات البحرية. فعليها أخذ سلامة وخير سفنها وملاحيها وسمعتها في الاعتبار. إن الأمر كله يتعلق بإدارة المخاطر."
ويبلغ عدد السفن المختطفة من قبل القراصنة الآن قبالة ساحل شرق أفريقيا 12 سفينة، بما فيها الناقلة النفطية الضخمة التي ترفع العلم اليوناني ماران سنتوراس التي تبلغ حمولتها 300,000 طن التي اختطفت يوم 29 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على بعد 800 ميل من الساحل الصومالي بالقرب من جزر سيشل.
وهناك حوالي 30,000 سفينة مثل ماران سنتوراس التي تعبر قناة السويس – بين المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط – كل سنة، وهذه السفن وبحارتها والسلع التي على متنها، المتجهة إلى موانىء في أنحاء مختلفة من العالم، كلها معرضة لتهديد القراصنة. **** | |
|