صلوات الاستسقاء تتوالى في الخليج وآخرها في قطر

رفعت جموع المصلين في قطر يتقدمهم أمير البلاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني
أكف الضراعة سائلين الله العلي القدير أن يستجيب الدعاء ويغيث البلاد
والعباد وينزل مطر الخير والبركة.
جاء ذلك خلال أدائهم صلاة الاستسقاء صباح اليوم الأحد وذلك اقتداء بسنة
الرسول صلى الله عليه وسلم بإقامة صلاة الاستسقاء عند تأخر نزول المطر.

يأتي هذا بعد أسبوع من أداء صلاة الاستسقاء في المملكة العربية السعودية، وعقب نحو شهر من أدائها في الكويت.

بشكل سنوي

وشارك أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني كما اعتاد كل عام جموع المصلين
في أداء صلاة الاستسقاء في مصلى الوجبة صباح اليوم إحياء لسنة النبى محمد
صلى الله عليه وسلم طلبا لنزول الغيث.

وقد أم الصلاة الشيخ الدكتور ثقيل ساير الشمري القاضي بمحكمة التمييز وعضو المجلس الأعلى للقضاء، بحسب وكالة الأنباء القطرية.

وحث الشمري فى خطبة ألقاها عقب الصلاة على التوبة والإكثار من الاستغفار
واللجوء إلى الله في الشدة والإلحاح عليه بالدعاء لطلب الغيث اتباعا لسنة
النبي عليه الصلاة والسلام، وقال إن صلاة الاستسقاء أساسها الدعاء
والاستغفار وإرشاد الناس لتطهير أموالهم، وأوضح أن البلاء لا يرفع إلا
بالتوبة.

أحضر سجادتك

وأدى آلاف المواطنين والمقيمين صلاة الاستسقاء في 42 مصلى خصصتها وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية لأداء صلاة الاستسقاء.

وكانت وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية قد دعت المسلمين إلى إقامة صلاة الاستسقاء طلبا للسقيا والمغفرة من رب العالمين جل جلاله.

ودعت وزارة الأوقاف إلى أن يخرج جميع أفراد المجتمع من رجال ونساء وشيوخ
وصبيان إلى صلاة الاستسقاء إحياء لسنة النبي صلى الله عليه وسلم في طلب
نزول الغيث.

وأدى الآلاف من طلاب وطالبات المدارس صلاة الاستسقاء يتقدمهم عدد من
المسئولين بوزارة التعليم والتعليم العالي والأئمة والخطباء وأعضاء هيئة
التدريس ومديري المدارس.

ورصد مراسل "إسلام أون لاين.نت" رسائل جوال أرسلتها إدارات المدارس إلى
أولياء الأمور لحث أبنائهم الطلاب على إحضار سجادة للصلاة معهم لأداء صلاة
الاستسقاء بالمدرسة.

وكان المجلس الأعلى للتعليم قد أصدر تعميما يهيب فيه بجميع المدارس إقامة
صلاة الاستسقاء إحياء لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، سائلا الله تعالى
أن يتقبل هذه الصلاة.

دعوة من عاهل السعودية

يأتي هذا بعد نحو أسبوع من أداء صلاة الاستسقاء في جميع مدن المملكة
العربية السعودية ومحافظاتها ومراكزها اتباعا لسنة المصطفى عليه أفضل
الصلاة والسلام عند الجدب وتأخر نزول المطر.

وقد أم المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب الذي ألقى
خطبة أوصى فيها المسلمين بتقوى الله عز وجل، فبالعبادة والشكر تحصل النعم
وبكفرهما تزول وتفر.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز قد دعا إلى إقامة
صلاة الاستسقاء في جميع مناطق المملكة يوم الإثنين 16-11-2009.

دول الخليج

وقبل نحو شهر دعت وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بالكويت إلى إقامة صلاة الاستسقاء.

وقال وكيل الوزارة المساعد لشئون المساجد وليد عيسى الشعيب في تصريح صحفي
إن هذه الدعوة تأتي إحياء لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وما جرى عليه
أصحابه رضوان الله عليهم من بعده عند حدوث الجدب، وانقطاع المطر، بحسب
صحيفة الوطن الكويتية.

ويؤدي المسلمون في أنحاء العالم صلاة الاستسقاء طلبا للمطر في أوقات
الجفاف وامتناع المطر، وتؤدي دول الخليج صلاة الاستسقاء مرة واحدة على
الأقل سنويا، فيما تؤديها السعودية عدة مرات في العام الواحد.

وعادة ما تصدر الدعوة لصلاة الاستسقاء في دول الخليج من وزارات الأوقاف، فيما تصدر في السعودية ببيان من العاهل السعودي.