طموح كبير لنجوم مازيمبي

بعد تتويجه بلقب دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم CAF، عقب
غياب دام 41 عاماً عن الساحة القارية، لم يتوان فريق مازيمبي الكونجولي في
التعبير عن سعادته لتمثيل القارة الإفريقية في بطولة العالم للأندية -
الإمارات 2009 FIFA.

ويواجه مازيمبي في أول مباراة له بوهانج ستيلرز الكوري
الجنوبي حيث سيسعى الفريق الملقب بالغربان إلى تمديد حلم الذهاب بعيداً في
هذه البطولة. ويثق مازيمبي كثيراً في مؤهلات مدربه الفرنسي الإيطالي دييجو
جارزيتو، الذي قال لموقع FIFA.com بأنه "غير منزعج" من عدم شهرته في البلدين اللذين يحمل جنسيتيهما.

ساعة الحقيقة
لم يتوان جارزيتو في
قيادة مازيمبي لاكتساح منافسيه على امتداد منافسات البطولة الإفريقية، إذ
عبر بالفريق إلى إياب المباراة النهائية في لوبومباشي التي تمكن فيها من
الفوز باللقب متربعاً بذلك على عرش عمالقة إفريقيا.

وقال جارزيتو "لقد بذلنا كل جهدنا بالعمل الجاد والباقي
كان تحصيل حاصل. لقد خضنا جل مبارياتنا بنية الفوز. وفي النهاية...فزنا
باللقب."

وأمام مازيمبي الآن تحدي آخر، هذه المرة على الصعيد
العالمي، حيث سيرغب جارزيتو في رؤية أبنائه يعاودون نفس الإنتصارات
المحققة إفريقياً. لهذا السبب، لم يتم إغفال أي شيء أثناء المعسكر
التحضيري للفريق الذي أقيم في زيمبابوي والذي شكل مناسبة للإستعداد في
أفضل الظروف.

وأكد جارزيتو أنه "يسعى لتشريف الكرة الإفريقية عموماً
والظهور بأداء فني يليق بسمعة الفريق كذلك." موضحاً أن "كأس العالم
للأندية تمثل الكثير بالنسبة لنا. فهي مناسبة ثمينة لإبراز أن هناك كرة
جميلة في القارة السمراء."

وشكل فوز بي تي مازيمبي بنتيجة 3-0 في المباراة
التحضيرية التي جمعته بنادي جانرز بطل الدوري في زيمبابوي، حافزاً إضافياً
للفريق قبل مواجهته لأول خصومه بالإمارات العربية المتحدة.

ويقول جارزيتو في هذا الصدد "لقد درست بعض مباريات
الفريق الكوري الجنوبي من خلال أشرطة الفيديو، واطلعت على بعض أسراره. لدى
بوهانج لاعبين يتمتعون بفرديات جيدة وبالأخص اللاعب دنيلسون من الجهة
اليمنى. ولكن فريقنا يملك أيضا لاعبين بمهارات فردية متميزة."

نجوم بوزن الذهب
وتكمن قيمة الأندية
الكبيرة ذات الصيت العالمي في نزعتها الهجومية، وهذا بالضبط ما يُركز عليه
مدرب مازيمبي، حيث أوضح أن " لدينا مهاجمين مميزين تمكنوا من تسجيل 176
هدفاً في 168 مباراة خضناها هذه السنة،" موضحاً في السياق ذاته أنه
"باستطاعة الفريق تسجيل الأهداف في هذه البطولة أيضاً."

وسيُعول مدرب مازيمبي كثيراً على مهارة مهاجمه مابي
مبوتو الذي سجل أكبر عدد من الأهداف في منافسات الأندية الإفريقية في 2007
و2008 إلى جانب زميله في خط الهجوم موكوك كاندا.

واعتبر المهاجم موكوك كاندا أنها فرصة نادرة وعلى
الكونجوليين أن يستغلوا هذه المشاركة أحسن استغلال، حيث أكد قائلاً "
تمنيت دائما أن ألعب في كأس للعالم، أشكر الله على هذه الفرصة، لقد أصبح
هذا الحلم حقيقة اليوم".

في المقابل، على الرغم من أن مستوى مبوتو متواضعاً خلال
الموسم الماضي، فإنه تألق بشكل لافت في نهائي دوري أبطال إفريقيا CAF حيث
سجل هدفاً حاسماً ضد هارتلاند النيجيري (2-1). ويضاف إلى سيرة هذا اللاعب
المتألق حمله لشارة كابتن بطل أبطال أفريقيا ناهيك عن حصوله على لقب أفضل
لاعب خلال بطولة إفريقيا للأمم للاعبين المحليين ولقب أفضل لاعب في الدوري
الكونجولي.

واعترافاً بمجهوده وعطائه، تم ترشيحه من طرف هيئة
الإذاعة البريطانية ضمن اللاعبين الخمسة الطامحين في نيل جائزة أفضل لاعب
أفريقي للسنة، إذ سيتنافس مع نجوم عالميين بقيمة ديدييه دروجبا وميكاييل
إيسيان وصامويل إيتو ويايا توريه.

وسيشكل النجم الكونجولي، الذي خاض 10 مباريات دولية رفقة
منتخب بلاده، رأس حربة هجوم الغربان ضد بوهانج، وذلك لتمكين فريقه من
تحقيق الهدف المسطر من طرف مدربه، والمتمثل في "تحقيق نتيجة أفضل من تلك
التي حققها نجم الساحل التونسي الذي حل ثالثاً في النسخة ما قبل الماضية"،
إذ يطمح مبوتو وزملاؤه إلى رفع راية جمهورية الكونجو الديموقراطية عالياً
وتشريف كرة القدم الإفريقية أحسن تشريف.

» الصنيع: نور لاعب كبير ولا خلافات معه مطلقا