ما حكم كشف الجبهة عند السجود؟

هل يجب أن تكون الجبهة مكشوفة عند السجود .. وماذا لو جاء طرف الخمار علي موضع السجود فسجدت عليه؟**
يجيب الشيخ حامد محمد عامر مدير إدارة أوقاف الحامول بكفر الشيخ: الاعضاء
التي يتحقق بها السجود في الصلاة سبعة وهي: اليدان . والركبتان. والقدمان
والجبهة.. وهي كلها من العورة في الصلاة بالنسبة للمرأة يجب سترها علي
خلاف في القدمين عند بعض الفقهاء وذلك فيما عدا الجبهة فلا يجب سترها لأن
الوجه ليس بعورة في الصلاة وكذلك الكفان لكن هل يجوز سترها أم لا؟الأمام
أبوحنيفة ومالك واحمد بن حنبل قالوا : يجوز سترها بحيث لا تلمس موضع
السجود وهي مكشوفة.. أما الشافعي فقال: يجب كشفها ولا يجوز أن يحول بينها
وبين موضع السجود حائل.والجمهور يري أنه يجوز السجود علي جزء من
الملبوس الذي يتحرك بحركة المصلي كالكم وطرف الثوب وكذا طرف الخمار..
ودليلهم ما رواه البخاري ومسلم عن أنس قال: كنا نصلي مع النبي فيضع أحدنا
طرف الثوب من شدة الحر مكان السجود.. وبذلك قاسوا الجبهة علي بقية اعضاء
السجود حيث يصح السجود وهي مستورة.ودليل الشافعي علي وجوب كشف
الجبهة حديث مسلم عن خباب قال: شكونا الي رسول الله حر الرمضاء في جباهنا
فلم يزل شكوانا بالترخيص بالسجود علي حائل يقينا حرارة الارض.. وكان ابن
عمر يكره السجود علي كور العمامه. وكان عباده بن الصامت إذا قام الي
الصلاة يكشف جبهته بازاحة العمامه والخلاصة: أن الجمهور علي جواز السجود
علي طرف الثوب والكم والخمار وكور العمامة ولكنه يكره الا عند الحاجة كشدة
الحر والبرد علي موضع السجود.أما الشافعي فلا يري جواز ذلك أبدا
كما رخص في ستر الجبهة لعذر كجراحة يخاف من نزع العصابة او الساتر حصول
مشقة أما السجود علي اليد او اليدين فلا يجوز وتبطل الصلاة به عند الجمهور
وأبوحنيفة رخص فيه مع الكراهة.المصدر: جريدة "المساء" المصرية .