تطوير وتحديث صناعة صيد الأسماك في المغرب

تطوير وتحديث صناعة صيد الأسماك في المغرب
()

(وفت المملكة المغربية بمعايير
الحكم الرشيد التي وضعتها مؤسسة تحدي الألفية ودخلت في اتفاق مع المؤسسة.
وقد طوّر المغرب مشروعا لتحديث البنى التحتية المساندة لصناعة صيد
الأسماك. وسيعود تحديث حلقة الوصل بين البحر والأسواق بالربح على الصيادين
وسيسهم في تسليم منتج طازج للمستهلكين).
إن استغلال الثروة البحرية هو
سبيل مشرف وعريق لكسب لقمة العيش في المملكة المغربية. لكن وبالرغم مما
يقوم به الصيادون من عمل محفوف بالمصاعب والأخطار فإن ذلك لم يفلح في
انتشال عائلاتهم من الفقر، ويعود ذلك في المقام الأول إلى العديد من
العقبات التي تفصل الصيادين عن الأسواق التي تدر عليهم أكبر الأرباح.

وهي طريق طويلة بين تلك
اللحظة السارة التي تواكب صيد الأسماك ورفعها من الشباك في البحر ولحظة
تحضير وطهي السمكة بصورة جذابة وتقديمها على طاولة رواد المطاعم المعجبين.
فوجود مناطق رسو بحرية رديئة، وعدم كفاية مرافق التصنيع، وانعدام أسواق
البيع بالجملة، والنقص في وسائل النقل المبردة هي مصاعب تحول دون حصول
الصيادين على أفضل مكافأة ممكنة لجهودهم.

وتعمل مؤسسة تحدي الألفية
مع الممكلة المغربية على تحسين وتحديث حلقة الوصل بين ما يصطاده الصيادون
والسوق، مما سيتيح لهم جني أرباح أكبر وإيصال منتوج طازج وأصح إلى
المستهلكين المغاربة على اليابسة.

ويتوقع أن يعود مشروع
مصائد الأسماك الصغيرة الحجم بالفائدة على حوالي 2500 صياد سمك، ومن أصحاب
قوارب الصيد، وتجار بيع الأسماك بالجملة، وبائعي الأسماك المتنقلين،
وأعضاء أسرهم. ومن الخطوات الأولى في تحسين سلسلة التسليم في هذه الصناعة
بناء مواقع لرسو القوارب مجهزة ببنى تحتية تجارية مناسبة لغرض نقل الصيد
بصورة كفوءة وبما يتوافق مع معايير صحية وبيئية.

وسيعمل تشييد وعصرنة ست
أسواق بيع بالجملة، غالبيتها داخل البلاد، على تعزيز تكامل الأسواق ودعم
أعداد أكبر من المشترين والبائعين، وفي الوصول إلى أسواق سوق أكثر كفاءة.
زيادة على ذلك، يتوقع أن تسهم الاستثمارات في تحسين معايير الصحة
والمناولة والحفاظ على الأسماك في بيئة باردة على المحافظة على قيمة السمك
وزيادة مبيعاته.

وهذا المشروع لن يفضي فقط
إلى إعطاء دفعة لصناعة الأسماك بل قد يحسن غذاء مواطني المغرب أيضا. فمع
إنشاء شبكة إيصال أكثر كفاءة ومراعاة للصحة فإن جزءا من الصيد الذي كان
يستخدم في السابق علفا للحيوانات سينتهي به المطاف على أطباق المستهلكين
مما سيوفر مصدرا إضافيا من البروتين للسكان في الداخل. وستنتشر هذه
المنافع على نطاق واسع، كما أنه في الطرف الآخر من شبكة الإيصال فإن
البائعين المتجولين وبحوزتهم دراجات ذات تجهيزات خاصة سيتمكنون من زيادة
قيمة وحجم أسماكهم التي تباع في أسواق الداخل. ويقدر أن مداخيل البائعين
سترتفع بنسبة تزيد على 60 في المئة، وهي زيادة قد تذهب بعيدا في انتشالهم
من الفقر.
****

» تطوير قرص مدمج بسعة 320 جيجابايت