dreamnagd عضو مؤسس
MMS : الجنس : الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 810 نقاط : 13320 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 05/05/1967 تاريخ التسجيل : 02/12/2009 العمر : 57 الموقع : الرياض في قلب الجزيرة العربية العمل/الترفيه : أعمال حرة المزاج : رايق
| موضوع: دنيلسون يأمل في عودة مظفرة إلى دبي الجمعة ديسمبر 11, 2009 2:29 pm | |
| كانت الدموع بادية على وجه دنيلسون مارتنس ناسيميونتو وهو يتوجه إلى مطار دبي الدولي سنة 2005. فقد شكلت تلك اللحظة حدثاً استثنائياً في حياة النجم البرازيلي، امتزجت فيها أحاسيس الحسرة على فراق أرض احتضنته كأحد أبنائها بمشاعر الفرحة للحصول على فرصة لإبراز مواهبه الساحرة في أجواء مغايرة وخوض تجربة احترافية جديدة في الشرق الأقصى، بعدما كانت شبه الجزيرة العربية بمثابة "موطنه الثاني" على مدى ست سنوات مشرقة.
يصف دنيلسون منطقة الخليج بـ"الجنة" وهو يستحضر ذكريات مغامرته الناجحة في الملاعب الإماراتية، حيث قال بحديث خص به موقع FIFA.com قائلاً: "إنني أحب دولة الإمارات العربية المتحدة. فقد كانت عائلتي سعيدة هنا. أحب المناخ ونمط الحياة والناس بشكل خاص. أنا لاعب محترف وكان علي أن أفعل ما يصب في مصلحة مسيرتي الرياضية، رغم أني كنت حزيناً للغاية على مغادرة هذه البلاد."
ولكن رحيل الساحر البرازيلي لم يكن ليدوم طويلاً، إذ سرعان ما عاد إلى الخليج ليقضي عطلته السنوية عاماً بعد عام، قبل أن يقرر الإستقرار هو وزوجته في الإمارات العربية المتحدة بعد إنهاء مسيرته فوق المستطيل الأخضر، لدرجة أنهما قاما بشراء شقة في دبي. وقد شكل اختيار أبو ظبي لاستضافة كأس العالم للأندية 2009 FIFA حافزاً معنوياً كبيراً لكي يقود دنيلسون ناديه الجديد بوهانج ستيلرز لاعتلاء منصة التتويج في دوري أبطال آسيا AFC للمرة الثالثة في تاريخه، حيث أنهى صاحب القميص رقم 10 البطولة كثالث هداف بعدما نال إعجاب عشاق الساحرة المستديرة في كل بقاع القارة.
ويعتبر ابن الثالثة والثلاثين أنه بلغ قمة عطائه ونضجه في مسيرته الكروية، مقراً في الوقت ذاته بأن "تنظيم كأس العالم للأندية في الإمارات العربية المتحدة حفزني كثيراً على مضاعفة الجهود للمساهمة في فوز بوهانج بالبطولة الآسيوية."
ويتواجد دنيلسون حالياً في أبو ظبي مع ناديه الكوري الجنوبي، الذي يشرف على إدارته الفنية مواطنه سيرجيو فارياس، إذ يواصل بطل آسيا استعداداته لمواجهة تي بي مازيمبي في موقعة ربع النهائي يوم الجمعة. ولم يخف الهداف البرازيلي أحاسيسه الجياشة عندما وطأت قدماه أرض الإمارات مجدداً، حيث صرح قائلاً: "لقد اشتقت كثيراً لهذا المكان وتغمرني سعادة عارمة لأني عدت إلى هنا. لدي العديد من الأصدقاء هنا، أناس أحبهم كثيراً. تنتابني مشاعر فياضة يعجز اللسان عن وصفها أمام فرصة اللعب أمامهم مرة أخرى. كما أشعر بالسعادة لكون عائلتي وأصدقائي في البرازيل سيكون بإمكانهم متابعة المباريات عبر شاشة التلفاز."
وسيدخل بوهانج مباراة دور الثمانية وهو مرشح بقوة لحجز مقعد له في المربع الذهبي حيث ينتظره العملاق الأرجنتيني إستوديانتيس بفارغ الصبر، ولكن دنيلسون يفضل عدم استباق الأحداث مؤكداً أن "بطولة كأس العالم للأندية لا تعترف بالفرق الصغرى أو الضعيفة. رغم أني لا أعرف الشيء الكثير عن مازيمبي ولكنه من الواضح أنه فريق يملك تقنيات عالية. انظروا إلى الفرق التي أسقطها في طريقه إلى اللقب الأفريقي. ستكون مباراة صعبة للغاية لا محالة ولكن كل تركيزنا منصب على تحقيق الفوز. إن أقل ما نهدف إليه هو بلوغ المربع الذهبي."
ثم يضيف قائلاً "نطمح بطبيعة الحال إلى الفوز بالبطولة ولكننا نعرف أن ذلك سيكون أمراً صعب المنال. برشلونة وإستوديانتيس فريقان من الطراز العالمي الرفيع، ومستواهما يفوق مستوانا بكثير في الوقت الراهن. كما يجب ألا ننسى أننا خرجنا للتو من موسم شاق وطويل. ومع ذلك تجدر الإشارة إلى أننا نملك فريقاً جيداً ومتكامل الصفوف، بالإضافة إلى مدرب محنك. إننا نلعب بشكل منظم وبروح جماعية قل نظيرها."
وعن توقعاته بشأن البطولة، أوضح المهاجم البرازيلي، الذي سجل 44 هدفاً في 107 مباريات ضمن الدوري الكوري الجنوبي "سيكون برشلونة الفريق الذي يطمح الكل لمباغتته. قد يقول أغلب الناس أنه من المستحيل هزمه ولكن كرة القدم عودتنا على المفاجآت وأعتقد أن فرصتنا ستكون أفضل أمام إستوديانتيس. سيكون من الروعة بمكان أن نبلغ المباراة النهائية ولكن كل تركيزنا منصب على مازيمبي في الوقت الراهن، إذ ندرك جيداً أن مهمتنا لن تكون سهلة على الإطلاق."
ويشتهر ابن مدينة سلفادور، مسقط رأس نجم السيليساو السابق بيبيتو، بطريقته الفريدة في الإحتفال بأهدافه تشبه إلى حد كبير تلك الطريقة التي كان يعبر بها مهاجم ديبورتيفو السابق عن فرحته بهز شباك الخصوم خلال تسعينات القرن الماضي. ويتمنى دنيلسون أن تتاح له الفرصة للإحتفال في مهرجان العمالقة بأبو ظبي 2009، حيث أكد قائلاً "أنا مدين بالإحتفال مرتين، الأولى سأهديها لجمهور كوريا الجنوبية والثانية لأهالي الإمارات العربية المتحدة ولذلك يتعين علي أن أسجل هدفين على الأقل. إن الناس هنا يملكون مكانة خاصة في قلبي، ولذلك فإني أتمنى أن يكون بمقدوري إهداء هدف لهم."
وما من شك أن الجمهور الإماراتي يبادل دنيلسون نفس المشاعر والأحاسيس، إذ من المتوقع أن يجد هداف بوهانج مؤازرة شعبية كبيرة خلال منافسات هذا العام، خاصة بعد الخروج المبكر لممثل البلد المضيف.
| |
|