dreamnagd عضو مؤسس
MMS : الجنس : الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 810 نقاط : 13320 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 05/05/1967 تاريخ التسجيل : 02/12/2009 العمر : 57 الموقع : الرياض في قلب الجزيرة العربية العمل/الترفيه : أعمال حرة المزاج : رايق
| موضوع: معرض "إنديفيزيبل" او "رؤية الهنود الحمر" يعرض جوانب من هويتهم الثلاثاء ديسمبر 29, 2009 4:01 pm | |
| من شارون كاربر، المحررة في موقع أميركا دوت غوف واشنطن—قتل كريسبوس أتاكس، الذي كان أول ضحية تسقط في الحرب الثورية الأميركية التي أفضت إلى استقلال الولايات المتحدة، في بوسطن حينما أطلق جنود بريطانيون النار على متظاهرين في المستعمرات الأميركية. وبعد مضي عقود من الزمن وخلال الحرب الأهلية الأميركية أورد دعاة إلغاء الإستعباد إسم أتاكوس كبطل أميركي من أصل أفريقي دون الإشارة بتاتا إلى أصوله الهندية الأميركية. فهل كان أتاكوس رجلا أسود أو من الهنود الحمر؟. هل من الجائز أنه كان منحدرا من العرقين؟
وقد إفتتح ، في الشهر الماضي معرض "أنديفيزيبل" (IndiVisible) أو ""إلقاء نظرة على الهنود" والتي هي نفس تهجئة الكلمة الإنكليزية لمصطلح "غير القابل للتجزئة" في متحف الهنود الحمر وهو جزء من مؤسسة متاحف سميسثونيان، في واشنطن، تحت عنوان "لا يقبل التقسيم". ويسلط المعرض ضوءا على تلاقي جذور الهنود الحمر وجذور الأميركيين من أصول أفريقية على الأميركيتين. مثلا، نجم موسيقى الروك جيمي هندريكس والشاعر لانغستن هيوز كانا راسخين في هوية عرقية واحدة إلا أن كثيرين يعرفونهما كشخصين من أصل هندي أحمر أميركي.
والشعارات القوية للمعرض هي تساؤلات مثل "من نحن؟" "ومن أين أتينا؟" وكذلك "أين ننتمي في المجتمع؟" وهي تثار في الوقت الذي يتحدى المعرض رواده للتأمل بما وراء الصور النمطية العرقية.
فالأميركيتان تحتضنان الكثير من الثقافات والإثنيات لكن على مدى عقود من الزمن كانت الحقوق القانونية والمكانة الإجتماعية للناس غير المتحدرين من أصول أوروبية وطلائع المستعمرين من تلك القارة يحصر القانون إتساعها، ويحد القمع منها.
وعلى مدى أكثر من 500 عام أثرى الأميركيون من أصول أفريقية ومن الهنود الحمر حياتهم ومجتمعاتهم الخاصة بتقاليد ثقافية زاخرة من ضمنها الموسيقى والحرف والمطبخ. وكانت خلفياتهم وماضيهم متشابكة وهي ظاهرة يتطرق إاليها معرض سميسثونيان.
وتقول غبريال تاياك التي تنتمي إلى قبيلة بيسكاتوني الهندية والقيّمة المنسقة للمعرض إنه "لا تزال هناك رواية خفية إلى حد كبير عن أميركا وهي تدور حول كيف تلاقت شعوب من أصول أفريقية وغيرها من أصول هندية في الزمان والمكان لإيجاد تاريخ موحد ومجتمعات وأنماط معيشة مشتركة. وعلى مدى قرون من النضال والإستعباد والحرمان ثم عبر تقرير المصير والحرية أصبح الشعبان الأميركيان الأسود والهندي، وبصورة متواترة أكثر مما يسلم به علنا، شعبين غير منفصلين."
واستنادا لتاياك فإن هذا المعرض "المستثير للأفكار والتساؤلات" نشأ كثمرة رغبة أناس من أصل هندي على مستوى القاعدة في منطقة واشنطن الكبرى. فقد اتصلوا بمؤسسة سميسثونيان لتشاطر تاريخ أصولهم.
وتضيف تاياك في حديثها مع موقع أميركا دوت غوف: "من هم الهنود؟ قفوا كي يحب حسابكم." هذا ما سمعته تاياك من أعضاء هذه الجالية والتي تضيف: "هذا لم يكن نتاج عمل يقوم به خبير وحده. إذ أن تجاوز مئات السنين من العنصرية والخوف والإنكار التي خلفت لدى المجتمعات والأسر والأفراد جروحا عميقة على مستويات عديدة يقتضي جرأة جماعية لتسليط الأضواء على التاريخ الخفي."
