تعد مناسبة الهجرة النبوية الشريفة هي فرصة حقيقية لإظهار قوة التوحيد والعقيدة لا لإظهار البدع والخرافة كما أن مناسبة الهجرة النبوية فرصة لإعادة التفكير في هجر الشرك والبدع والسيئات التي تبرأ منها الرسول الكريم وهجر أهلها في مكة إلى المؤمنين في المدينة المنورة.
وأكد خطيب جامع سبيكة النصف بمدينة عيسى فى دبي الشيخ جاسم السعيدي بحسب جريدة "الخليج" الإماراتية، أن أهل الشرك كانوا منذ زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى يومنا هذا يرفضون التعايش والحوار ويأبوا إلا أذى المسلمين وتعذيبهم وإرهابهم وهو ما جعل الحبيب المصطفى يهاجر من بلده إلى المدينة المنورة، من جانب آخر أكد فضيلته أن وزارة الإعلام تتحمل جزءا كبيرا من الأمانة والمسئولية في توصيل الواقع الحقيقي للإسلام خصوصا في موسم محرم الذي سيظهر لنا أشكال عدة ممن يصنفون في خانة الدعاة فيشرعوا في تزوير الحقائق التاريخية وتحويرها بحسب أهوائهم ومزاجهم.
وقال إن ما يحتفل به هذه الايام أي الهجرة الشريفة التي هاجرها النبي الكريم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة هي هجرة فعلية هجر من خلالها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم الشرك وأهله إلى الايمان وأهله مستقبلا التوحيد ولا إله إلا الله خالصة قال تعالى: "الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور" فهجرته صلى الله عليه وسلم كانت لحظة خالدة وهجرة مستمرة من الشرك إلى الإيمان وهجرته صلى الله عليه وسلم عندما أرخ لها فإنه أرخ حتى تتذكر أنه يجب عليك هجر الشرك والبدع والخرفات والمعاصي إلى الإسلام الحقيقي والتوحيد الخالص وطريق الحسنات .
واضاف : " لقد كانت هجرته صلى الله عليه وسلم هجرة من بلد المشركين الذين حرقوا ودمروا وقتلوا المسلمين وأرهبوهم وعذبوهم ولم يرضوا بالحوار ولم يريدوا السلم مع أهل التوحيد والإسلام فتغطرسوا وأصروا واستكبروا وهذا هو دأبهم على مدى التاريخ فهاجر نبينا الكريم مكة حتى قوة شوكة المسلمين في المدينة فرجع لها رجعة عزيزة وكانت ملحمة خالدة.
إذن فإن الهجرة النبوية هي فرصة لإظهار قوة التوحيد والعقيدة لا لإظهار البدع والخرفات كما يفعل البعض " .