الخثلان : تخصيص أيام بعبادة دون دليل بدعة

أكد الدكتور سعد بن تركي الخثلان أستاذ الفقه المشارك بجامعة الإمام
ونائب رئيس الجمعية الفقهية بالسعودية أن تخصيص العبادة بزمن معين دون
دليل بدعة، واستنكر ما يقوم به البعض من تخصيص أول ييوم من شهر رجب، أو
آخر يوم في ذي الحجة بعبادة كالصوم مثلا أو غيره، محذرا أن ذلك يعتبر من
البدع التي لا أصل لها ولا سند .وقال الخثلان خلال برنامج "
يستفتونك " الذي تعرضه قناة الرسالة الفضائية : "إذا كان من عادة الفرد
صيام يومي الاثنين والخميس ، ووافق آخر يوم من شهر ذي الحجة يوم الخميس،
وصامه الفرد ففي هذه الحالة لا بأس في ذلك ؛ لأنه اعتاد الصيام في هذا
اليوم".وأوضح إلى أنه لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا
في عهد أبي بكر تحديد الشهور ، وإنما كان ذلك في عهد عمر بن الخطاب رضي
الله عنه وأرضاه عندما اتسعت الدولة الإسلامية ، واحتاج الناس لوضع
التاريخ؛ فاستشار الصحابة في ذلك ، واستقروا أن يكون بداية التاريخ أعظم
حدث وهو الهجرة ، وانطلق من بعدها التاريخ الهجري ثم اتفقوا بعد ذلك على
أن تكون بداية السنة بشهر المحرم ، ونهايته بشهر ذي الحجة .وأضاف :
ينبغي على المسلم في نهاية العام الهجري أن يحاسب نفسه عما قدم خلال العام
، مشيرا إلى أن هذا لا بأس فيه لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) ، وقال عمر
بن الخطاب رضي الله عنه " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن
توزنوا، فإن أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا
للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية " .