dreamnagd عضو مؤسس
MMS : الجنس : الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 810 نقاط : 13320 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 05/05/1967 تاريخ التسجيل : 02/12/2009 العمر : 57 الموقع : الرياض في قلب الجزيرة العربية العمل/الترفيه : أعمال حرة المزاج : رايق
| موضوع: دبلوماسي أميركي سابق ينادي بترقية الزراعة الأفريقية الجمعة ديسمبر 18, 2009 3:42 pm | |
| من جيم فيشر-تومسون، المحرر في موقع أميركا دوت غوف واشنطن- أعرب مساعد وزير الخارجية الأميركية الأسبق للشؤون الأفريقية، هرمان كوين، عن اعتقاده بأن رحلة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري رودام كلينتون إلى أفريقيا حيث "تحدثت بصدق إلى الأفريقيين حول الفساد والحكم السيئ بينما شددت على مسألة الأمن الغذائي، هو الشيء الصحيح الذي يتوجب القيام به."
وصرح كوين للموقع الإلكتروني أميركا دوت غوف في 12 آب/أغسطس، بأن الزيارة الرسمية الأولى التي قامت بها كلينتون إلى سبع دول أفريقية "مهمة لأنها تشير إلى الاهتمام الاستراتيجي القوي لحكومة الرئيس أوباما والى الرغبة في مساعدة الأفريقيين على التصدي للمشاكل التي أثبتت في وقت سابق أنها شائكة جداً بالنسبة للدبلوماسيين مثلي."
وأضاف كوين بأن كلينتون عبرت عن هاجس رئيسي لحكومة أوباما أمام جمع من الشخصيات البارزة في مجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين، عندما توقفت في جوهانسبرغ يوم 7 آب/أغسطس، حيث قالت، "إن تحسين أنظمة الحكم عبر أفريقيا هو أحد أهم التحديات التي نواجهها."
ورددت وزيرة الخارجية "الحقيقة الجوهرية" التي أشار إليها أوباما في الخطاب الذي ألقاه أمام البرلمان الغاني في 11 تموز/يوليو، وندد فيه بالرشوة مشدداً على أن "التنمية تعتمد على الحكم الرشيد". كما أضاف الرئيس بأن "المساعدات المتواصلة دائما وأبدا" لا تمثل حلاً لمشاكل أفريقيا.
وقال كوين، "إن المدى الذي تذهب إليه الوزيرة في تأكيدها على رسالة مكافحة الفساد أمر مهم جداً وهو شيء جديد تقوم به حكومة الرئيس أوباما ولم يحدث أبداً من قبل."
الدبلوماسي الأميركي المتقاعد كان مساعداً لوزير الخارجية خلال حكومة الرئيس جورج إتش دبليو بوش من عام 1989 حتى عام 1993. وخلال عمله في الحقل الدبلوماسي لمدة 38 عاماً، خدم كوين في خمس دول أفريقية وكان سفيراً للولايات المتحدة في السنيغال. كما خدم أيضاً بصفة مساعد خاص للرئيس رونالد ريغان للشؤون الأفريقية في الثمانينات من القرن العشرين.
لُقّب هذا الدبلوماسي باسم "مستر أفريقيا" نظراً لخبراته وعلاقاته الوثيقة التي صاغها مع زعماء أفريقيين خلال المفاوضات التي سَهَّلها حول الحروب في موزمبيق وأثيوبيا. وهو يعمل حالياً مستشاراً لدى عدة شركات أميركية لها أعمال في القارة السمراء.
قال كوين معلقاً على رحلة كلينتون التي استمرت من 4 إلى 14 آب/أغسطس إلى كينيا، جنوب أفريقيا، انغولا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، نيجيريا، ليبيريا، وجزر الرأس الأخضر، "أعتقد بأن الوزيرة تتصرف بشكل جيد جدا. إنها محترفة للغاية، ومتحدثة مفوهة تُفهم رسائلها جيداً ويأخذ الأفريقيون ما تقوم به بجدية."