المعرض يطرح تساؤلات عن الهوية
وقد تشارك كل من المتحف القومي للهنود الحمر والمتحف القومي لتاريخ الأميركيين السود في رعاية مجموعة من الأصوات (تم تسجيلها خلال زيارات في أرجاء البلاد)، وتاريخ القبائل ورواياتها ووثائق ومستندات تبين مصادرة الأراضي وقصصا عن بطولات في وجه القمع والإضطهاد.
وقد قدم 27 عالما تقارير علمية عرض بعضها ما خلصت له أعمالهم لقضايا عرقية وبين الثقافات. وقد ساهم لهذا المعرض خبراء متحدرون من قبائل هندية أميركية بمن فيها قبائل الهوبي، وتشوكتاو، وبيسكاتوني، وكومانشي، ووامبانوغ، علاوة على خبراء ذوي روابط بتجربة الأميركيين السود.
وتعرض اللوحات والرايات والملصقات العشرون لأربعة شعارات ومواضيع هي السياسة العرقية، والمجتمع، والمقاومة الخلاقة (السلمية والعنفية) وأنماط الحياة. وتثير كل لوحة أسئلة تحض على النقاش والتفاعل الإجتماعي بين رواد وزوار المتحف. وهناك أسئلة مثل "من أنت؟" "ومن لديه سلطة عليك؟" و"متى بدأ الناس يحاولون التحكم بك؟" إضافة إلى سير حياتية لمستعبدين سابقين وزواجات مختلطة بين الأعراق ونجاحات تربوية.
وتقول تاياك في هذا الشأن: "لا شك لدينا بأن مشروع المعرض ككل سيكون مثارا للتساؤلات والجدل في محافل عديدة ونحن نرحب بذلك. ومعرض "غير قابل للتقسيم" لا يوفر حلولا دقيقة. فالمواد المستشفة من المشاعر القلبية نادرا ما تكون دقيقة لكنها تبدأ بتفحص أعماق هائلة للنفوس."
ويشمل المعرض فيلم فيديو تم إنتاجه بعد زيارات ميدانية لمناطق القبائل ومجتمعات تضم أميركيين من أصول هندية وأفريقية في كل من ولاية ماساشوستس (جالية ماشبي-وامبانوغ) وكاليفورنيا (مجتعات كريك وغاريفونا بلوس أنجيليس) وأوكلاهومكا (قبيلة التشيروكي في تاهليكوا) ونيويورك (مهرجان تيتيلو لجمع الشمل بمدينة إيثاكا الذي ضم أفرادا من قبائل تيوتيلو وسابوني وكايوغا).
وفي المعرض يحملق أفراد في عدسة الكاميرا ويقولون: هل أنت أبيض أو أسود؟" "كن فخورا بنسبك". و"يجب أن يقبل بنا كشعب أميركي من اصل هندي وأفريقي...هذا هو من نحن." وتروي شابة من قبيلة وامبانوغ قصتها عن تنشئتها في جو تقاليد قبيلتها وتراثها، لكن كان ينظر إليها من قبل العالم الخارجي كمجرد طفلة سوداء شأن غيرها."
ومن المقرر أن ينتقل المعرض إلى 10 مدن أميركية وهناك احتمال بأن يقام في بلدان في أميركا اللاتينية من خلال ما يعرف بخدمة مؤسسة سميسثونيان للمعارض المتجولة.
وتقول تايك إن هذا المعرض يمكن أن يؤثر على الناس بصرف النظر عن منشأهم "وهو جزء كبير من مشهدنا وتراثنا الأميركيين وهو يؤثر على كل شخص ويستثيرهم للتساؤل: "من أنا ومن أين جئت؟" وتاياك هي المحررة الرئيسية لكتيب المعرض الذي يغطي جوانب عددية من شعار "غير قابل للتقسيم".
وفي مقدمة الكتاب المذكور تختتم تاياك كلمتها بالقول: "إن معرض إنديفيزيبل يتجاوز موضوعه الرئيسي. فجميع البشر يعبرون عن رغبة أساسية بالذات والإنتماء. والكشف عن جانب معين من هذه الحقيقة من خلال تفحص أرواح الأميركيين من أصول هندية وافريقية يمكن أن يساعد الجميع في إلقاء نظرة على هوياتهم بالذات، وأصولهم، والقوى التي تحدد من نحن. فلنسود جميعا بقوة المحبة لا بمحبة القوة."
**** | |
|