ستة أشهر لإثبات جدارتهم

سيتنافس
اللاعبون الخمسة الذين رشحوا للفوز بجائزة FIFA لأفضل لاعب في العالم –
كريستيانو رونالدو، ليونيل ميسي وإندريس إنييستا وتشافي وكاكا، على الأرجح
في جنوب أفريقيا الصيف المقبل. في الواقع، وفي حال لم تدخل الإصابات على
الخط، معظم اللاعبين الـ23 الذين كانوا متواجدين في اللائحة الأولية
سيسافرون إلى جنوب أفريقيا 2010. ومن المؤكد أن البطولة المرموقة والأكثر
أهمية على الإطلاق في عالم كرة القدم، ستضم أفضل لاعبي العالم – كما
ينبغي أن تكون الحال.


ويعتبر ديدييه دروجبا وصامويل إيتو ولويس فابيانو وواين
روني وميكايل بالاك ومايكل إيسيان بعض الوجوه الذين سيمثلون بلادهم وهم
يأملون أن يحمل لهم خليج الأمل "Cape of Good Hope" الحظ الذي هم بحاجة
إليه من أجل الذهاب حتى النهاية. ولكن هناك بعض النجوم الذين لمعوا في
الأعوام الأخيرة الذين سيغيبون عن النهائيات مثل المهاجمين الكبيرين
زلاتان إبراهيموفيتش وإندري تشيفتشينكو لأن السويد وأوكرانيا لم تتأهلا
إلى العرس الكروي العالمي. أما بالنسبة لبعض الأسماء الكبرى الأخرى، فإن
القول المأثور الذي يقول "أنك جيد بقدر ما قدمته في مباراتك الأخيرة،" قد
يجعلهم يكتفون بمتابعة البطولة من خلف شاشة التلفاز في منازلهم لأنهم قد
يفشلون في حجز مكانهم ضمن تشكيلة منتخبات بلادهم للنهائيات.


المشاكل مع الأندية تلقي بظلالها على المستوى الدولي
قال
المهاجم الإيطالي لوكا توني قبل إسبوعين "لدي الكثير من الغضب والخيبة
الحقيقية. أريد أن أساعد بايرن (ميونيخ) وأن أستحق مكاني في كأس العالم."
قبل ثلاثة أعوام ونصف، لعب هذا المهاجم في ست من المباريات السبع التي
خاضتها إيطاليا بطلة العالم في ألمانيا 2006، وسجل هدفين ولكن اللاعب
البالغ من العمر 32 عاماً قد يجد نفسه مجبرا على متابعة بطولة العام
المقبل من خلف شاشة التلفاز. ولم يعد توني من الخيارات الأساسية في بايرن
صاحب الرقم القياسي من حيث عدد الألقاب في البوندسليجا بعدما أصبح خارج
حسابات المدرب لويس فان جال. وسيأمل هذا اللاعب المحبب لدى الجماهير بأن
ينتقل إلى فريق آخر خلال فترة الإنتقالات الشتوية وأن يسجل الأهداف التي
ستسمح له في أن يدخل ضمن حسابات مدرب المنتخب مارتشيلو ليبي.


الأمر ذاته ينطبق على ثنائي خط هجوم المنتخب الأرجنتيني
في نهائيات كأس العالم FIFA السابقة، خافيير سافيولا وهيرنان كريسبو. "إذا
لعبت بطريقة جيدة. سأختارك"، هذا ما قاله دييجو مارادونا لكريسبو البالغ
من العمر حاليا 34 سنة. ومنذ إنتقاله من إنتر إلى جنوى، قام كريسبو بهذا
الأمر تماما كما الحال بالنسبة لسافيولا الذي وضع خلفه المعاناة التي
إختبرها مع ريال مدريد وعاد ليتألق مع بنفيكا. وسمع سافيولا بدوره كلمات
مشجعة من مارادونا الذي قال "لطالما أذهلني سافيولا. بنفيكا ناد رائع
ومناسب تماماً له."


إضغط على الرابط الموجود على الجهة اليمنى لرؤية صور النجوم الذين قد يغيبون عن كأس العالم 2010 FIFA.


ووصل المهاجمون الثلاثة إلى الإستنتاج نفسه، وهو أن
الأمجاد الغابرة لا تعني شيئاً إذا لم يكن بإستطاعتك القيام بالمطلوب منك
على صعيد الأندية من إسبوع الى آخر. هذه هي الحال في العالم بأجمعه، كما
إكتشف مؤخراً جونج-هوان آهن. حيث تنقل النجم الكوري الجنوبي بين العديد من
الأندية مؤخرا بينها ميتز الفرنسي ودويسبورج الألماني وداليان شايد
الصيني، ورغم خبرته الطويلة قد لا يتمكن اللاعب البالغ من العمر 33 سنة من
تكرار سيناريو 2002 حين كان أحد ركائز التشكيلة التي وصلت إلى نصف النهائي
في كأس العالم.


أسماء كبيرة تعزز حظوظها في البرازيل
في
الوقت الذي يبدو فيه أن آمال بعض النجوم السابقين، مثل أفضل هداف في تاريخ
أسبانيا راؤول جونزاليز وصانع الألعاب الأرجنتيني الأسطوري خوان ريكيلمي
بالمشاركة في كأس العالم FIFA قد انتهت، قد يعود إسمان برازيليان من الذين
حملوا آمال السيليساو خلال العقد الماضي إلى تشكيلة المنتخب. فرونالدينيو
يقدم مستوى جيدا مع أي سي ميلان في الوقت الحالي، في حين نجح رونالدو
بعودته إلى موطنه حيث يلعب مع كورنثيانز في إستعادة بعض من مهاراته
المذهلة. وقال مدرب البرازيل دونجا قبل إسبوع "بعض اللاعبين ليسوا مجبرين
على إثبات أي شيء بعد الآن لأننا أصبحنا نعرف تماما ما بإمكانهم فعله."


ولم يلعب رونالدينيو مع منتخب بلاده، المتوج خمس مرات
باللقب العالمي، منذ سبتمبر/أيلول 2008 ولكنه كشف مؤخراً في مقابلة مع
صحيفة "كورييري ديلا سيرا" بأنه يرغب بـ"المشاركة في كأسي العالم عامي
2010 و2014!". ولكنه في التاسعة والعشرين من عمره، وعمره الحالي لا يصب في
مصلحته، كما الحال بالنسبة لرونالدو البالغ من العمر 33 عاماً. حيث يحمل
"الظاهرة" الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف المسجلة في النهائيات، ولكن
دونجا كان واضحاً بأن هذا الأمر لن يمنح رونالدو الأفضلية على اللاعبين
الذين ينافسوه ليكونوا ضمن تشكيلة المنتخب مثل لويس فابيانو وروبينيو
ونيلمار وأدريانو وهالك وفريد وألكسندر باتو.