وكانت كلينتون قد أعلنت في جنوب أفريقيا أن "هناك أشياء كثيرة جداً يمكن القيام بها إذا استطعنا كسر الرابط بين الفساد والحكم السيء... الحقيقة البسيطة هي أن المستثمرين لا يغريهم العمل في دول يحكمها قادة فاشلون أو ضعفاء، حيث تنتشر فيها الجريمة والإضطراب المدني أو الفساد الذي يلوث كل صفقة وكل قرار."
واتخذت كلينتون جنوب أفريقيا كنموذج، وقالت: "أعتقد بأن نموذج المبادرين ورجال الأعمال في جنوب أفريقيا يستطيع ان يروج لتبنّي الفكرة القائلة بأن الانفتاح، والشفافية، والالتزام بحكم القانون، والمكافحة التي لا تنتهي ضد الفساد، هي الظروف التي تفيد الاستثمار."
ويرى كوين أنه "لم يتحدث أي رئيس أو وزير خارجية أميركي أبداً بهذا الشكل الصريح المباشر، وبعبارات كهذه إلى الأفريقيين، وهذا بحد ذاته يُشكِّل نقطة مهمة جداً."
وقال: "حتى مجيء أوباما، كنا جميعنا، بمن في ذلك الدبلوماسيون مثلي، نتصرف بكياسة كبيرة حول مسائل (الحكم) هذه. لم نكن نريد أن يتهمنا الأفريقيون بالعنصرية أو الاستعمار. ولكن حكومة أوباما تطرقت مباشرة إلى هذه المسائل، وهذا شيء كان من المفروض التشديد عليه بالنسبة لأفريقيا منذ وقت طويل."
بالإضافة إلى رسالة الحكم الرشيد التي تطرق إليها الرئيس أوباما في الخطاب الذي ألقاه في أكرا، شددت كلينتون أيضاً على ان الولايات المتحدة سوف تستمر في دعم الدول الأفريقية ولن تخفض مساعداتها الخارجية، ولا سيما من أجل تحسين الزراعة التي تقود إلى تحقيق أمن غذائي افضل.
وفي غانا، أعاد أوباما التأكيد على الالتزام الذي تعهد به في اجتماع مجموعة الدول الثماني (G8) الذي عقد في إيطاليا، بتقديم مبلغ 3.5 بليون دولار لبرامج المساعدة الزراعية في أفريقيا التي تركز على الأساليب، والأدوات، والتكنولوجيات الجديدة للمزارعين التي تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي للقارة.
وأضاف كوين: "المزارع الأفريقي مزارع جيد، ولكنه يحتاج إلى أسمدة وأدوات ري جيدة كما إلى مساعدة فنية أكبر. فإذا حصل عليها يستطيع ان يضاعف ثلاث أو أربع مرات كميات محاصيله."
وقال مساعد وزير الخارجية الأميركية السابق للشؤون الأفريقية إن الأمن الغذائي الضعيف في أفريقيا مثله مثل الحكم الرشيد كان شيئاً لم تتطرق إليه بقوة الحكومات السابقة لأن برامج المساعدات الخارجية الأميركية لم تشدد على الزراعة. وأضاف، "لم تكن هناك تكتلات شعبية في الولايات المتحدة ترغب بتشجيع الأفريقيين على توسيع صادراتهم الزراعية لأن المزارعين الأميركيين لم يرغبوا في مواجهة المنافسة."
وأنهى كوين حديثه بالقول، "ولذلك فإن تشديد حكومة أوباما على مساعدة الأفريقيين لتحسين الزراعة لديهم لا يمثل خروجاً عن الماضي فحسب بل انه أيضاً الشيء الصحيح الذي يتوجب عمله. وما لم تسترجع أفريقيا عظمتها السالفة في مجال الإنتاج الزراعي، فإنها لن تتمكن أبداً من تحقيق تقدم ذي شأن." **** | |
|