قطر تكشف عن التعويذة الرسمية لبطولة العالم لألعاب القوى للصالات المغلقة

يعقد وفد الاتحاد الدولي لألعاب القوى مؤتمرا صحفيا اليوم في أكاديمية
التفوق الرياضي (أسباير) بالعاصمة القطرية الدوحة للإعلان عن تفاصيل
استعدادات الدوحة لاستضافة فعاليات بطولة العالم الثالثة عشر لألعاب القوى
داخل الصالات المغلقة والتي تقام في الفترة من 12 إلى 14 آذار/مارس 2010 .

وعقد وفد الاتحاد الدولي لألعاب القوى اجتماعا أمس مع اللجنة المنظمة
للبطولة وكذلك مع مسئولي الاتحاد القطري لألعاب القوى برئاسة عبد الله

الزيني.

كما كشفت اللجنة المنظمة للبطولة أمس عن اسم التعويذة الرسمية للبطولة وهو "سهم".

واختارت اللجنة المنظمة تعويذة البطولة بعد عملية مراجعة طويلة شملت
الاستئناس برأي عدد من الخبراء والمختصين في هذا المجال بالإضافة إلى
اقتراحات قدمت من قبل مواطنين ومقيمين.

و"سهم" هو حيوان الكركال، أو ما يشبه هر متوسط الحجم يتواجد في شبه
الجزيرة العربية، ويطلق عليه في اللهجة المحلية اسم (التفه) والإسم العلمي
(الوشق) وهو مهم بشكل خاص لدولة قطر لأنه يمثل بعض بقايا بيئة سكان
الصحراء.

والكركال في العلم العربي، مثل الصقر الأيقوني أَو الوشق الذي يتشارك
بميزات طبيعية معه، يمثل رمز الحيوية والمهارة. وسكن الكركال المنطقة لعدة
قرون وصمد في مواجهة التغيرات المناخية والمناطق الحضرية التي زحفت بشكل
بطيء نحو مناطقه الطبيعية.

وباعتباره من الأنواع المحمية، تمثل هذه الشخصية وسيلة لبث الوعي بين
المجتمع المحلي حول تواجد مثل هذه المخلوقات المميزة والتي تحتاج إلى
دعمنا للإستمرار مستقبلا.

وشرح السيد عبد الرحمن الدوسري، مدير العلاقات العامة والتسويق باللجنة
الأولمبية القطرية أنه تمت مراجعة العديد من التسميات بما فيها التقليدية
والحديثة، وتبين أن أفضل وسيلة لتعريف شعب قطر والعالم على التعويذة سهم
بشكل صحيح كان لا بد من استنباط قصة ملائمة.

وأوضح "نحن على ثقة الآن أن لدينا تعويذة ترقى إلى مستوى هذه المسؤوليات..
سهم ليس مجرد تعويذة جالبة للحظ. ولكن في إمكانه أن يخبرنا قصة تحوله إلى
الشخص الذي هو عليه اليوم وما جعله مثاليا للمهمة التي أوكلت إليه".

سهم الذي ولد في الشحانية، في ضواحي الدوحة، ترعرع مع عائلته قرب محمية
الوبرة للحياة البرية. وكان الأكبر بين ثلاثة أطفال، وتمت تربيته منذ عمر
مبكر ليواصل إرث عائلته وشغفها الكبير بالرياضة.

وكرياضي بطبيعته تعلم، في عمر مبكر، من والده وجده أن تلك الرياضة هي أكثر
من مجرد أداء. إنها واجب يتطلب الإخلاص، الأمانة مع النفس، والروح التي
تتحلى بالإنصاف.

كما أن سهم قطري فخور يشارك في جميع التقاليد ويعزف الناي بشغف ويحب جميع
أنواع الرياضة والنزهة مع أصدقائه والحفاظ على رشاقته بالجري على الكورنيش
عند غروب الشمس.

وأضاف عبد الرحمن الدوسري الذي يشغل مدير التسويق اللجنة المنظمة لبطولة
العالم لألعاب القوى للصالات المغلقة (الدوحة 2010) "اختير سهم بسبب القيم
التي يمثلها. فهي تحاكي طموحنا في تحدي إبراز الإنجاز القطري في الرياضة،
كما تلهم المشاركين والجمهور بشكل عام لتحدي قيودهم الخاصة خلال البطولة
القادمة.. لا نريد أن تكون هذه البطولة مجرد حدث رياضي عالمي جديد يقام في
دولة قطر. بل نريدها أن تكون رائعة رياضية مميزة تقدم خبرة لا مثيل لها.
لذا فإن جزءا من مهمتنا هو بث الثقة في شباب أمتنا وتشجيعهم على الطموح
لأعلى ما يمكنهم وهنا يلعب سهم دورا مهما".

ومن الأهداف الرئيسية للبطولة أن تمهد الطريق لعصر جديد من ألعاب القوى في
المنطقة والعالم وأن تصبح الدوحة لفترة وجيزة ، هي فترة إقامة البطولة ،
عاصمة الألعاب الرياضية العالمية.

وخلال هذه الفترة ، سيكون لدى قطر الفرصة لترويج سمعتها أكثر كمضيف موثوق به لمناسبات مماثلة في المستقبل.